زافين يتحدّى منافسيه: سأعيد الإحترام إلى البرامج الإجتماعية

زافين
في كل مساء مع بداية الأسبوع تعرض لنا الشاشات اللبنانية برامج إجتماعية تهتم بقضايا الناس، المنافسة بدأت مع بداية الموسم، فأي برنامج سيحتل المرتبة الأولى؟ هنا مقابلة مع زافين قيومجيان بعد إطلاق برنامجه الجديد "بلا طول سيرة"، وفيها يؤكّد أنّه لن يدخل في «مواضيع الإثارة المجانية وتعباية الوقت وهم الرايتنغ، والكلام المعلوك والمكرر لنربح برنامج محترم...خلي العالم تتفرج».

تزدحم الشاشات اللبنانية مساء كل إثنين، ثلاثاء وأربعاء بالبرامج الإجتماعية التي انطلقت مع شبكة البرامج الجديدة لكل محطة مع بداية فصل الخريف كما كل عام.

هذا الموسم المنافسة بين البرامج الإجتماعية التي تعرض قضايا المجتمع وفساده، وبين المقدمين على أشدَها، خصوصا مساء الإثنين، وهو موعد البرامج الثلاث «حكي جالس» على شاشة ال LBCI ، «للنشر» على شاشة «الجديد»، وبرنامج طوني خليفة على شاشة ال MTV  .

البرامج الثلاثة تسلّط الضوء على قضايا إجتماعية، وعلى المواضيع الإنسانية والقضايا الحياتية والمعيشية، ولكن كل بطريقته، فمثلا جو معلوف يبدأ وينهي برنامجه وفي كل حلقة بالوعظ والدروس بالوطنية والمحاسبة والتغيير، كلام يعرفه كل اللبنانيين وملَوا من سماعه، فاللبنانيون بحاجة الى من يغير وليس من يعظ ويتلوا الخطابات.

أما الإعلامي طوني خليفة الذي انتقل من قناة «الجديد» إلى قناة ال MTV ، أعلن في مقدمة برنامجه أن لا حسابات لديه ولن يتردد في كشف الحقائق، فيما الإعلامية ريما كركي  التي اختيرت لتقديم برنامج «للنشر» الذي كان يقدمه طوني خليفة على شاشة «الجديد» أعلنت في مقدمة برنامجها أنها ستحاول إيجاد الحلول أكثر من خلق إثارة غير مجدية.

المنافسة بين طوني خليفة وريما كركي عالية جدا خصوصا أن البرنامجين يعرضان في التوقيت نفسه، ويثيران قضايا جدلية تهم الناس، فكان ملاحظاً في الحلقة الأولى تقديم فقرتين متشابهتين تماما، والأيام المقبلة جديرة بمعرفة من سيتميز ويحتل المرتبة الأولى؟

أما مساء الثلاثاء ينفرد الإعلامي زافين بعرض برنامجه الجديد «بلا طول سيرة» على شاشة «المستقبل»، الذي بدأ عرضه الثلاثاء الماضي بعد نشرة الأخبار لمدة ساعتين على الهواء مباشرة وكانت الإفتتاحية مع وزير الإعلام رمزي جريج.

من الواضح أن زافين يدخل المنافسة من الباب العريض من حيث النوعية، وهذا واضح من خلال مقدمته الذي قال فيها أنّه سيضحّي «بمواضيع الإثارة المجانية وتعباية الوقت وهم الرايتنغ، والكلام المعلوك والمكرر لنربح برنامج محترم…خلي العالم تتفرج».

زافين وفي إتصال مع «جنوبية» قال إن الهدف من المقدمة هو: «تحديد الفئة التي سينطلق منها البرنامج، فهناك برامج عديدة على الشاشات منها ما يندرج بخانة الثرثرة ومنها ما يندرج في خانة الإثارة وهناك برامج غير محترمة، وبرامج يهمها جلب أعلى نسبة مشاهدة، وبرامج تندرج في إطار الصحافة الجدية الإستقصائية، وأنا قرّرت أن يكون برنامجي من فئة البرامج المحترمة والصحافة الجدية التي تلتزم المعايير الأخلاقية العالية. فأنا أرفض المقارنة مع البرامج الأخرى فكل له طريقته، وهدفه، وأنا هدفي أن يكون برنامجي محترم ويحترم عقول المشاهدين.»

أما مساء الأربعاء خصصته LBCI منذ سنوات الى الإعلامي مالك مكتبي في برنامجه «أحمر بالخط العريض» هذا البرنامج الذي يعرض خبايا المجتمع دون حلها، ويثير مواضيع تثير الجدل لتحقيق أعلى نسبة مشاهدة.

إذا أطلق زافين من خلال الحلقة الأولى من برنامجه تحدّي بألا يعرض مواضيع للإثارة المجانية والإبتعاد عن هم الرايتنغ، فهل سينجح زافين بالتحدي الذي أطلقه؟ وهل سيجرّ منافيسه يومي الإثنين والثلاثاء إلى “الاحترام” وإلى الخروج من “همّ نسب المشاهدة” والخضوع للأرقام ولهم المعلنين؟

السابق
بلديات الجنوب تنوء
التالي
التحالف الدولي ضد داعش يهتز باكراً