الخاطفون يتحكمون بتحركات الأهالي

طرأت تطورات على تحركات أهالي العسكريين المخطوفين في الشمال، بعدما دخل الخاطفون على خط التحريض المباشر والضغط من خلال تهديد الأهالي بذبح أبنائهم في حال لم يقوموا بتحركات تصعيدية على الأرض.

هذا التطور جسده، أمس، التحرّك المفاجئ الذي قام به أهالي العسكريين المخطوفين من عكار، والذين توجهوا صباحا إلى اوتوستراد بيروت الدولي لجهة بلدة القلمون وقاموا بقطع الطريق بالاتجاهين حتى المساء. هذا الأمر أتى بناء لطلب من الخاطفين، الذين أجروا اتصالات ليلا مع أهالي العسكريين وهددوهم في حال لم يتحركوا ويصعدوا في وجه الحكومة اللبنانية فسوف يتم ذبح أبنائهم خلال ثلاثة أيام.
ويأتي هذا التطور ليزيد من الضغوط النفسية الملقاة على عاتق أهالي المخطوفين والذين باتوا بين سندان الخاطفين ومطرقة التداعيات السلبية لهذه التحركات وانعكاساتها على المواطنين.
وأشارت مصادر متابعة لملف المخطوفين الى ان ما حصل أمس يعتبر مؤشرا خطيرا، خصوصا ان الخاطفين باتوا يسعون للتحكم بمفاصل الحياة اليومية للمواطنين، بهدف ممارسة الضغط على الحكومة، وذلك من خلال إملاءاتهم على أهالي المخطوفين بتنظيم تحركات وقطع طرقات. وأكّدت أن الضغط على أهالي العسكريين في الشمال هدفه شل الحركة بمعظم أرجاء لبنان.
وكان اهالي العسكريين المخطوفين من عكار، خالد الحسن وحسين عمار، قد هددوا بقطع نفق شكا بعد إقفالهم طريق القلمون، وذلك بعد تلقيهم اتصالا ليلا من الخاطفين ابلغوهم فيه بضرورة التحرك السريع والتصعيد، والا فانهم سيقومون بعد ثلاثة ايام بذبح ابنيهما.
وبعد مشاورات بين اهالي العسكريين، تقرر العدول عن فكرة قطع الطريق باتجاه نفق شكا، والابقاء على اغلاق اوتوستراد القلمون حتى الساعة السادسة من مساء امس، على ان تتم دراسة تنظيم تحركات اخرى.
واوضح شقيق المؤهل المخطوف ابراهيم مغيط نظام أنّ “عائلة مغيط لم تتلق طلبا من الخاطفين، لكنها كانت سابقا تلقت اتصالا من ابنها واطمأنت عليه، وهي ماضية في تحركها، حتى تسارع الحكومة في معالجة هذه القضية قبل فوات الاوان”.

السابق
حزب الله: مآزق، سيناريوهات وخيارات
التالي
نوبل للعرب لاختراعهم داعش!