المصور علي بركات: لبيئة اقتصادية تراعي الفنان

قال المصور الفوتوغرافي علي بركات: “إن فن التصوير تأثر بالأحداث ألامنية والسياسية في البلاد، لكنه لم يشهد أي انهيار”.

barakat photography Lebanon

هل ترى ان الاوضاع الاقتصادية اثرت على فن التصوير في لبنان؟

أرقى أنواع الفن وأشهر فناني العالم خرجوا من مناطق فقيرة، فالوضع الاقتصادي المتردّي أحيانا يكون دافعا الى المزيد من الفن وليس العكس. وهو قد يشجع الفنان على ابتكار اشياء جديدة وغير مألوفة. لكن بالطبع لو كانت الاحوال الاقتصادية افضل لزادت الرغبة في الاستثمار. وبدلا من شراء كاميرا أفتح محل، أو سنتر أو أكثر…

هل ترى ان الاعمال الخاصة بالتصوير لازالت تاخذ جانب هاما من اهتمام اللبنانيين؟

المعروف عن اللبنانيين حبهم للظهور بأبهى الطلات، خصوصاً من خلال الصور التي تخلّد اللحظات الجميلة. واللبنانيون يبحثون دائماً عن التجديد لذا فهم يهتمون كثيراً بالتصوير الفني وهنا يأتي دور المصور الفنان. وأعتقد أنّه في لحظات الحروب يميل الناس أكثر الى تصوير أنفسهم. فاللحظات الجميلة قليلة. والذين بيننا اليوم قد لا يكونون بيننا غدا. الأفضل أن نصوّرهم قدر استطاعتنا.

barakat photography

من هم الفئات العمرية التي تاتي لالتقاط الصور، او تحضير جلسات تصوير؟

يأتي إلي للتصوير من جميع الاعمار لكن الاكثر اهتمامًا بالتصوير تتراوح اعمارهم بين 15 و 25 عاما. هؤلاء يعيشون في “عصر الصورة” فعلا، بين انستاغرام وفايسبوك وتويتر. ويريدون صورا جميلة ومختلفة. وهنا يأتي دور التصوير الفني الحديث.

هل تتاثر اسعار جلسات التصوير وفق الاوضاع في البلاد؟

عندما تتردى أوضاع البلاد، الناس تتوقف عن شراء الكماليات والقيام بالاعمال غير الضرورية لذا نلجأ إلى تخفيض الاسعار لنشجع الناس على التصوير. أضف أن كثيرين باتوا يلغون حفلات زفافهم. بالطبع تتأثر الاسعار هنا يأتي التخفيض لحثّ الناس على طلب مصوّر.

هل تأثر عملك سلبا عن العام الماضي بسبب الازمات السياسية والامنية؟

رغماً عن كل الازمات التي يمر فيها لبنان حالياً فهذه المهنة لم تتأثر بشكل ملحوظ أما عملي فهو مزدهر والسبب هو الابتعاد عن التصوير الاعتيادي و جعل الناس يبدون كالمشاهير في الصور. فأحيانا يتوقف الناس عن الخروج لكنهم يطلبون جلسات تصوير ليصنعوا منها صورا للانترنت كي يقدّموا أنفسهم بطريقة مميزة.

barakat photography Lebanon

هل يدفع اللبنانيون اموال لاجراء جلسات تصوير؟

أكيد، لكنني أتفهم ظروف جميع الناس و العديد من الذين لم يقدروا على تحمل نفقات التصوير أجريت لهم جلسات تصوير بتكاليف منخفضة جداً واحياناً مجانية. فالأهم بالنسبة الي هو أن يعرف الناس أن تصويري مختلف. أحيانا أقدم جلسات تصوير مجانية لكنها تعود علي بجلسات كثيرة، من خلال الدعاية الفايسبوكية.

هل تعتبر ان هذه المهنة يمكن ان تكفي لتأمين مستلزماتك المعيشية؟

كل المهن تكفي لتأمين مستلزمات المعيشة لكن تفكيري الاول والاخير هو الابتكار و التجديد للوصول الى الكبر شريحة من الناس، وربما إلى العالمية… لما لا؟ وكل مهنة يمكن أن يصنع منها الواحد أموالا طائلة إذا كان موهوبا وحالفه الحظّ.

barakat photography Lebanon

ما هي مخاوفك في ظل انك تعمل اعمالا حرة في لبنان؟

في لبنان الخوف موجود دائماً وخصوصاً من الاوضاع الامنية التي لا ترسو على برّ10 سنوات، و الاعمال الحرة هي المتأثر الاول من تردي الاوضاع. لا يوجد مخاوف. بل أشعر أنني في مغامرة مستمرّة.

كيف ترى المستقبل في لبنان؟ وهل يمكن ان تفكر يوما بالهجرة؟

في ظل العولمة والتطور التكنولوجي الهائل أصبح مستقبل اي فنان في العالم يبدأ في بلده وينتهي غالبا في بلد آخر. المستقبل في لبنان على كفّ عفريت كما لبنان كله. ومن منّا لم يفكر يوماً بالهجرة؟ لكنّ اسبابا كثيرة تمنعني من الهجرة، أولها أنني أريد أن أربي أولادي هنا. والأمل أن تتحسن كل الاوضاع اللبنانية لنتمكن من التركيز على طموحاتنا. ففي لبنان مواهب كثيرة يجب أن تهدأ البلاد كي تخرج إلى النور.

الصفحة الرسمية للمصور علي بركات

السابق
«أوقفوا الفساد. أنقذوا MEPI لبنان»
التالي
بالزيّ العسكري: هكذا فاجأ السيد نصرالله المقاومين على السلسلة الشرقية!