الرئاسة تحت قبة الفاتيكان.. وإخلاء مسجد التبانة غداً

البطريرك الراعي

وجّه البطريرك بشارة بطرس الراعي من روما نداء “الى المجلس النيابي في لبنان، الذي أخفق في جلسته الثالثة عشرة، في تأمين النصاب وانتخاب رئيس للجمهورية، علما انه أوقع سدة الرئاسة في فراغ منذ خمسة أشهر، وهذه وصمة عار في جبين نواب الأمة”.

كلام الراعي جاء عشية اللقاء المرتقب مساء اليوم بين البطريرك الراعي والرئيس الحريري في روما للبحث في ما يتصل بأولوية انجاز الاستحقاق الرئاسي من اجل تحصين المؤسسات الدستورية وانتظام عملها. فيما تحدثت مصادر سياسية ان روما ستشهد لقاء ثلاثيا يضم البطريرك الراعي والرئيسين نبيه بري والحريري اليوم الاثنين وعلى جدول الأعمال بند وحيد : رئاسة الجمهورية. من دون ان يصدر اي تأكيد من مصادر الرئيس بري.

من جهة ثانية واصل اهالي العسكريين المخطوفين اعتصامهم في ساحة رياض الصلح لليوم الرابع على التوالي. وفي حين لم يظهر اي تطور يُذكر على خط المفاوضات، حرص الاهالي على التكتم عن المعلومات، لا سيما بعد اجتماع خلية الازمة الوزارية والاجواء التي أحيطوا علماً بها. كما أكد الاهالي انهم لن يقوموا بتحرك تصعيدي قريب.

ومنذ أيام تنشط الوساطات مع مجموعة أسامة منصور وشادي المولوي التي اتهمتها تقارير أمنية بأنها تتخذ من مسجد عبدالله بن مسعود ومحيطه في باب التبانة مربعا أمنيا لها وتقوم بعمليات اعتداء على الجيش وعلى مدنيين.

ودخلت فاعليات عدة على خط الوساطة من بينها المشايخ عمر عزيز وخالد السيد وكمال البستاني وقد تمكنوا من التوصل الى اتفاق منذ أيام مع المولوي ومنصور بوقف الاعتداءات على الجيش اللبناني والغاء الظهور المسلح وذلك لتجنيب منطقة التبانة صراعا مع الجيش.

وحسب معلومات أوردتها “ال بي سي” فان لقاء جديدا عقد امس في مسجد عبدالله بن مسعود بين فاعليات ومشايخ وبين المولوي ومنصور حيث تم الاتفاق على تسليم المسجد خلال 48 ساعة الى دار الفتوى. واستضاف النائب سمير الجسر، في منزله في طرابلس، اجتماعا حضره الى الجسر: وزير العدل اللواء أشرف ريفي، النائبان محمد كبارة وبدر ونوس، منسق تيار “المستقبل” في طرابلس النائب السابق مصطفى علوش، مستشار الرئيس سعد الحريري لشؤون الشمال عبد الغني كبارة. وطالب المجتمعون بملاحقة المشبوهين الذين اعتدوا على حواجز الجيش والذين باتوا معروفين وهم لا يمتون بصلة إلى المدينة وأهلها.

في سياق متصل، انشغلت بلدة فنيدق امس بخبر انشقاق أحد العسكريين من البلدة، والذي ردت عليه بطلب التطوع في الجيش.

السابق
أحمد الأسعد وطريقته في اجتذاب المناصرين
التالي
«صدمة» سياسية روحية من تصريحات قائد الجيش مسألة المخطوفين تراوح..