علوش: «حزب الله» يسعى لادخال الجيش في مواجهة مع السنّة

مصطفى علوش

وسط انشغال لبنان بهمومه المتعدّدة من قضية العسكريين المخطوفين الى تفكيك الخلايا الارهابية النائمة في الداخل اللبناني، تعيش مدينة طرابلس حالا من الترقب الحذر بعد الحديث عن “تفكيك” المربع الأمني الذي أنشأه شادي المولوي وأسامة منصور حديثا حول مسجد عبدالله بن مسعود في باب التبانة، فهل سلك هذا الاتفاق طريقه نحو التنفيذ؟

القيادي في “تيار المستقبل” النائب السابق مصطفى علوش لفت في حديثٍ لـ”المركزية” الى “ان من الواضح الامور انها تسير في هذا الاتجاه، ونأمل الاستمرار لان هذا الامر من شأنه ان يجنب طرابلس عموما وباب التبالنة خصوصا حمام دم”، مشيرا الى “اننا متجهون نحو معالجة عوارض العاصفة القائمة في المنطقة بشكل جزئي لان الحلول الكبرى غير ظاهرة في الوقت الحالي”.

وردا على سؤال عن الضمانة بعدم انتقال هذه المجموعة الى منطقة أخرى وافتعال توتر أمني جديد، قال “لا ضمان لذلك، نحن لسنا في مرحلة رخاء ولا الاقليمي مستقر، بل نحن اليوم في عين العاصفة وهناك احتمال ان تظهر ظواهر أخرى في مكان آخر لذلك نحن نعالج جرحا محليا ومنع محاولة التهابه”.

واعتبر علوش “ان نزع فتيل الفتنة يكون عبر انسحاب “حزب الله” من سوريا والالتزام باتفاق بعبدا وتطبيق القرار 1701، حينها نصبح وحدة متراصة في وجه اي إمكانية خرق أمني”.

وعن اعتبار الوزير أشرف ريفي ان الاعتداءات في طرابلس تدور في فلك “حزب الله”، رأى “ان هناك اسباباً عدّة تجعل “حزب الله” يُشعل مدينة طرابلس أمنيا من ضمنها ان قيادته الأساسية اي إيران مغيّبة عن ملف محاربة الارهاب واليوم يحاولون إيجاد طريقة يضغطون من خلالها على هذا الملف، كما ان الحزب يُحاول إبعاد النظر عن ارتكاباته في سوريا، بالاضافة الى ذلك يسعى “حزب الله” الى إدخال الجيش في مواجهة مع البيئة السنية”.

السابق
الشعّار للشباب «السنّة»: الجيش الحاضن والواقي والحامي حافظوا عليه
التالي
تعاطي وتجارة المخدرات الى ارتفاع جنوبا