الحاج حسن: تعزيز الجيش مصلحة وطنية كبرى

حسين الحاج حسن

رأى وزير الصناعة الدكتور حسين الحاج حسن ان “اللبنانيين لم يستطيعوا من خلال المجلس النيابي انتخاب رئيس للجمهورية وعسى ان يكون يوم الانتخاب قريبا وباب الانتخابات هو التوافق وهذا بالتأكيد يؤثر على الاوضاع في لبنان ونأمل ان يكون القرار بالعودة الى التشريع قرارا نهائيا وليس مناورة سياسية”.

وقال خلال احتفال اقامه معهد أمجاد تكريما لطلاب الامتحانات الرسمية في زوطر الشرقية: “على الرغم من ان الاقتصاد الذي يعاني على كافة الصعد هناك تحد اكبر وأعظم يفرض نفسه علينا في هذه الفترة بالاضافة الى العدو الصهيوني الذي ما زال ينتهك السيادة اللبنانية في العمق وليس فقط على الحدود والذي ما زال يعتدي على لبنان ويهدد لبنان، هناك مسؤولية على اللبنانيين لمواجهة هذا الخطر، هذا الخطر الذي واجهناه طوال سنين وهزمناه مرات عدة ألقيت علينا مسؤولية خطر جديد هو الخطر الارهابي التكفيري القاتل والمجرم الذي قام بقتل عدد كبير من اللبنانيين من خلال السيارات المفخخة او قصف القرى بالصواريخ او تهديد الآمنين او الاعتداء على الجيش اللبناني وقتل ضباطه وافراده مرات عديدة. هنا المسؤولية كانت ملقاة امام الجميع وكما بادرنا قبل عقود في مقاومة العدو الصهيوني واعترض يومها الكثيرون وسألوا عن جدوى المقاومة، وبعضهم اليوم يطلب منا الا نقاتل هؤلاء التكفيريين”.

وتابع: “قبل سنين كان لبنان محتلا وعجزت قرارات مجلس الامن الديبلوماسية والمبادرات عن اخراج العدو من لبنان، وحدها المقاومة هي التي اجبرت العدو الصهيوني على الاندحار بلا قيد ولا شرط عام 2000 من الجنوب ولا ننسى دعم فئات واسعة من الشعب اللبناني ودور الجيش الوطني في المواجهة. مرة جديدة يأتي خطر على لبنان هو خطر التكفيريين وهو خطر على كل لبنان بكل فئاته ومؤسساته وسيادته وارضه”.

وسأل: “كيف تريدون مواجهة هذا الخطر عبر المجتمع الدولي؟ فمن مول وسلح ودرب وأتى بهؤلاء التكفيريين الى سوريا والعراق أليس المجتمع الدولي والدول التي تدعي اليوم محاربة الارهاب؟ على الذين يطالبون حزب الله بالانسحاب من سوريا أن يطالبوا اصدقاءهم بأن يعتذروا ان لم يكن ان يحاكموا على كل طفل وامرأة ورجل قتلوا على يد هؤلاء التكفيريين. فمن سلم هؤلاء المال وجمع كل هؤلاء المقاتلين هي دول وأجهزة مخابرات معروفة بالاسماء والتواريخ والكيفية؟”

وقال: “هؤلاء من كان يسأل عن جدوى المقاومة فلو كنا انصتنا لهم لكانت ارضنا ما زالت محتلة حتى اليوم لذلك نحن لم نستمع الى طروحات هؤلاء لانهم لا يملكون حرية التفكير والقرار فهم جزء من المنظومة، يقولون ما تقول تلك المنظومة ويفعلون ما تقول بغض النظر عن مصلحة اللبنانيين. باسم كل لبنان نوجه التحية والتقدير والعرفان والوفاء الى كل شهيد وجريح والى كل عائلة شهيد وجريح من شهداء وجرحى الدفاع عن لبنان وعن اللبنانيين في مواجهة خطر التكفيريين على لبنان وهذا اقل واجب على كل لبناني او مسؤول لبناني ان يقوم به وستأتي الايام كما اتت بعد عام 1982، وستثبت لمن لا يزال لديه شك انه لولا هؤلاء الشهداء والجرحى والمجاهدين الذين انبروا وبادروا الى التصدي لهذا الخطر لعم الخطر كل لبنان وهذا ما جرى في بلاد عربية، لذلك علينا ايضا كلبنانيين امام هذه المخاطر ان نزيد من مستوى الوحدة الوطنية والاستقرار والسلم الاهلي وان نعزز المؤسسات وفي طليعتها الجيش اللبناني الذي يتصدى كل يوم للارهاب ليس في جرود عرسال فقط بل في كثير من القرى والمدن اللبنانية فيستشهد ضباط وعسكريون على يد عصابات الارهاب على ارض الوطن، لذلك تعزيز الجيش هو مصلحة وطنية كبرى بالدعم الحكومي السياسي والمعنوي وتطويع العديد والتسليح لمواجهة هذه الاخطار”.

وختم: “ما نواجهه اليوم قد يشكل لنا بعض الشعور بالقلق على المستقبل، لكننا بثقتنا بالله وقدرات شعبنا وجيشنا ومقاومتنا سنتفوق على كل هذه الصعاب. ان الخطر التكفيري لن يكون اشد خطرا من الخطر الصهيوني والشعب والجيش والمقاومة التي لم تستطيع اسرائيل ان تهزمهم لن يستطيع التكفيريون ان يهزموهم”.

السابق
فيصل كرامي: لإعلان حالة الطوارىء في طرابلس
التالي
ألمانيا تلغي تكاليف التعليم للمهاجرين أيضاً