اختبار للتشكيلة الأولمبية: فوز «القطري» على «اللبناني المختلط»

اما وقد خسر منتخب لبنان في ودية الدوحة، فان الأمر لا يستأهل التشكيك والتشهير وكل ما في الأمر ان الخسارة قد تحدث ولن تكون نهاية المطاف، ويكفي في ذلك استفادة، حتى لو أن النتيجة ثقيلة، فالعبرة في التجربة… ومن يبكي وديا في البداية قد يضحك رسميا في النهاية اذا جاز التعبير، والاستمرار بـ«الوديات حتى ولو كانت النتائج غير مشجعة قد يدفع الى ايجاد منتخب على مستوى الطموحات، لذلك فان فوز «القطري» على «اللبناني المختلط» (5 ـ صفر)، أشبه بعبرة فيها الكثير من المكتسبات.

وقد تكون المباراة فرصة اخرى او جديدة لتطلعات جيانيني الذي وجد فيها متنفسا جديا لاختبار مجموعة من اللاعبين الذين هم برمتهم من تشكيلة الأولمبي، ولا صلة لهم بالفريق الأول الا عبر ثلاثة او أربعة لاعبين فقط لأن المهمة تقتضي باعداد مجموعة شابة مطعّمة بثلاثة من الفريق الأول، وهي الخطة التي يعمل عليها الإيطالي، لبناء فريق لديه الكثير من الاحتكاك والاستفادة، ومستعد ليمثل لبنان في التصفيات الأولمبية على أكمل وجه.
خلت التشكيلة من المحترفين باستثناء حسن معتوق، ومن ابرز المحليين ايضا واستقر الرأي على البعض الذين يخوضون مثل هذه اللقاءات لأول مرة في مسيرتهم مثل جارد شهاب وحسين ابراهيم، وعلاء البابا وغيرهم، حتى ان جيانيني اخرج معتوق وعواضة وغدار في الشوط الثاني فاقتصرت التشكيلة على أغلبية اللاعبين الشباب، ما يعني ان منتخبا أولمبيا لبنانيا كان يواجه نخبة قطرية مطعمة بلاعبين او ثلاثة اولمبيين، ما يشير الى ان هدف الجهاز الفني لم يكن الفوز بقدر ما كان عملية اختبار اراد منها جيانيني معرفة قدرة البعض لتصنيفهم حتى ولو كان ذلك على حساب الاسم والسمعة الجديدة، و«الشبكة المتخمة» ما يعني انه فعل ما يجب فعله.
صحيح ان التشكيلة الأولمبية اللبنانية لم تكن بالمستوى الذي يراد له، لكنها حاولت امام منتخب متمكن يعمل على الاستعداد بلاعبين جُنِّس بعضهم مثل لويس مارتن وكان البعض الآخر من المخضرمين.
وقد يكون في المغامرة اللبنانية، الجديدة بعض الدروس اولها ان «اللبناني المختلط» ظهر بروح عالية وبثقة مقبولة، والأمر الثاني انه كان بامكانه ان يبدأ بالتسجيل لو ان الكرة طاوعت غدار مرة ومن ثم معتوق في الشوط الثاني بحيث رد له القائم كرة هدف.
عانى المنتخب في الدفاع وهو امر يجب التنبه له، بينما استحوذ هيثم عطوي كثيرا على الكرة في وسط الملعب، ولم يجد من يتابع معه وهو امر يجب العمل عليه، خصوصا ان صانع الألعاب الذي يسلم المهاجمين الكرات لم يتواجد بصورة مناسبة بدليل ان القطريين الذين يدركون هدفهم بوجود عمالقة مثل اسماعيل محمد واحمد عبد المقصود ومارتن وخالد مفتاح وجميعهم من المنتخب الأول، كان هؤلاء يدركون ماذا يفعلون اما اللبنانيين الذين يخوضون لأول مرة مثل هذه التجربة، فكانوا يبحثون عن أنفسهم لأول مرة.
افتتح مشعل عبدالله التسجيل (د30)، من عرضية ماجد محمد، واضاف ماجد محمد نفسه الهدف الثاني (59)، ثم يطلق احمد عبد المقصود تسديدة من خارج المنطقة الهدف الثالث (60)، ويضيف حسين شهاب الرابع مستغلا خطأ دفاعيا (74)، ثم يختم عبد الرحمن مسلسل الأهداف (83).
*مثل اللبناني: لاري مهنا (لحراسة المرمى)، نور منصور، وليد اسماعيل، جارد شومان، حسين ابراهيم، هيثم فاعور، سيرج سعيد، غازي حنيني (يوسف حمادة)، حسن معتوق (مهدي فحص)، محمد غدار (علاء البابا)، حسين عواضة (شادي حرب).

السابق
خُطف خلال دوام عمله ولم يمض على زواجه شهر
التالي
«النصرة» تعلن عن انضمام جندي لبناني إلى صفوفها