نصائح لمواجهة أمراض تقلّبات الطقس؟

الزكام
كان لبنان يتمتع بالفصول الأربعة، ولكننا نلاحظ الآن أنه أصبح لديه فصلين أو ثلاث، ولا يخلو الأمر من الإحساس بتقلبات الفصول خصوصاً فصل الخريف الذي يصاب خلاله المرء بعدة أمراض، أبرزها الحساسية والزكام.

المعروف في لبنان أنه يتمتع بالفصول الأربعة رغم أننا في هذه الأيام نشعر أنه حُذف على الأقل فصلين منهم، والجدير ذكره أن كل فصل يبدأ بتاريخ معيّن. لذلك نشعر مع تغيّر الفصول على مدار السنة، ببعض الأمراض الخفيفة والثقيلة التي يصاب بها المرء.

يثير فصل الصيف الصفراء بأمراضها كالغب والمحرقة، والعطش. أما فصل الشتاء فهو فصل الزكام والنزلة والسعال، ويكثر فيه البلغم، وتكثر فيه الأمراض. كما تكثر أيضا في الخريف يكثر لتغير الهواء فيه من برد الليل، والغدوات إلى حر الظهائر. والربيع تتحرك فيه الأخلاط المحتبسة في البدن شتاءاً، وتسيل إلى الأعضاء الضعيفة فتحدث فيه الخراجات، وأورام الحلق.

وهنا نخص بالذكر فصل الخريف المعروف أن حلوله يمثل مناخاً ملائماً يساعد على تهيج أمراض تنفسية كثيرة نخص بالذكر منها أمراض الحساسية بأنواعها التي تحفز طبيعة هذا الفصل ظهورها فتكثر الإصابة بالحساسية الموسمية، كما تزيد وطأة المرض لدى الفئة التي تعاني من الحساسية المزمنة.

ويعرف الأطباء الحساسية على أنها مجموعة من الأمراض التي تنتج عن ردّات فعل غير طبيعية من قبل الجسم استجابة لمؤثرات مختلفة خارجية أو داخلية. وتعتبر ردّات الفعل هذه غير طبيعية لأنها لا تصيب الإنسان العادي غير المصاب بالحساسية. ومن أشد أنواع الحساسية وطأة على المريض نذكر حساسية الأنف والجيوب الأنفية وحساسية الصدر (الربو)، والحساسية الموسمية.

وتختلف أعراض المرض من اختلاف العضو المصاب بالحساسية: فبالنسبة للأنف، يصاب المريض بحكة او حرقان مع جريان مائي بسيط وعطس متكرر وانسداد في بعض الأحيان. أما حساسية البلعوم، فيرافقها ألم أثناء البلع مع السعال الجاف، في حين تشابه الأعراض الخاصة بالرئتين مع أعراض الربو مثل ضيق التنفس والسعال الذي يبدأ جافاً ثم يرافقه إخراج بلغم أبيض ونوبات شديدة تصل حد انقطاع التنفس واللجوء إلى التنفس الاصطناعي. وهي كلها أعراض ترهق كثيرا من الناس في هذا الفصل.

إن أكثر مسببات الإصابة هي الرطوبة وغبار المنازل الذي يوجد في المفروشات والأغطية والستائر وأيضا الحيوانات الأليفة والعصافير والدواجن والنباتات. بالإضافة إلى تقلبات الطقس والتغير الفجائي في درجة الحرارة من الحار إلى البارد، والغبار الموجود في الجو في مثل هذا الفصل، من أهم أسباب تهيج أمراض الحساسية وحدوث النوبات.

ومع ان الحساسية الانفية ليست من الامراض التي تهدد الحياة الا انها يمكن ان تؤدي الى امراض مزمنة قد تؤثر في ممارسة المريض لحياته بصورة طبيعية وميسرة خصوصا اذا علمنا ان الحساسية الانفية من اهم أسباب زيادة نوبات الربو لمرضى الربو، أضف الى ذلك امكانية اصابة الاذن الوسطى بالالتهاب والاصابة بالتهاب الجيوب بنوعيه (الحاد والمزمن) وظهور اللحميات الانفية والاصابة بحساسية العين، وزيادة على ذلك الشعور بالخمول والدوخة مع فقد أن النشاط والحيوية مع عدم انتظام النوم.

ولئن كان من الصعب تلافي التعرض لمسببات الحساسية بشكل نهائي، فإن القيام ببعض الاحتياطيات الضرورية قد يخفف قدر الإمكان من أعراض أمراض الحساسية المزعجة.
وهنا نصائح طبية‏ للتعامل مع فصل الخريف ووقاية نفسك وأسرتك من الأمراض بالإضافة إلى كيفية الانتباه لملابس الأطفال في هذا الفصل:
– ضرورة غسل اليدين بعد كل مصافحة والحرص على عدم لمس الوجه والعينين والأنف حتى لا يسبب ذلك نقل الأمراض، والحرص على النظافة الشخصية.
– نيل قسط كافٍ من الراحة وألا يقل النوم عن 8 إلى 10 ساعات يوميًا.
– الحرص على تناول الكثير من الأطعمة الصحية وتحديدًا الخضراوات والفاكهة.
– ممارسة الرياضة.
– عدم التعرض لتيارات هواء شديدة خاصة بعد الاستحمام وبعد ممارسة الرياضة بسبب العرق.
– الابتعاد عن التدخين والمدخنين.
– الابتعاد عن المرضى بأمراض فيروسية معدية، والعزلة عند الإصابة.
– الحرص على تناول وجبة الإفطار يوميًا مهما كان حجم المشاغل.
– التقليل من تناول الشاي والقهوة وتحديدًا على معدة فارغة.
– تناول الكثير من المشروبات الساخنة وتحديدًا المشروبات العشبية المفيدة ومنها الزنجبيل والقرفة واليانسون والنعناع والكروايه والليمون الدافئ، وكذلك حساء الدجاج بالليمون.
– الابتعاد عن الأماكن الضيقة المغلقة والحرص على تهوية المنزل وأماكن العمل بشكل جيد.
– ضرورة شراء ملابس بينية “ديمي سيزون” لك ولأطفالك حتى لا تقعي في مشكلة ارتداء الملابس الصيفية والتعرض للبرد.
– تناول كوب من الماء الفاتر قبل الخروج من المنزل.
– كلما زاد الشتاء، زيد من عدد القطع أو من سمكها وصولًا إلى الملابس الشتوية في فصل الشتاء.

السابق
اللواء اللوجستي تسلم ذخائر اميركية في اطار برنامج مساعدة الجيش
التالي
عائلة الجندي الفار عبدالله شحادة ناشدته العودة