ما هي التفرّعات الجديدة لشجرة عائلة «داعش»؟

تتنامى هيمنة تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) الذي يهدف إلى إعادة “الخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة”، في المعركة من أجل زعامة الجماعات الإرهابية.

وتعيد غالبية الحركات المتشددة المنتشرة من الشرق إلى افريقيا النظر بشكل متزايد في ولائها لتنظيم “القاعدة”، فما هي هذه الجماعات:

– “داعش“: ظهر للمرة الأولى في نيسان (ابريل) 2013، وقُدم على انه نتيجة اندماج بين تنظيمي “دولة العراق الاسلامية” التابع لـ “القاعدة” و “جبهة النصرة” السورية، إلا ان هذه الاخيرة رفضت الاندماج على الفور، ما تسبب في اندلاع معارك بين الطرفين في كانون الثاني (يناير) 2014 لا تزال مستمرة بتقطع حتى اليوم. وكان “داعش” يعمل في بداياته في العراق تحت إسم “جماعة التوحيد والجهاد”، ثم تحوّل إلى تنظيم “القاعدة في بلاد الرافدين” بعد تولّي أبو مصعب الزرقاوي قيادته في 2004 ومبايعته زعيم “القاعدة” السابق أسامة بن لادن. وبعد ذلك، حدثت تطورات كثيرة جعلت التنظيم يتمدّد جغرافياً حتى أصبح يسيطر على مناطق واسعة في العراق وسورية. إلا ان خطره يتزايد في ظل شبكة العلاقات الكبيرة التي يبنيها مع تنظيمات إرهابية منتشرة من الشرق إلى افريقيا، وهو بذلك ينافس تنظيم “القاعدة” في الهيمنة على الجماعات المتطرّفة.خريطة داعش

 – إمارة القوقاز: أعلن عن تأسيسها يوم 31 تشرين الأول (أكتوبر) 2007 من جانب زعيم المقاتلين الشيشان دوكو عمروف. وتضم الإمارة كل جمهوريات شمال القوقاز وهي: داغستان والشيشان وأنغوشيا وأوسيتيا الشمالية وولاية كابردا – بلكار – كرشاي المجتمعة. ترتبط الإمارة بتنظيم القاعدة، لكنّ كثراً من عناصرها السابقين يقاتلون مع تنظيم “الدولة الإسلامية”.

– أنصار بيت المقدس: عُرفت على نطاق واسع في مصر في أعقاب 30 حزيران (يونيو) من خلال مجموعة عمليات تفجير قامت بها ضد أهداف ومنشآت أمنية. وهي من الجماعات المسلّحة التي تركز نشاطها في سيناء مع تنامي صلتها بـ “داعش”.

 – أنصار الشريعة: هي ميليشيا إسلام سياسي، تأسست في نيسان (أبريل) من عام 2012 بعد أشهر من نهاية الثورة الليبية، وتدعو إلى تحكيم الشريعة الإسلامية في ليبيا. شارك أفراد منها في الثورة الليبية، وهي تضم ليبيين وعناصر من بلدان مجاورة خصوصاً من تونس. ويعتقد أن تنظيم “أنصار الشريعة في ليبيا” وتنظيم “أنصار الشريعة في تونس” يشكلان تنظيماً واحداً من حيث “الأفكار الجهادية والتنسيق العملياتي والدعم المالي واللوجيستي” وأعلنا ولاءهما لـ “داعش”. ينشط عناصر التنظيم في شرق ليبيا وعلى الحدود الليبية-المصرية وفي تونس والمغرب.

 – القاعدة في المغرب الإسلامي والجماعات التابعة: هو تنظيم إرهابي نشأ عن “الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية”، التي ولدت بدورها من رحم “الجماعة الإسلامية المسلحة”. في عام 2006، أعلنت الجماعة السلفية انضمامها إلى تنظيم “القاعدة”، قبل أن تسمّى في العام التالي رسمياً باسم “تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”. ويقول التنظيم إنه “يسعى الى تحرير المغرب الإسلامي من الوجود الغربي وإقامة دولة كبرى تحكم بالشريعة الإسلامية”.

وانفصلت “جند الخليفة” الجزائرية عن التنظيم المتشدّد في شمال افريقيا لتتحد مع “داعش”.

