ملف المخطوفين يتأزّم من مواجهات بريتال الى انسحاب «القطري»

كتبت “البلد” تقول : تقدمت التطورات الميدانية في جرود بريتال امس الملف السياسي بتشعباته وتعقيداته، في ضوء البعد الخطير الذي اكتسبه الخرق الارهابي لمحيط مدينة بعلبك، متجاوزا حدود المناوشات اليومية والاعتداءات التي كانت انحسرت منذ معركة 2 آب في جرود عرسال. وفي وقت تتواصل اللقاءات اللبنانية في العاصمة الفرنسية، يجتمع الرئيس سعد الحريري اليوم مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بعدما التقى الرئيس امين الجميل وتلقى اتصالا هاتفيا من الدكتور سمير جعجع. وذكرت قناة “المستقبل”، ان “الاوضاع في لبنان ستأخذ الحيز الاكبر من اللقاء، موضحة ان “الحريري سيشدد خلال اللقاء على تعزيز الدعم للقوى الامنية والجيش اللبناني”.

وازاء التطورات الميدانية، والخشية من انعكاسات سلبية محتملة على العسكريين المخطوفين، صعّد الاهالي حراكهم وعمدوا الى قطع طريق ترشيش زحلة في الاتجاهين بالاطارات المشتعلة فيما بقيت طريق ضهر البيدر مقطوعة في شكل كامل بالسواتر الترابية. كما تم قطع اوتوستراد القلمون لبعض الوقت. فيما تراوح قضية المخطوفين مكانها من دون بروز مؤشرات في اتجاه حل وشيك، خصوصا بعد معلومات تحدثت عن انسحاب الوسيط القطري وتوجيه “داعش” رسالة الى اهالي العسكريين عبر احد الوسطاء تشير الى ان “الحكومة اللبنانية تكذب على الاهالي ولا تريد التفاوض وان امر حسم مصير اي عسكري لديها بات واردا.

ومع ان حقيقة معارك جرود بريتال لم تتظهر بوضوح، نسبة لتداخل الاعتبارات السياسية والامنية والعوامل الجغرافية التي حالت دون جلاء الملابسات بالكامل، فان المعطيات المتوافرة اشارت الى ان “حزب الله” صد هجوما لمسلحي “النصرة” و”داعش” من محاور عدة انطلاقا من جرود عرسال الى عسال الورد، استهدف مواقعه في جرود بريتال وكانت المعركة الاشرس في موقع تلة عين الساعة التي سقطت في يد المسلحين، الا ان الحزب استعادها بعد ساعتين حسبما اكدت مصادره لـ”المركزية” مشيرة الى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف المهاجمين.

واوضحت المصادر ان ما جرى (الاحد) ليس العمل الاول من نوعه، ذلك ان المسلحين كانوا شنوا في وقت سابق هجوما على عسال الورد في محاولة للسيطرة عليها، الا ان الهجوم الاخير كان أوسع وأشمل.

الا ان “جبهة النصرة” اعلنت عبر “تويتر” انها تصدت لهجوم من “حزب الله” في جرود نحلة متحدثة عن مقتل وجرح العشرات من عناصره، وهو ما نفته مصادر لبنانية اوضحت ان المسلحين كانوا يسعون الى فتح ممر جديد بين جرود عرسال والزبداني لتأمين منافذ حيوية.

السابق
عفراء جلبي اول خطيبة سورية
التالي
عن وقائع المواجهات بين «داعش» و«حزب الله»