«المستقبل»: على أهالي العسكريّين التروّي

رأت كتلة “المستقبل” ان الاولوية السياسية لا تزال لانتخاب رئيس جديد قبل اي مهمة اخرى، بما فيها الانتخابات النيابية.

وقالت في بيان عقب إجتماعها الاسبوعي “ان الأحداث التي يمر بها لبنان تحتم النظر الى جوهر الامور من اجل وضع البلاد على طريق الخروج من الازمة، وذلك بالتوافق على رئيس جديد لا دَفْعَها نحو أزمات جديدة تزيد عمق الازمة واتساعها. فسياسة الاستمرار في تعطيل الانتخابات الرئاسية المعتمدة من بعض الفريق الآخر، تزيد حدة المخاطر التي يتعرض لها لبنان في هذه الظروف البالغة الخطورة”.
وأشادت الكتلة بالاجراءات الحكومية للانتهاء من مأساة العسكريين المحتجزين. واكدت موقفها المتضامن مع أهالي العسكريين، متمنية عليهم “التروّي والتحلي بالصبر والإيمان والحكمة، وإيلاء الحكومة ورئيسها الامر للانتهاء من هذه المحنة بدلاً من الانجرار إلى المأزق الذي يعدّ له المسلحون لتصوير المشكلة وكأنها بين المحتجزين وأهاليهم والدولة”.
ورفضت الكتلة كل المحاولات المدبرة والمكشوفة لتصوير طرابلس والشمال على أنهما منطقة خارجة عن القانون والنظام وتشكلان خطرا على السلم الاهلي والاستقرار، بهدف استهدافهما، مما يكشف المخططات السلبية والنيات السيئة حيال هذه المنطقة وأهلها، وصرف الانتباه عن التورط في سوريا وعما يقوم به النظام هناك من مجازر وتدمير وتهجير”.
واستنكرت الكتلة “ما يشاع ويضخم عن حالات فرار من الجيش، واعتبرتها “حالات فردية لا تحظى بالتغطية السياسية او الموافقة الشعبية أو العائلية من أهل الشمال واللبنانيين”.
كذلك استنكرت “الاعتداءات المشبوهة التي تستهدف بعض مراكز الجيش والقوى الامنية في طرابلس على يد مشبوهين خارجين عن القانون، وهم معروفو الهوية والانتماء وطالبت بإنزال اشدّ العقوبات بهم.
وانتقدت قول الشيخ نعيم قاسم أنه لولا حزب الله لكانت داعش تقيم حواجز في جونية وبيروت وصيدا، واعتبرته “نوعاً من التهويل والابتزاز المكشوف الذي يمارسه الحزب على اللبنانيين بعدما ساهم في افتعال المشكلة واستجلابها إلى لبنان. ان خطيئة الحزب الكبرى هي مشاركته في القتال الى جانب نظام ظالم ضد شعبه، مما يحمِّلُ لبنان ويورطه في مشكلات فوق طاقته ويهدد بتقويض وحدته الداخلية وسلمه الأهلي واقتصاده الوطني واستقراره الامني”.
واستنكرت الكتلة “تكرار العمل الارهابي الاجرامي لمجموعات إسرائيلية متطرفة، استهدف باحة المسجد الاقصى. وقد أتت خطوة مجلس العموم البريطاني بالتصويت لمصلحة مذكرة تطالب الحكومة البريطانية بالاعتراف بفلسطين دولة مستقلة، وقبلها ما أبدته الحكومة الاسوجية لجهة استعدادها للاعتراف أيضاً، خطوة أولية مناسبة على الطريق الصحيح”.
واعتبرت أن كلام نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن أمن إسرائيل سيصبح مهدداً في حال سقوط النظام السوري على يد “داعش”، “يعبر عن الموقف الحقيقي من اسرائيل، وكل ما قيل ويقال عن تبنٍّ ايراني لقضية فلسطين، ما هو إلا محاولة مفضوحة للتسلل الى وجدان الشعوب العربية والاسلامية”.

السابق
«داعش» يهدد الفاتيكان
التالي
فوزان كاسحان للبرازيل والأرجنتين ورباعية لنيمار