الجمهورية: الرئاسة إلى دائرة الضوء وبصيصُ نور في نفق المخطوفين

لا تبَدّل في قواعد الاشتباك السياسي، وهذا أقلّه ما أظهرَته جلسة مجلس الوزراء التي امتصّت السجال السياسي الذي أعقبَ عملية “حزب الله” في “شبعا”، حيث بدا واضحاً أنّ قوى 14 آذار لا تنوي لغاية الآن ترجمة اعتراضها السياسي داخل مجلس الوزراء، ما يعني أنّ الأمور مرشّحة للاستمرار على ما هي عليه. وفي موازاة السجال السياسي والملف الحكومي والتمديد النيابي الذي باتت طريقه سالكة، أعاد الرئيس سعد الحريري ملفّ رئاسة الجمهورية إلى دائرة الضوء، إثر اللقاء الذي عقده مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، كما اللقاء المرتقب مع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في روما مطلعَ الأسبوع المقبل، إنْ لوضعِه في صورة اجتماعه مع هولاند، أو لبحث الخطوات الآيلة إلى الخروج من حالة الفراغ. وفي قضية العسكريين المخطوفين خيّمت الأجواء الإيجابية التي عكستها تصريحات أهاليهم أمس وحديثهم عن إيجابيات وتطمينات لسير المفاوضات، فيما كشفَ قائد الجيش العماد جان قهوجي الذي يسافر إلى الولايات المتحدة اليوم مشروعَ “داعش”، في الوقت الذي أكّد “حزب الله” أنّ الأزمة طويلة لسنوات، في موقفٍ يتقاطع مع المواقف الدولية التي تتوقّع أن تطول المواجهة مع “الدولة الإسلامية”.

السابق
اللواء: خلافات الخليوي والفيول أويل تُغرق مجلس الوزراء بالكيدية
التالي
الشرق الأوسط: قطرية ضمن صفقة التفاوض حول العسكريين