كرم: حزب الله لم يقتنع بعد بتسهيل الانتخاب

فادي كرم

كان آخر لقاء بين رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” النائب وليد جنبلاط ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في 20 كانون الأول 2013، على هامش مأدبة عشاء أقامها النائب نعمة طعمة، حيث تطرق البحث الى ملف الانتخابات الرئاسية. واليوم وبعد مرور نحو 10 أشهر، حل خلالها الشغور الرئاسي ضيفا ثقيلا على قصر بعبدا، يلتقي الرجلان مجددا وتفتح معراب أبوابها غدا لـ”البيك”، الذي يكمل باجتماعه بـ”الحكيم”، عقدَ جولته على القادة الموارنة، بعد ان التقى الرئيس أمين الجميل والنائبين ميشال عون وسليمان فرنجية.

وفي هذا الاطار، أوضح عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب فادي كرم النائب فادي كرم لـ”المركزية”، ان “لا قطيعة بين الحزبين، وهناك تواصل دائم بين المسؤولين في المناطق التي يتواجد فيها الحزبان، والعلاقة بين الطرفين على أحسن ما يرام، لكن جعجع وجنبلاط لم يلتقيا منذ فترة لأن لا مواضيع كثيرة لنقاشها، فمن يعرقل الانتخابات الرئاسية هما عون و”حزب الله”، ولذلك كان جنبلاط يركز اتصالاته عليهما لايجاد حل لهذه الازمة”. وأضاف “لكن بعد مبادرة 14 آذار ومواقف جعجع الاخيرة، كان ضروري ان يلتقي الرجلان للبحث في هاتين النقطتين، ونحن ننتظر ما يمكن ان يطرحه جنبلاط غدا”.

وأشار الى ان موضوع الرئاسة سيكون الطبق الأساسي على طاولة البحث، فلا حل في البلاد الا بملء الشغور الرئاسي، وكل الدولة ستبقى معرقلة بلا رئيس، والاولوية في المباحثات التي نجريها مع اي طرف ستبقى للرئاسة، حتى اتمام الانتخابات”، لافتا الى ان “الوضع الامني في البلاد والمنطقة اضافة الى موضوع التمديد لمجلس النواب، سيكونان حاضرين ايضا في اللقاء الذي سيشكل فرصة لبحث كل الامور ذات الاهتمام المشترك، والتي يعتبرانها أساسية لضمان استقرار الوطن واستمرار عمل المؤسسات وعدم الذهاب الى الاسوأ”.

وعن استعداد جعجع لسحب ترشيحه والبحث عن مرشح وفاقي كالرئيس ميشال سليمان في العام 2007، أشار كرم الى ان “ومن دون الدخول في الاسماء، كان جعجع واضحا ان بعد عدم اقتناع الفريق الآخر، بفكرة انتخاب رئيس قوي كجعجع يحمل مشروعا متكاملا ورؤية استراتيجية، وبعد انسداد هذه الطريق، لا بد من الاتفاق على رئيس وفاقي يرتاح له الجميع، ومن هنا نلمس تقاربا في وجهات النظر بين جنبلاط وجعجع. الا ان وصول هذه الشخصية الوفاقية الى الرئاسة، سيكون على أساس برنامج متفق عليه يضمن بناء الوطن رويدا رويدا وتقوية المؤسسات لا تقويضها. واذا كنا لن ننتخب جعجع الذي سيحمل تحولا استراتيجيا قويا وايجابيا للبنان، فان الرئيس الوفاقي، يجب الا يكون معدوم الحركة والمبادرة”.

واعتبر ان “حزب الله” لم يقتنع حتى الساعة بتسهيل انتخاب الرئيس، وإن كنا سمعنا في الايام الماضية رسائل تشير الى ان الحل الأقليمي متأخر وهو الامر الذي يعتمد عليه الحزب، وأظن انه الى الآن ليس جاهزا لتسهيل الانتخابات، ويختبئ خلف موقف عون المتمسك بوصوله شخصيا او لا أحد، لكن حزب الله قادر على اتخاذ موقف والذهايب الى الانتخابات الرئاسية اذا أراد”، لافتا الى “أننا سنستمر في الضغط على عون وحزب الله لاتمام الانتخابات، إما عبر احترام اللعبة الديموقراطية، او عبر الاتفاق على مرشح توافقي”.

وفي موضوع التمديد لمجلس النواب، قال كرم “اننا ككتلة سنشارك في جلسة التمديد، لكننا سنمتنع عن التصويت، ففي خضم الأجواء التي باتت تؤكد ان هناك استحالة لاتمام الانتخابات، فالمواقف ضد التمديد او التصويت ضده باتت مزايدة ضد الدولة وضد استمرارية المؤسسات وكلاما في غير محله، أما عدم التصويت لصالحه، فهو لاننا نرفض في المبدأ مسألة التمديد”.

السابق
توسل الأجنبي ليُقتل في كوباني ليقابل 40 حورية في الجنة!
التالي
اوغاسابيان: تحذيرات لارسن مُحقة وانذار لحزب الله لخارطة طريق