ألمانيا للتعويض… وبولندا لتأكيد الإنطلاقة

ستتجه الأنظار اليوم (الثلثاء) إلى جلسينكيرشن في ألمانيا للوقوف على لقاء «المانشافت» الجريح بضيفه أرلندا في مباراة لحساب المجموعة الرابعة ضمن المرحلة الثالثة من تصفيات المؤهلة لنهائيات المسابقة القارية في فرنسا 2016.

ويسعى المنتخب الألماني إلى تعويض ما فاته في مباراته أمام جاره البولندي الأسبوع الماضي، إذ خسر في وارسو لأول مرة منذ 81 عاماً بهدفين نظيفين، وهو ما أشعل مؤشر الخطر في ألمانيا كلها بعد أشهر قليلة من تحقيق لقب كأس العالم 2014 في البرازيل، ويعاني المنتخب الألماني من غيابات عدة بسبب الإصابات أهمها لاعب أرسنال مسعود أوزيل، ولاعبا بوروسيا دورتموند ريوس وغاندوغان، إضافة إلى مهاجم فيورنتينا غوميز.

أما أبطال المجموعة حتى هذه اللحظة والحديث عن المنتخب البولندي، فيأملون في مواصلة الانطلاقة التاريخية عندما يلاقون أسكتلندا، وعمت الأفراح في بولندا بعد إسقاط ألمانيا في وراسو، إذ قال المدرب نافالكا للصحافيين: «في مثل هذه المباريات تحصل الفرق على هويتها. أتمنى أن تكون هذه بداية لطريق جديد للمنتخب الوطني».

وأضاف: «قطعنا خطوة بسيطة، لكن لا يجب أن نبالغ في السعادة. سنواجه أسكتلندا يوم (الثلثاء)، وهذا هو تركيزنا الآن».

وتتقاسم بولندا – التي استضافت بطولة أوروبا 2012 مع أوكرانيا لكن لم تتأهل لكأس العالم في البرازيل هذا العام – صدارة المجموعة الرابعة مع أرلندا التي ستواجه ألمانيا بعد غد الثلثاء.

وبقي بعض مشجعي بولندا في المدرجات بلا حراك بعد أول انتصار على الجار الأكثر شهرة، وتحدث زبينييف بونيك اللاعب الدولي السابق رئيس الاتحاد البولندي لكرة القدم للصحافيين وهو يبكي.

وقال بونيك الذي كان ضمن آخر تشكيلة رائعة لبولندا التي احتلت المركز الثالث في كأس العالم 1982: «عندما شاهدت الجماهير في المدرجات قلت لنفسي إنه سيكون من الجيد إذا لم يعودوا أدراجهم في حزن. الإحصاءات كانت في مصلحة ألمانيا فهم أكثر نضجاً، لكن كرة القدم لعبة تقوم فيها عوامل مثل الجماعية والالتزام. نريد الذهاب إلى فرنسا ولن نتوقف هنا».

وقال أوكاش بيتشيك مدافع بولندا إن حظ فريقه كان جيداً بعد أن أهدرت ألمانيا العديد من الفرص الحقيقية.

وقال بيتشيك الذي أرسل كرة عرضية في الدقيقة 51 جاء منها الهدف الأول من طريق أركاديوش ميليك قبل أن يضيف سيباستيان ميلا هدفاً ثانياً قرب النهاية «إنه أول انتصار. نشعر بسعادة غامرة».

وأضاف: «شعبنا انتظر طويلاً جداً من أجل ذلك. كنا ندافع بالقرب من مرمانا، لكن انتظرنا فرصنا لنشن هجمات مرتدة».

في وقت يتوجب على المنتخب اليوناني الفوز أمام نظيره الأرلندي الشمالي في حال رغبته في مواصلة المنافسة على التأهل إلى فرنسا لخوض بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم «يورو 2016».

وبعد الخسارة في عقر داره أمام رومانيا في إطار المجموعة السادسة، لم يحقق منتخب المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري السبت أكثر من التعادل مع فنلندا في لقاء استعان فيه المدير الفني بثلاثي هجومي لعبوا معاً للمرة الأولى هم تشاريس مافرياس ونيكولاس كاريليس وستيفانوس أثاناسياديس.

ويدرك رانييري، الذي أكد الاتحاد اليوناني لكرة القدم (الأحد) الماضي أنه يتمتع بـ«كل الدعم» بغض النظر عن نتيجة اللقاء الماضي.

وقال المدرب في مؤتمر صحافي: «في حال عدم تأهلنا إلى باريس، فإن ذلك سيعد كارثة بالنسبة لي ولجميع اللاعبين، لكنني سأكون المسؤول الأول عن الكارثة».

وفي المجموعة ذاتها، تلتقي فنلندا برومانيا، فيما تواجه المجر نظيرتها جزر فاروه.

وفي المجموعة الخامسة، تخوض سويسرا مباراة سهلة أمام سان مارينو الذي استقبلت شباكه 7 أهداف خلال المباراتين الماضيتين.

وفي المجموعة التاسعة، تستضيف الدنمارك المتصدرة البرتغال صاحبة المركز الأخير، بينما تواجه ألبانيا نظيرتها صربيا.

السابق
سلام: لاطلاق برامج لنقل اعداد كبيرة من اللاجئين الى دول أخرى
التالي
الدوخلة تشعل حربا بين المثقفين ورجال الدين في القطيف