«الطبخة الرئاسيّة» قيد التحضير؟

هل بدأت رياح لبنان تهبُّ في اتجاهات إيجابيَّة، انطلاقاً من التطوّرات الأمنيَّة في طرابلس التي استُقبلت بكثير من الارتياح، وأعادت إلى الشمال كلّه بعض الأمل في متغيِّرات أشمل وأوسع من شأنها تحريك الوضع السياسي الذي لا يختلف في عطلته الطويلة عن المياه الراكدة؟

من السابق لأوانه بناء أية توقّعات على ما شهِدته عاصمة الشمال، إلا إذا كان ثمّة قاسِم مشترك بين الحدث الطرابلسي واللقاء الذي جمَع في روما الرئيس سعد الحريري والبطريرك مار بشارة بطرس الراعي.
لا شكَّ في أن اللقاء حرّك الموضوع الرئاسي وفقاً لما ورد في كلام الحريري، مثلما حرّك الوضع السياسي بصورة عامة، ومن الزاويتين الأساسيتين: التمديد لمجلس النواب كأمر واقع لا مفرَّ منه، ثم الالتفاف الجماعي جدّياً، ومن مجمل الكتل والفئات المعنيَّة، حول الاستحقاق الذي سيَّجه الفراغ بقوة…
وهل يُخفى الاستحقاق الرئاسي؟
في التصريح الشامل للرئيس الحريري إثر اللقاء، الذي بدأ التأسيس على نتائجه قبل أن ينتهي، أكثر من إشارة، وأكثر من دليل على أن “النيّة الجماعيَّة” ستتجه في القابل من الأيام نحو نهج جديد من شأنه تحقيق نقلة نوعيَّة على جبهة الفراغ الرئاسي.
ذلك أن لبنان نموذج التسامح والعيش المشترك للمنطقة كلها “بات مهدداً باهتراء المؤسَّسات نتيجة الشغور في الرئاسة الأولى” الذي بدأ منذ أيار، ولم ينتهِ مع أيلول، ويكاد يجتاز تشرين الأول إذا لم تُسارع القوى السياسيَّة والمرجعيَّات المعنيَّة إلى تخطّي كل المعوقات والحواجز، بمختلف الطرق والوسائل الديموقراطية المتاحة.
الوضع الأمني “الجالس” فوق نار حامية حيناً وخفيفة أحياناً، من شأن استمرار فلتانه شرقاً وشمالاً إتاحة المجالات والفرص للعابثين والمتربِّصين.
ولكن، ماذا عن جديد الفراغ الرئاسي، وما نتائج لقاء روما في هذا الصدد تحديداً؟
سعد الحريري قالها بوضوح وصراحة: بعد الحوار مع البطريرك الراعي، وبعد اتمام التمديد، علينا كقوى 14 آذار البحث عن أسماء يمكن أن تتوافق عليها الأحزاب السياسيّة، مثلما حصل في العام 2007.
وفي توضيح هذه الخطوة مرَّ الكلام بمبادرة للتحاور الذي لا يستثني أية فئة: ولا أظن أن الفريق الآخر يريد استمرار الفراغ الرئاسي، بل هو حريص على الجمهورية ورئاسة الجمهورية.
وهنا كان لا بدَّ من التشديد على وجوب البحث عن الأسماء التي يمكن أن تناسب الجميع.
علينا أن نحاول، وسنحاول.

هل بدأت رياح لبنان تهبُّ في اتجاهات إيجابيَّة، انطلاقاً من التطوّرات الأمنيَّة في طرابلس التي استُقبلت بكثير من الارتياح، وأعادت إلى الشمال كلّه بعض الأمل في متغيِّرات أشمل وأوسع من شأنها تحريك الوضع السياسي الذي لا يختلف في عطلته الطويلة عن المياه الراكدة؟

من السابق لأوانه بناء أية توقّعات على ما شهِدته عاصمة الشمال، إلا إذا كان ثمّة قاسِم مشترك بين الحدث الطرابلسي واللقاء الذي جمَع في روما الرئيس سعد الحريري والبطريرك مار بشارة بطرس الراعي.
لا شكَّ في أن اللقاء حرّك الموضوع الرئاسي وفقاً لما ورد في كلام الحريري، مثلما حرّك الوضع السياسي بصورة عامة، ومن الزاويتين الأساسيتين: التمديد لمجلس النواب كأمر واقع لا مفرَّ منه، ثم الالتفاف الجماعي جدّياً، ومن مجمل الكتل والفئات المعنيَّة، حول الاستحقاق الذي سيَّجه الفراغ بقوة…
وهل يُخفى الاستحقاق الرئاسي؟
في التصريح الشامل للرئيس الحريري إثر اللقاء، الذي بدأ التأسيس على نتائجه قبل أن ينتهي، أكثر من إشارة، وأكثر من دليل على أن “النيّة الجماعيَّة” ستتجه في القابل من الأيام نحو نهج جديد من شأنه تحقيق نقلة نوعيَّة على جبهة الفراغ الرئاسي.
ذلك أن لبنان نموذج التسامح والعيش المشترك للمنطقة كلها “بات مهدداً باهتراء المؤسَّسات نتيجة الشغور في الرئاسة الأولى” الذي بدأ منذ أيار، ولم ينتهِ مع أيلول، ويكاد يجتاز تشرين الأول إذا لم تُسارع القوى السياسيَّة والمرجعيَّات المعنيَّة إلى تخطّي كل المعوقات والحواجز، بمختلف الطرق والوسائل الديموقراطية المتاحة.
الوضع الأمني “الجالس” فوق نار حامية حيناً وخفيفة أحياناً، من شأن استمرار فلتانه شرقاً وشمالاً إتاحة المجالات والفرص للعابثين والمتربِّصين.
ولكن، ماذا عن جديد الفراغ الرئاسي، وما نتائج لقاء روما في هذا الصدد تحديداً؟
سعد الحريري قالها بوضوح وصراحة: بعد الحوار مع البطريرك الراعي، وبعد اتمام التمديد، علينا كقوى 14 آذار البحث عن أسماء يمكن أن تتوافق عليها الأحزاب السياسيّة، مثلما حصل في العام 2007.
وفي توضيح هذه الخطوة مرَّ الكلام بمبادرة للتحاور الذي لا يستثني أية فئة: ولا أظن أن الفريق الآخر يريد استمرار الفراغ الرئاسي، بل هو حريص على الجمهورية ورئاسة الجمهورية.
وهنا كان لا بدَّ من التشديد على وجوب البحث عن الأسماء التي يمكن أن تناسب الجميع.
علينا أن نحاول، وسنحاول.

السابق
قرار اتهامي في حق الشيخ مصطفى الحجيري ومذكرة القاء قبض
التالي
تل أبيب ونيات طهران الحسنة!