قاسم هاشم: العدو لا يفهم إلا بالقوة والمقاومة تعمل لحماية لبنان من عصابات الارهاب

التطرف

اعتبر النائب قاسم هاشم إثر تأجيل جلسة انتخاب رئيس للجمهورية في مجلس النواب، ان “الدستور واضح والاعراف واضحة في ما يختص بجلسات انتخاب رئيس الجمهورية وهي نصاب الثلثين”. وقال: “لا يمكن ان يكون ذلك وفق رغبات واهواء سياسية، ولا يستطيع احد ان يبدل من مواد الدستور ومن الاعراف التي اتبعت منذ العام 1948 الى اليوم. نصاب انتخاب رئاسة الجمهورية في كل الجلسات هي نصاب الثلثين ولا يمكن ان يكون وفق رغبات فريق سياسي معين مهما تكن الاسباب”.

أضاف: “قيل اليوم الكثير واللبنانيون ملوا الخطاب السياسي الموتور لأن الاخطار تحدق بلبنان من جنوبه، من الاعتداءات والانتهاكات الاسرائيلية ومن اعتداءات ارهابية تكفيرية قد تتجاوز الحدود هنا وهناك والاخطر من كل ذلك هو الخطاب السياسي الموتور واثارة الشحن والتحريض ونحن بغنى عنها من اجل مصلحة لبنان ومصلحة اللبنانيين. واذا لم يكف البعض عن هذه الاثارة وان يعرفوا حدود ما يخدم مصلحة اللبنانيين، فستبقى الاجواء موتورة وستزداد مساحة التوتر وهذا لم ولن يكون في سبيل المصلحة اللبنانية. وهذا الامر برسم اصحاب المنابر وبعض من يحاول ان يزيد من مساحة الاثارة التي لا علاقة لها بمصلحة لبنان واللبنانيين”.

وتابع: “ما قيل حول ما حصل على حدودنا الجنوبية، نقول للأسف، كنا ننتظر ادانة واستنكارا بكل المعايير والابعاد لما تعرض له الجيش اللبناني في احد مواقعه على تخوم مزارع شبعا منذ ايام واصابة احد جنوده. لكن لم نسمع ادانات واستنكارات وضرورة تطبيق القرار 1701 الذي خلق اساسا من اجل الحدود الجنوبية”.

واردف: “نعم، ما قامت به المقاومة كرد هو واجب وطني لأنها فرضت معادلة توازن الرعب على هذا العدو الذي لن يتوانى عن ارتكاباته وخروقاته واتهاكاته طوال المرحلة السابقة، وهو في كل يوم ينتهك السيادة اللبنانية ويعتدي على اللبنانيين في مزارع شبعا واطلاق الرصاص على الرعاة هذا خرق للسيادة وهذا اعتداء على لبنان.
ما قامت به المقاومة هو تأكيد ان هذا ما ارادته منذ عام 2000 اي معادلة توازن الرعب، فهذا العدو لا يفقه للغة القرارات. ونقول ان العدو الاسرائيلي لا يفهم الا بالقوة ولا يلتزم بالقرارات وهو من يتنصل من الاتفاقيات الدولية منذ العام 1948 فلا يحاول البعض تبرير افعاله المشينة. وما حصل من مقاومة هو تعبير عن ارادة وطنية حقيقية فلبنان بهذه الظروف الاستثنائية يحتاج الى كل عوامل القوة، فالمقاومة ما زالت ضرورة وحاجة وطنية شاء البعض ام أبى، هذا العدو لا يفقه الا هذه اللغة. ونحن نقول لولا المقاومة لما كان هناك لبنان، ولن يكون هناك الا قوة الارادة التي تضع حدا للاعتداءات الاسرائيلية”.

وختم: “نأمل ونتمنى ان ينتبه البعض الى خطابه السياسية ومنطلقاته السياسية والى اين تأخذنا الخطابات الارتجالية. اما ما قيل ويقال حول ارتباطات هنا وهناك، فنقول على هذا البعض ان يكف عن هذه الاتهامات ورميها جزافا وما حصل على طول الحدود الشرقية منذ فترة هو عامل ردع. والمقاومة تعمل لحماية لبنان من عصابات الارهاب التي تضع لبنان في دائرة استهدافاتها كما يستهدفها العدو الاسرائيلي من بوابة الجنوب، فلبنان مستهدف من عدو اسرائيلي ومن عدو ارهابي على حد سواء فالخطير جدا هو الاستمرار في الانقسامات حتى حول الثوابت الوطنية”.

السابق
توقيف 3 سوريين في جبيل للاشتباه بارتباطهم بتنظيمات إرهابية
التالي
جعجع: لا حل لمشاكلنا إلا بانتخاب رئيس ولا يحق لحزب الله التلاعب بمصير اللبنانيين