القوّات تنفي: لم نقاتل المسلّحين في القاع ونؤمن بالدولة

القوات اللبنانية
الى الآن لم تنجح المفاوضات بين الحكومة اللبنانية وخاطفي العسكريين من الجيش اللبناني، من جبهة النصرة وداعش، بل اتجهت الامور نحو التصعيد لا سيما بعد معركة رأس الحرف التي حاولت خلالها جبهة النصرة النفاذ الى القرى المسيحية. كيف يرى مستشار سمير جعجع، رئيس حزب القوات اللبنانية، الإعلامي ملحم رياشي، مشاركة القواتيين في تلك المعركة وتداعياتها على مستقبل لبنان والمسيحيين؟

كان لإصدار مذكرة توقيف بحق الشيخ مصطفى الحجيري (ابو طاقية) بُعدها المفجّر كونها هددت الجهود التي تجري لاطلاق سراح العسكريين المخطوفين. إذ لوّح الحجيري خلال مؤتمر صحافي عقده في عرسال بالخطر الذي يتهدد العسكريين المخطوفين حالياً موضحاً أنّ “الضمانة”  لتي أعطيتها عن عملية المفاوضات وسلامة العسكريين انتفت”.
ووجه تهمة الوقوف وراء المذكرة الى حزب الله والى “سيّد الضاء الذي هو خارج القضاء”، مقلّدا بذلك وزراء ونواب تيار المستقبل وسياسيي 14 آذار باستعمال تعابير تصف حزب الله سواء لجهة (القمصان السود) او (حزب السلاح) او (استغلال الجيش اللبناني في توريطه في اكثر من مكان). هذا رغم تصريحات الرئيس سعد الحريري التي جاءت قبل ايام لتقف ضد كل من يواجه الجيش والقوى الامنية، رافعا الغطاء عن كل من يحاول ان يقاتل القوى الامنية باسم السنة.

لكن جاء القرار الاتهامي بحق الشيخ الحجيري ومذكرة القاء القبض عليه باعتباره فارا من وجه العدالة بجرم الانتماء الى تنظيم ارهابي مسلح ففاجأت الجميع كونها اتت في وقت تتهدد حياة العسكريين المخطوفين مع تصاعد التوتر والحدّة بين الاهالي والحكومة. فهل ستحل هذه الازمة الطَرَفية قبل ان ارتفاع منسوب التوتر الذي بات يتهدد البقاع من خلال تقارير اعلامية تتناول انشغال السفارات الاجنبية بمعرفة تفاصيل الوضع ميدانيا في اقاصي البقاع، اضافة الى حديث عن هجوم قامت به مجموعات “النصرة” ورده الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله والقوات اللبنانية كونهم ابناء البلدات المسيحية الواقعة على الحدود مع عرسال؟

ملحم رياشيمستشار سمير جعجع، رئيس حزب القوات اللبنانية، الإعلامي ملحم رياشي، الناطق الرسمي باسم القوات اللبنانية نفى ما تردده بعض وسائل الاعلام عن مشاركة القوات: “القوات ليس لها مصلحة بذلك، ولم تشارك في أيّ معارك لبنانية، وهي مؤمنة بقوة الدولة، وكل ما يزيد هو من عمل الشيطان”. وأكد على أنّ “كل مواطن يحبّ مساعدة الجيش لا مانع لدينا من ذلك، ولكن في اطار الدولة. فلن نقبل بعد الآن بفرط الدولة، فعندما فرطت الدولة كنّا أول من تأذى”.

وتابع رده بالقول: “سيضطرّ الجامعيون والطلاب إلى ترك جامعاتهم ومدارسهم، وهذا ما لا نقبله”. وردا على سؤال: أليس الواجب الوطني يدعو الى حمل السلاح دفاعا عن الارض؟ رأى رياشي أنّ “الاولوية عندنا كقوات للوطن والجيش نعم، ومشروعنا هو مشروع حماية الدولة وكل القوى الامنية التي تدافع عن لبنان”.

وختم بالقول إن نقطة الارتكاز في لبنان هي “القوى الامنية الشرعية ولا شيء سوى الشرعية، واكثر الذين يعرفون قيمة الدولة هم القوات الذين اضطروا الى ترك كل شيء من اجل الدفاع عن لبنان”.

ورغم كل ما يحاوله ابناء البقاع لعدم جرّ قراهم الى جبهات عسكرية، لا يزال البقاع يعيش وضعاً أمنياً صعبا على وقع المعارك، ما يشكل تهديداً على مستوى المنطقة وخصوصاً مع اقتراب فصل الشتاء القارس الذي تتميز به المناطق على الحدود الامر الذي سيدفع المسلحين الى البحث عن منافذ جديدة لتأمين الامدادات اللوجستية وآخرها ما لجأوا اليه من خطف مواطنين من اجل فدية مالية تؤمن لهم بعض المصاريف ومحاولتهم السيطرة على بلدات في سهل البقاع تقيهم ثلوج الجرود وخطرها على حياتهم.

السابق
فاعليات القبيات: استشهاد الهاشم جريمة بحق الجيش والوطن
التالي
براد بيت: حمل السلاح تقليدٌ مقدَّس في أسرتنا!