فتفت لـ«جنوبية»: إطلاق حملة الشاي مجدداً هو إسكاتي

  لم يتوقف حزب الله وجمهوره عن توجيه الإتهام للنائب احمد فتفت بأنّه قدّم الشاي للإسرائيليين في مرجعيون، على الرغم من أنّهم هم من اختلق هذا التهمة. النائب أحمد فتفت قال لـ«جنوبية» : «عندما زارني وفيق صفا بعد شهر ونصف من حرب تموز، سألته لماذا لا توقفوا الحملة التي أطلقتوها؟ كان جوابه، "لأنو كل ما منحكي شي بتجاوبنا"».

على الرغم من مرور ثماني سنوات على إنتهاء حرب تموز، إلا أن إتهام حزب الله وجمهوره للنائب أحمد فتفت الذي كان حينها وزيراً للداخلية بأنه قدّم الشاي للإسرائيليين في مرجعيون، لا يزال مستمراً، وآخرها السؤال الإتهامي من قبل مراسل قناة المنار التابعة لحزب الله  لفتفت، والذي ردّ عليه الأخير رداً واضحاً وصارماً.

النائب أحمد فتفت وفي حديث مع «جنوبية» أكمل رده على من إتهموه قائلاً: «سؤال مراسل المنار كان إتهامي، وأنا لا أقبل ان يوجه لي هذا السؤال لأنه يشكك بوطنيتي، أين كانوا الذين يدعون المقاومة اليوم عندما كنت أقاتل إسرائيل في السبعينيات؟».فتفت

وتابع فتفت: «هم يعرفون جيداً أن هذا الإتهام كاذب وخصوصا الرئيس بري ووفيق صفا، ولكنهم يستعملونه كشماعة حين أخالفهم بالسياسة، لذلك أردت أن أضع النقاط على الحروف للمرة الأخيرة، لأن الموضوع وصل الى حدّ الإبتزاز. وعندما زارني وفيق صفا بعد شهر ونصف من حرب تموز، سألته لماذا لا توقفوا الحملة التي أطلقتوها؟ كان جوابه، “لأنو كل ما منحكي شي بتجاوبنا”، إذا الهدف من إطلاق هذه الحملة هو إسكاتي».

وعن التحقيق البرلماني الذي طالب به فتفت قال: «طالبت في لجنة الدفاع والداخلية مرتين بلجنة تحقيق برلمانية ولكن حركة امل وحزب الله رفضوا، متذرعين بأن الموضوع هو من إختصاص القضاء، وبالفعل ذهبت القضية الى القضاء وبرأني. لكن لو كان التحقيق من خلال لجنة برلمانية، لاكتشفت الحقيقة وهذا ما لا يريدونه».

وختم فتفت: «نظرتهم الشمولية للموضوع نفس الطريقة التي كان يستخدمها مخابرات النظام السوري. مثلا لو كان العميل لإسرائيل إسمه فايز كرم في يكون “صاحبن” ما في مشكلة، تماما كما فعل النظام السوري مع إيلي حبيقة بس صار “معن” بطل عميل وخائن صار نائب ووزير، اما سمير جعجع لأنو رفض يخضع صار عميل وخائن».

إتهام حزب الله وجمهوره للنائب أحمد فتفت ليس جديداً، فقد إعتاد اللبنانيين على وصف أي سياسي أو لبناني يخالف حزب الله الرأي وينتقده «بالعميل»، واتهام قوى الرابع عشر من آذار بأنهم ينفذون المشروع الأميركي-الصهيوني في لبنان.

وأيضاً ليس بغريب على حزب الله تحميل مسؤولية تقديم الشاي للإسرائيليين في مرجعيون للنائب أحمد فتفت، على الرغم من أن حزب الله يعرف كما كل اللبنانيين، أن الظباط وعناصر القوى الأمنية في الجنوب كذلك في كل المناطق اللبنانية  يكونون مقربين من الحزب المسيطر ورئيسه وليس من وزير الداخلية.

وأكبر دليل على ذلك عندما قام وزير الداخلية نهاد المشنوق بنقل ظابطاً مقرباً من القوات من مغفر معراب، إعترض رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وطلب من المشنوق التراجع عن قراره وهذا ما حصل.

السابق
الحرب على الإرهاب متناسلة الفصول «بلا نهاية»
التالي
شادي مولوي: من القرطاسية إلى الجهاد وبعدها الرقم الصعب