بري: قيادة لـ«داعش» و«القاعدة» في «فندق» رومية!

برغم المسافة الجغرافية الفاصلة بين لبنان وسويسرا، إلا ان المستجدات اللبنانية تحضر بكل تفاصيلها في أوساط اللبنانيين، المقيمين في جنيف، والذين تصادفهم في المقاهي والاسواق بكثافة، حيث يبادرون الى إطلاعك على آخر الأنباء الامنية والسياسية، بعدما أصبحت وسائل الإعلام والمواقع الإخبارية الالكترونية صلة الوصل اليومية بينهم وبين الوطن – الأم.

ومن جناحه في الفندق المطل على البحيرة، بقي الرئيس نبيه بري على تواصل مستمر مع مساعديه في بيروت، وفي طليعتهم معاونه السياسي الوزير علي حسن خليل، لمتابعة التطورات المحلية واتخاذ الموقف المناسب منها، برغم انشغالاته المتصلة بأنشطة مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي الذي تابع أعماله أمس.
ومع تكرار حالات الفرار من الجيش اللبناني خلال الايام الماضية، سئل بري من الصحافيين عن رأيه في دلالاتها، فلفت الانتباه الى انها حالات فردية، تحصل في كل الجيوش في العالم، ويجب عدم تضخيم دلالاتها والذهاب بعيدا في تفسيرها.
وشدد على ان المهم هو انه لا بيئة حاضنة لها، كما اتضح من ردود فعل ذوي الفارين وأقاربهم ومحيطهم، ويجب ألا تتوافر مثل هذه البيئة.
وأضاف: لقد حاولوا كثيرا في الماضي اللعب على الجيش وإضعاف تماسكه، لكن محاولاتهم فشلت، وستفشل مجددا.
وأكد بري ضرورة ان تمنع الدولة إنتاج أي بيئة أو مناخات مؤاتية للإرهابيين، منبهاً الى انها إذا قصرت في ذلك، فإن مسؤوليتها توازي في هذه الحال مسؤولية الجماعات التي تمارس الإرهاب.
وحتى لا يظل كلامه عموميا ونظريا، يقترب بري من الواقع، قائلا: على سبيل المثال، وهذه حقيقة لا خيال، باتت هناك قيادة لـ«داعش» و«القاعدة» في سجن رومية، وهي محمية بفعل التساهل حيالها. وتصوروا اننا اشترينا جهازا بقيمة 750 ألف دولار للتشويش على الاتصالات في السجن، لكنه لم يُستعمل حتى الآن، هذا عدا أن أبواب الزنزانات مفتوحة، وغيرها وغيرها..
وتكتمل «الصدمة» عندما يكشف بري عن انه كان من بين شروط خاطفي العسكريين نقل بعض الموقوفين الارهابيين من وزارة الدفاع الى سجن رومية، بفعل الامتيازات التي يمكن ان يتمتعوا بها في هذا السجن الذي تكاد الخدمة في بعض أجنحته تعادل خدمات الفنادق!

منتدى الاستثمار

ويلقي بري اليوم كلمة، كأحد المتحدثين الرئيسيين، أمام المنتدى العالمي للاستثمار 2014 الذي ينظمه كل من الأمم المتحدة والاتحاد البرلماني الدولي في جنيف، وسيتناول فيها التحديات التي تواجه لبنان والمنطقة جراء الإرهاب، داعياً الى حماية الاستثمارات.
وتابع بري امس مشاوراته، على هامش أعمال المؤتمر الـ131 للاتحاد البرلماني الدولي، مع رؤساء المجموعات العربية والإسلامية والآسيوية والأفريقية في محاولة للتوصل إلى توحيد التوجه حول البند الطارئ للمؤتمر الذي سيطرح اليوم، والمتعلق بالإرهاب والقضية الفلسطينية، وكذلك حول توحيد الموقف في انتخاب رئيس الاتحاد الجديد، يوم غد الخميس.
وعقدت لجنتا البيئة والمرأة صباح امس اجتماعاً تناول كيفية الدفع في اتجاه إحداث تغييرات مهمة لمصلحة النساء والفتيات، وشارك في هذا الاجتماع الوفد اللبناني الذي يضم النواب: عبد اللطيف الزين، جيلبيرت زوين، محمد قباني، وإميل رحمة.
وأكدت زوين للمجتمعين ضرورة إقرار قانون حول العنف ضد المرأة في لبنان، وشددت على وجوب المشاركة الكاملة للمرأة في الحياة السياسية والاجتماعية وإلغاء التمييز ضدها.
وأوضح قباني أن الوفد وزع معلومات عن آثار النزوح السوري إلى لبنان على الجوانب الإنمائية والضغط على البنى التحتية، وهي دراسة أعدتها وزارة البيئة بدعم من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وترأس الزين بصفته رئيساً للجنة الشؤون الخارجية وفد لبنان في جلسة مناقشة البند الطارئ.
وكان الزين ورحمة وزوين قد عقدوا اجتماعاً مع الوفد الألماني بحضور الوفدين البرلمانيين العراقي والأردني. وشرح الوفد اللبناني أعباء النزوح السوري على لبنان، وطالب المجتمع الدولي بالمسارعة الى تقديم الدعم والمساعدة لمواجهة هذه المشكلة المتفاقمة.

السابق
هل الفوضى ممر إلزامي لانتخاب رئيس للجمهورية؟
التالي
اهالي العسكريين المخطوفين: تصعيد غدا تزامنا مع مجلس الوزراء