“الاسبوع الماضي كان عصيباً بالنسبة الى تركيا. فقد شهدت عشرات المدن الكردية تظاهرات وأعمال شغب مما تسبب بمقتل 30 شخصاً غالبيتهم من الاكراد المناصرين لحزب الشعب الديموقراطي الذي يمثل بصورة غير رسمية حزب العمال الكردستاني PKK الذي تعتبره تركيا حزباً ارهابياً. والسبب التعبير عن غضب الأكراد لعدم مساعدة الحكومة اخوتهم في كوباني الذين يخوضون مواجهة شرسة ضد تنظيم الدولة الإسلامية. لكن هذه التظاهرات لن تساعد في اقناع الجمهور التركي بضرورة مساعدة كوباني… ليس هناك ادنى شك في أن تركيا تعتبر داعش خطراً عليها ولا تريد سيطرته على حدودها الشمالية. لكن ثمة موضوعين يشغلانها، الاول المسلحون لكون الأكراد في سوريا يشكلون امتداداً لحزب الـPKK و علاقتهم بنظام بشار الأسد… ان كل ما يطلبه الأكراد هو ممر آمن من كردستان العراق الى كوباني لنقل المقاتلين والسلاح، وعلى أنقرة الكف عن سؤالهم عن علاقتهم بنظام الأسد”.
