ابو المنى حاضر عن رؤية الموحدين الدروز حول الحوار والعيش المشترك

اعتبر رئيس “مؤسسة العرفان” الشيخ سامي ابو المنى ان “الزعيم وليد جنبلاط اكتشف انه على الموحدين ان يحافظوا على دورهم التاريخي، والا يكونوا رأس حربة بوجه أي آخر”.

في حضور العلامة محمد حسين الحاج رئيس المجمع الثقافي الجعفري، وكل من رئيس القضاء المذهبي الدرزي السابق القاضي الشيخ مرسل نصر، اضافة الى رئيس المركز الثقافي العراقي الدكتور علي عويد العبادي، وعدد من المهتمين والفعاليات الاعلامية والدينية والثقافية، حاضر الشيخ أبي المنى عن “رؤية الموحدين الدروز حول الحوار والعيش المشترك”. فتناول في محاضرته تاريخ الموحدين واصولهم وعلاقاتهم مع جيرانهم وعقائدهم والاشاعات التي تطال معتقدهم الاسلامي، اضافة الى الحروب التي خاضوها بوجه الاستعمار والصهيونية وقوتهم الذاتية كمذهب باطني يعتمد التقية كمسلك..

سامي ابو المنى في المجمع الثقافي الجعفري

وقال :”الموحدون هم عرب اقحاح يتحدرون من قبائل عربية استقرت في بلاد الشام، وهم طائفة متحدرة من الشيعة الجعفرية والاسماعيلية والفاطمية. وقد وقفوا بوجه الاستعمار والصهيونية حين حاول الاستعمار وسم جبل حوران بـ”جبل الدروز”، الا ان الموحدين رفضوا هذه التسمية فكان لهم ما ارادوا اي (جبل العرب)”.

اضاف :”ان الموحدين لم يعيشوا اي تناقض بين انتمائهم العربي والاسلامي، وهم لم يشعروا بالأقلوية يوما، بل حرصوا على البعد عن اية لعبة دولية للعب بهويتهم العربية والاسلامية”.

وتطرق الى المفاهيم الدينية لدى الموحدين، والى كتاب الموحدين السماوي وهو القرآن، حيث اكد انه “لا كتاب مقدس آخر لديهم سواه. وما يشاع عن كتاب آخر اسمه الحكمة لا وجود له اساسا”.

واوضح “الكثير من الالتباسات الخاطئة التي تطلقها الاجواء الشعبية عليهم”. مشددا على “التلاقي بين المسيحية والموحدين في الكثير من المفاهيم الانسانية”.

ووصف ابي المنى الموحدين بـ”الشعب المسالم الذي لا يعتدي والذي يتمسك بثلاثية(الفرض والعرض والارض)، اي الدين والقيم الاخلاقية والكيان”.

واختتم اللقاء بحوار بين الحاضرين والشيخ ابو المنى.

السابق
برنامج طرابلس: مجتمعنا، مسؤوليتنا لتعزيز المواطنية
التالي
راشيّا تنتج 250 طن سنوياً من دبس العنب