رأى مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية أمس أن التوصل الى اتفاق على البرنامج النووي الإيراني بحلول نهاية الشهر المقبل لا يزال ممكنا وان تمديد هذه المهلة غير مطروح الآن وذلك بعدما لمحت كل من طهران وموسكو الى الحاجة إلى متسع من الوقت.
وقال المسؤول الذي كان يتحدث قبل اجتماع بين وزير الخارجية الاميركي جون كيري ونظيره الايراني محمد جواد ظريف والممثلة العليا للاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الامنية كاثرين اشتون في فيينا: “نعمل على ايجاد اساليب خلاقة توفر لنا التأكيدات التي نحتاج اليها” ان ايران لن تنتج اسلحة نووية. واوضح ان “هناك طرقا عدة للحصول على “الموافقة” هنا”. لكنه اشار ايضا الى وجود تباين كبير في مواقف المتفاوضين من برنامج تخصيب الاورانيوم الايراني الذي يمثل جوهر خلاف نووي عمره عشر سنين اثار على مر السنين مخاوف من نشوب حرب جديدة في منطقة الشرق الاوسط.
واضاف: “لا نعلم ما اذا كان في وسعنا التوصل الى اتفاق… قد لا نستطيع”.
وتهدف إيران ومجموعة 5+1 للدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الولايات المتحدة وفرنسا والصين وروسيا وبريطانيا، والمانيا الى انهاء المفاوضات الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني في 24 تشرين الثاني.
وفي مؤشر لمحاولات التعجيل في الجهود، بدأ وزيرا الخارجية الاميركي والايراني وآشتون محادثات في فيينا امس.
وفي جنيف صرح رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني بان المفاوضين النوويين الاميركيين يجب ان يمتنعوا عن التركيز على عدد اجهزة الطرد المركزي التي تملكها ايران وان يركزوا على التوصل الى اتفاق.
ونقلت وكالة الانباء الطالبية “ايسنا” عن ظريف ان الجانبين “قد يحتاجان الى وقت اطول” للبحث في المشاكل والحلول الممكنة”.
ويجتمع في فيينا اليوم آشتون وظريف ومسؤولون كبار من الدول الست الكبرى يعرفون بالمديرين السياسيين.
