شبعا وقصتها في بريتال: ماذا يقول العوام؟

بريتال
هل يرضى اللبنانيون باشعال جبهة الجنوب مجددا؟ وهل ان الوضع السياسي يحمل أي مخاطرة من هذا النوع؟ وهل حزب الله قادر على فتح جبهتين؟ وما معنى متفجرة شبعا اليوم؟ هنا استطلاع لبعض الاراء لمواطنين من مختلف الجهات والاراء.

كالعادة يخاف الناس عندما ترد المقاومة الاسلامية على الاعتداءات الاسرائيلية. لماذا؟ لان اسرائيل عودتنا ان تكون البادئة والناهية للحرب. وعودتنا على الاقل منذ العام 2000 على الخروقات اليومية للاجواء والاراضي اللبنانية. فلو اراد احد المواطنين اعداد لائحة بعدد الخروقات لأمكنه اعداد رسالة دكتوراه في هذا الاطار.

ولم تكن الناس تخاف الا حين يقوم حزب الله بالرد حتى لا تشتعل جبهة الجنوب ويضطر المواطنون الى هجرة منازلهم واراضيهم. أمس فجرت المقاومة الاسلامية عبوة ناسفة ردا على خروقات تقوم بها اسرائيل، فعبّر البعض عن سروره كون ذلك يدل على جهوزية المقاومة وعدم تراجعها بفعل مشاركتها في الحرب الدائرة في سوريا.
لكن البعض الآخر اعتبر ان هذه العبوة لا معنى لها سوى التغطية على الهزيمة التي منيّ بها حزب الله في معركة بريتال.

هنا استطلاع لمروحة متنوعة من آراء الاصدقاء وكل عبّر بطريقته وبشكل مختصر. وقد عمدت “جنوبية” الى عدم ذكر اي تفصيل يتعلق بالمستطلَع حتى لا يشكل ذلك تأثيرا على المستطلِع .

وقد جاءت هذه الاراء على الشكل التالي:

(ب. أ): شدّ عصب شيعة الجنوب بعد اخفاقات الحزب في عرسال وبريتال.
(م.ع): القصة عرض عضلات. واكيد مش وقتها وخاصة بهالوضع.
(ح.ع): لو شو ما عملتو ما حدا بصدقكم.. وأهم ما في الأمر هو أن الاستطلاع يحتاج الى طرق علمية انتم لا تفقهوها وهي علم الميتادولوجي.
(أ. ذ): محاولة للفت الانتباه عمّا حصل في بريتال.
(ا.ع): رد طبيعي على الإعتداءات.
(ر.أ):عجيبة غريبة. أين تحرير شبعا وكفرشوبا؟
(ح.س): للوهلة الاولى يقول الانسان شو بدهم بهالشغلة. ولكن فيما بعد يقول انها طبعا مدروسة وليست عبثية او اعتباطية.
(م.ش): شيء للفت للانظار عن معارك السلسلة الشرقية.

هذه هي ردود عينة من اللبنانين المختلفي الاهواء السياسية والمتنوعي الاراء والمناطق والمذاهب على عملية حزب الله التي جرت امس في شبعا. فكل يراها من منظاره الخاص ومن خلفيته السياسية التي تموله بالتحليل السياسي المناسب له.

وربطا بما ردد البعض عن ان المتفجرة ليست الا تغطية عما جرى في بريتال، روى لموقع “جنوبية” شاب من بريتال هذه التفاصيل حول المعركة ننقلها هنا بأمانة وسأوردها هنا كما رواها هو ودون اي تدخل لتكون صورة عما يجري فعليا.

يقول: “هي معركة ملفتة للنظر. كنت في البلدة حين حدوث المعركة. وما لفتني ما شاهدته عبر تلفزيون المنار الذي ارسل مراسله ليبحث عن الدماء الباقية على الارض للضحايا الخمسين الذين زعم انه قتلهم. علما انه الى الان لم نر جثة واحدة لهؤلاء التكفيريين. ثمة امر غير طبيعي. قد يكون هناك استخفاف من قبل حزب الله وتراخيه حيال قوة النصرة. والحزب هنا يفكر انه عنده معرفة بالامور ولكن لا يبدو انه يعرف النصرة.

ومن الممكن ان حزب الله اعتقد ان التسلل قد يتم ليلا، لذا تراخى عناصره. ومن هنا تمت تصفيتهم جميعا.

وأظن ان الفيديو الذي عرضته النصرة ليس فيديو الهجوم، ولكنه فيديو بعد عملية القتل اي ممنتج وقد حذفت منه مشاهد مضرة بالنصرة
والغريب ان عناصر النصرة سرقوا الذخيرة والسلاح من مركز الحزب وذهبوا. ولم يبق احد من الشباب ليدافع عن شباب المركز لانهم قتلوهم جميعا. وهو مركز بعيد عن بريتال عمليا لدرجة ان اهالي بريتال دخلوا على وقع صوت المعارك حاملين الراجمات فتفاجأوا بالجثث على الارض وتلفون احد الشهداء لا زال يرن.
والسؤال الابرز لماذا لم يتم سحب الجثث كرهائن للمبادلة من قبل النصرة؟ ولماذا أبقيّ على الجريح حيّا وهو من آل صالح ابن اخ الشهيد في المعركة احمد صالح؟

مع الاشارة الى ان فيديو النصرة لا يظهر حقيقة المعركة. وهنا السؤال. ولكن يعرض لنا فقط صورة جثة. والجريح الوحيد الباقي هو الوحيد الشاهد الذي يمكنه رواية ما حصل وما جرى وكيف ان الحزي اكل هذه الضربة القوية حيث سقط له 8 شهداء من خلال المعركة. مما اضطره، حسب رأيي، للتغطية بمتفجرة شبعا التي فاجأت الجميع. وكان لافتا ايضا بيان الحزب حول اسم العملية حيث اخطأوا للمرة الاولى باسم الشهيد. وقد ورد في بيان العلاقات الاعلامية علي حسن حيدر، ولكنه حقيقة هي باسم (حسن علي حيدر) الذي استشهد اثناء تفكيكه متفجرة عدلون قبل شهر تقريبا”.

السابق
محمد المير «أول ع لبنان» و«ع العالم كمان»
التالي
الجولة الرئاسية رقم 14 غداً من دون افق