 – حركة الشباب: هي حركة صومالية، تتبع فكرياً لتنظيم “القاعدة” الذي يتزعمه أيمن الظواهري. وتتهم من أطراف عدة بالإرهاب، من بينها الولايات المتحدة والنروج والسويد. تأسست الحركة في أوائل 2004، وكانت الذراع العسكرية لـ “اتحاد المحاكم الإسلامية” التي هُزمت أمام القوات التابعة للحكومة الصومالية. يعتقد بأن الحركة تموّل نشاطاتها من خلال القرصنة قبالة سواحل الصومال. وتبنّت الحركة الهجوم على مركز “ويست غايت” التجاري في كينيا في أيلول (سبتمبر) 2013 والذي قتل فيه 67 شخصاً. ويعتقد بأن الهجوم الأميركي الأخير الذي أدى إلى مقتل زعيم الجماعة قد يدفعها للانضمام إلى “داعش”.

 – بوكو حرام: هي جماعة إسلامية نيجيرية تتبنى العمل على تطبيق الشريعة الإسلامية في كل ولايات نيجيريا. قائدها الحالي هو أبو بكر شيكاو، وسُمّيت هذه الجماعة بـ “طالبان نيجيريا”. تتألّف الجماعة من طلبة تخلوا عن الدراسة وأقاموا قاعدة لهم في قرية كاناما في ولاية يوبه شمال شرقي البلاد على الحدود مع النيجر. ويعرف عن الجماعة رفضها التعليم والثقافة الغربية. وهي على صلة بتنظيم “القاعدة في المغرب الإسلامي”. تنشط الجماعة في نيجيريا والمناطق الحدودية للدول المجاورة.

 – تنظيم القاعدة في جزيرة العرب: هو تنظيم إرهابي يمني ظهر في بدايات تسعينات القرن الماضي لمحاربة “الوجود الغربي في شبه الجزيرة العربية”، ثم تطورت عملياته بعد ذلك لتشمل السعودية واليمن، بعدما سعى البلدان إلى القضاء على التنظيم. يُتّهم “تنظيم القاعدة في جزيرة العرب” بمحاولة اغتيال مساعد وزير الداخلية السعودي محمد بن نايف في 28 آب (أغسطس) 2009 في مدينة جدة. وتبنى التنظيم محاولة تفجير طائرة أميركية كانت متوجّهة من أمستردام (هولندا) إلى مدينة ديترويت في 25 كانون الثاني (يناير) 2009. وأعلن التنظيم عن تضامنه مع مقاتلي “الدولة الإسلامية”.

 – طالبان: هي حركة إسلامية حكمت أجزاء كبيرة من أفغانستان ابتداء من أيلول (سبتمبر) 1996. يتعهّد الفرع الباكستاني للحركة بدعم “داعش” ويحض باقي الجماعات على التوحّد من أجل رد الهجمات الغربية. يذكر أن هذه الفرع في صراع مع الحكومة المركزية الباكستانية، وهو يحاول فرض تطبيق الشريعة في باكستان ومحاربة قوات الناتو في أفغانستان.

 – القاعدة في شبه القارة الهندية: أعلن زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في 3 أيلول 2014 تشكيل فرع في الهند للجماعة المتشددة قائلاً انه سينشر الحكم الاسلامي و “سيرفع علم الجهاد” في أنحاء شبه القارة.

– جماعة أنصار التوحيد: هي جماعة إسلامية إندونيسية تحضّ المسلمين على قتل الأجانب ومن تصفهم بـ “الكفار”. زعيم الجماعة هو أبو بكر باعشير الذي شارك أيضاً في تأسيس “الجماعة الاسلامية”، وهي جماعة متشددة مقرها جنوب شرقي آسيا وتربطها صلات بتنظيم القاعدة ومتّهمة بتفجيرات بالي في العام 2002.

– جماعة أبو سيّاف: هي جماعه “جهادية” انشقّت عن جبهة التحرير الوطنية “جبهة مورو” عام 1991 جنوبي الفيليبين، أنشأها عبدالرزاق أبو بكر جنجلاني، وهدفها “إنشاء دولة إسلامية” غربي جزيرة مندناو جنوبي الفيليبين، حيث تقطن هذه الجزيرة غالبية مسلمة. وهي جماعة تحالفت مع القاعدة سابقاً، وتوالي الآن  “داعش”.

السابق
خطاب محمود عباس في الجمعية العامة
التالي
حزب الله يحمي لبنان ام يحتمي به؟