حذّر الشيخ المطلوب للقضاء أحمد الأسير الأربعاء مناصري تيار “المستقبل” من “مواجهة” محتملة مع مقاتلي “الدولة الإسلامية” و”النصرة”، بعد أن وضعهم رئيس التيار النائب سعد الحريري فيها “من مكان آمن لنفسه” كما قال.
ونُشِرت على حساب الأسير سلسلة تغريدات مساء الأربعاء قال فيها “أدخل الحريري تياره قيادةً وأفرادا بحرب ضد المجاهدين في الوقت الذي يسعى جنبلاط للمحافظة على طائفته بقوله إن جبهة النصرة ليست إرهابية”.
وكان قد قال جنبلاط مساء الثلاثاء أنه يرفض تصنيف الأمم المتحدة لـ”النصرة” التي هي المقاتل الرئيسي إلى جانب قوات المعارضة السورية، مشيرا إلى أن أعضاءها هم من المواطنين السوريين.
لكن الحريري صرح من روما في اليوم عينه “نحن في موضوع داعش لا نساوم على الإطلاق. فهؤلاء إرهابيون قاتلوا اللبنانيين والجيش اللبناني ونحن سنقاتلهم لأنهم لا يمثلون الاسلام ولا علاقة لهم به البتة”.
وعليه سأل الأسير “هل أدرك أبناء تيار المستقبل ما هو المستقبل الذي أعدّه لهم الحريري بإعلان الحرب على الدولة الإسلامية”.
وأضاف “من مكان آمن لنفسه وبإسم كل تياره يُعلن الحريري الحرب على المجاهدين وماذا عن أمن سائر تيار المستقبل؟”.
ويبما وصفه بـ”نصيحة لأبناء تيار المستقبل”، شرح الأسير أن “إن الحريري قد وضعكم في مواجهة مع مجاهدي الدولة الإسلامية وجبهة النصرة الذين يزودون عن ديننا وأعراضنا, فتنبهوا”.
كما هدد قائلا “إعلان الحرب ليس كلاماً يقال هنا وهناك بل سيكون له تداعيات كبيرة جدا فليراجع كل من ينتمي للحريري حساباته معه جيدا”.
يذكر أن الأسير مطلوب من العدالة بتهم إرهابية واعتداء على الجيش بعد معارك في عبرا في حزيران 2013 سقط فيها للجيش أكثر من 20 ضحية.
ومنذ ذلك التاريخ، ابتعد الأسير عن الأنظار ما عدا إستكمال تغريداته وظهوره في فيديو بعد نحو ثمانية أشهر من اختفائه. وتقول تقارير صحفية أنه في عين الحلوة فيما تشير أخرى إلى أنه في القلمون السورية حيث يخوض مقاتلو التنظيمين معارك شبه يومية مع الجيش السوري ومقاتلي حزب الله.
