الشريف: إتفاق طرابلس مبارك ولمصلحة مَن إبقاء المدينة على فوهة بركان

خلدون الشريف

أكد مستشار الرئيس نجيب ميقاتي، الدكتور خلدون الشريف، في حديث الى اذاعة “صوت المدى” أن “العمل متواصل في لبنان منذ بداية الازمة السورية لتجنيب البلد ككل، وليس فقط طرابلس، أي نقطة دم”، مشددًا على أن “كل نقطة تراق تحتسب على لبنان ولا تحتسب له، لأن أي صدام يحصل يترك جروحاً وندوباً قد تشفى وقد لا تشفى. فكيف بالأحرى بصراع في مدينة عانت من القهر والظلم والاعتداءات لسنوات بل لعقود، وبالتالي فإن أي اتفاق يجنب طرابلس أو عرسال أو بريتال الصدام هو مبارك”.

وأشار الشريف الى أن “الاتفاق الذي حصل ليس بغاية التغطية على أحد، لأن المجموعات المقاتلة موجودة في أحياء مكتظة سكانيًا وواجب الدولة حماية مواطنيها وليس قتلهم؟”، وقال: “لنكن واضحين هناك صراع دولي كبير جدًا، صراع إقليمي، صراع طائفي ومذهبي يضرب المنطقة برمتها، ووظيفة الوطنيين الآن استيعاب ما يمكن أن يحصل من خلل بأقل أضرار ممكنة”، معتبراً أن “التسوية التي حصلت بالأمس في طرابلس هي عملية حصر أضرار وتجنب تعريض المدينة وهذا الحي بالذات مجزرة جديدة”. وتابع: “ما يجري في الوطن العربي من اليمن الى مصر هو واحد، والتطرف الديني ليس مفصولا عن مجريات الامور في المنطقة ولا يمكن حصره في جهة واحدة أو تنظيم واحد”، مشيراً إلى أن “المقاتلين الأجانب في صفوف داعش والنصرة هم من كل دول العالم بما فيها بريطانيا وروسيا وفرنسا والولايات المتحدة الاميركية. فالحالة التطرف لم تعد عربية بل باتت كونية”.

ورداً على سؤال عن ما يثار حول إخراج شادي المولوي من السجن، قال الشريف: “منذ توقيف مولوي في مكتب الوزير محمد الصفدي لم نعترض على اعتقاله، لكن كان هناك ملابسات تتصل بالشكل الذي تم فيه، فقد تم استدراجه وهذا عمل غير مقبول. قيل ان الوزير الصفدي تآمر مع الامن العام. الشكل الذي تمت فيه العملية كان مشيناً وغير مقبول. النائب (حينها) الوزير الحالي نهاد المشنوق قال ان ما حصل مع مولوي هو عملية خطف وليس اعتقال، وكتلة “المستقبل” عقدت حينها اجتماعاً استثنائيا في طرابلس وأصدرت بيانا يدين عملية الاعتقال، والنائب السابق مصطفى علوش تساءل كيف يسمح رئيس الحكومة بالاعتداء على مكتب وزير في حكومته، وفي النهاية القضاء هو من أخلى سبيل مولوي لا الرئيس ميقاتي بذلك”.

السابق
الشهداء الشرفاء
التالي
سفن حربية روسية ترسو في إيران