الحريري وجعجع والراعي يبحثون عن مرشح توافقي

كتبت “الأخبار” تقول : أراد الرئيس سعد الحريري “نيل بركة” البطريرك الماروني قبل تمديد ولاية المجلس النيابي، فكان له ما أراد. كذلك طرح امامه 3 أسماء لمرشحين لرئاسة الجمهورية توافق مع سمير جعجع على كونهم توافقيين

علمت “الأخبار” أن الرئيس سعد الحريري ورئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع تداولا مع وسطاء خلال الاسابيع الماضية أسماء ثلاثة مرشحين توافقيين لرئاسة الجمهورية. وذكرت المعلومات ان لقاء البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي والحريري أمس بحث في هذه الأسماء، على ان يتولى البطريرك في الوقت المناسب مباركة خيار التوافق على أحد المرشحين الثلاثة.

وأشارت المعلومات التي يتداول بها سياسيون من 14 آذار إلى ان المداولات ستنصب من الآن وصاعدا على الاتصالات الدولية للدفع نحو إجراء انتخاب رئيس للجمهورية قبل عيد الاستقلال، ولا سيما أن فرنسا والفاتيكان تؤيدان هذا الاتجاه. ولفتت الى ان احتمال إجراء الانتخاب قد يكون مرتفعا، ولا سيما ان فرنسا تتولى الاتصال بإيران لمحاولة تأمين توافق حلفائها على مرشح توافقي.

وعن التمديد للمجلس النيابي قالت المصادر إن الراعي لن يعارض التمديد للمجلس لكنه لا يستطيع ان يغطيه اكثر من ستة اشهر. لذا يمكن ان يجري الاتفاق على التمديد على ان تعدل مهلته فور انتخاب رئيس الجمهورية.

وكان الحريري قد أعلن بعد لقائه الراعي في روما امس أن “التمديد لمجلس النواب ضرورة لعدم الدخول في المجهول، ونحن لا نريده”. ولفت الى انه “اذا حصلت الانتخابات الرئاسية،

تتواصل فرنسا مع إيران لتأمين توافق حلفائها على مرشح رئاسي توافقي
فبعدها بستة أشهر يجب أن تحصل الانتخابات النيابية”. وأوضح الحريري انه لا يظن “أن الفريق الآخر يريد الاستمرار في الفراغ الرئاسي، وأعتقد أنهم حريصون على موقع الرئاسة وعلينا البحث عن الاسماء المناسبة”.

من جهة أخرى، يستكمل قائد الجيش العماد جان قهوجي زيارته إلى العاصمة الاميركية واشنطن، للمشاركة في اجتماع قادة جيوش الائتلاف الذي يشن هجمات جوية ضد تنظيم داعش. وبرغم أن لبنان ليس عضواً في الائتلاف، فقد شارك قهوجي، بحسب مصادر عسكرية، “لأن لبنان مهدّد من التنظيم المذكور”، بعدما تلقى دعوة “للمشاركة في النقاش وللاستماع إلى رأيه”. ولفتت المصادر إلى انه كان مقرراً ان يُعقد هذا اللقاء في الرياض، لكن جرى عقده في واشنطن. ونفت المصادر العسكرية ما نُشِر أمس عن عزم قهوجي على طلب إقامة منطقة عازلة على الحدود اللبنانية ـــ السورية لاستيعاب اللاجئين السوريين، مؤكدة أن قضايا كهذه من اختصاص الحكومة اللبنانية، كذلك مسألة الانضمام إلى الائتلاف أو عدمه. وأكدت المصادر ان السلطة السياسية منحت الاذن لقهوجي للمشاركة في الاجتماع.

على صعيد آخر، ولمناسبة ذكرى الثالث عشر من تشرين الأول عام 1990، استغرب رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون قول بعض الفئات إن “أي تدبير عسكري بحقّ التنظيمات الارهابية قد يسبب فتنة أو حرباً أهلية”. ورأى أن “الحكومة اللبنانية ادّعت النأي بالنفس ولكنها لم تطبقه فعلياً فتركت الحدود مفتوحة، ما سمح للبنانيين وللمسلحين السوريين باستباحتها، وكذلك للنازحين”.

من جهته، وصف رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط “التحالف الدولي لمحاربة الارهاب” بـ”الكذبة”، منتقداً “تغييب الحل السياسي في سوريا بهدف تسعير الحرب الأهلية وإطالة أمدها، وصولا الى تفتيت سوريا وتحويلها إلى أشلاء بهدف حماية إسرائيل”. وذكّر جنبلاط بإنجازات الجيشين المصري والسوري في حرب تشرين 1973.

من ناحية اخرى، دعا الامير الجديد لـ”كتائب عبد الله عزام” سراج الدين زريقات أهل طرابلس إلى عدم مواجهة الجيش لأن تلك المواجهة “لو حصلت فلن يسلم منها إلا حزب الله”. ودعا إلى ضرب الحزب.

السابق
لقاء روما: تمديد الضرورة ورئيس توافقي
التالي
الطيران الاسرائيلي يحلق فوق القطاع الغربي