عن وقائع المواجهات بين «داعش» و«حزب الله»

لفتت مصادر أمنية موثوقة لصحيفة “السفير” إلى أن “مقاتلي “حزب الله” خاضوا، أمس الأول، مواجهات شرسة في جرود بريتال وأفشلوا هجومًا شنه مسلحون ينتمون إلى “جبهة النصرة” في اتجاه مواقعهم هناك، ما أدى إلى سقوط ثمانية شهداء للحزب، فيما سقط للمجموعات الإرهابية عشرات القتلى والجرحى وبينهم أحد القادة الميدانيين”.

وأشارت إلى أن “مئات المسلحين التابعين لـ”النصرة” قَدِموا من جرود عسال الورد وفليطا وحام وسرغايا في منطقة القلمون، وشنوا ظهر الأحد الماضي هجومًا واسعًا على نحو 15 نقطة لـ”حزب الله” موزعة بين منطقة “النبي سباط” في جرد بريتال وصولا إلى جرد يونين المتصل بجرد عرسال، ممهدين لذلك بقصف تمويهي طال منطقة جرود عرسال، وفي الوقت ذاته، بقصف عنيف استهدف نقاطا عسكرية للحزب قبل الهجوم عليها”.

واوضحت المصادر أن “الهجوم تم لحظة صلاة الظهر، ولكن العناصر التابعة لـ”حزب الله” تمكنت من صد الهجوم ووقف تقدم المسلحين في معظم النقاط بإستثناء خرق أصاب مركز “عين الساعة” المؤلف من ثلاث نقاط، ويقع في نقطة متقدمة في منطقة الحدود اللبنانية السورية المتداخلة في جرد النبي سباط الذي يبعد عن بريتال نحو ثلاثين كيلومترا”.

وكشفت عن أن “المسلحين تمكنوا من السيطرة لبعض الوقت على نقطة واحدة لـ”حزب الله” في “عين الساعة” وتمكنوا من قتل ستة من عناصر الحزب كانوا بداخلها، قبل أن يعيد الحزب الإمساك سريعًا بزمام المبادرة عبر هجوم مضاد وسريع أمكن بنتيجته استعادة النقطة وقتل وجرح عدد من المسلحين. الاشتباكات استمرّت ساعات عدة، واستخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والصاروخية والمدفعية، وكان اللافت للانتباه اندفاع المئات من أبناء بريتال والقرى المحيطة بها بأسلحتهم الفردية للمشاركة في التصدي للمجموعات المهاجمة”.

وأشارت المصادر إلى أن “مقاتلي “حزب الله” نجحوا في الإطباق على تلك النقطة التي سيطر عليها المسلحون، بعدما استخدموا قوة نارية كبيرة بالتوازي مع استخدام “التشريك” وتكتيك العبوات الناسفة التي زرعت في بعض التلال والطرق الجبلية، إلى جانب المدفعية والراجمات الصاروخية التي استهدفت المهاجمين وأدَّت إلى قتل أعداد كبيرة منهم”.

وأوضحت أن “المجموعات المسلحة نفسها كانت قد شنت قبل عشرة أيام هجومًا مماثلا على بعض المراكز في المنطقة نفسها، وسعت للنزول إلى بلدة عسال الورد، لكن تم إفشال الهجوم”، لافتة إلى أن “هذا الهجوم سبقته أيضًا محاولات عدة في الأسابيع الأخيرة من قبل مجموعات إرهابية متمركزة في جرود القلمون وعرسال يقدر عددها بنحو ثلاثة آلاف مسلح بقيادة أمير “النصرة” في القلمون المدعو أبو مالك التلي، وذلك في اتجاه خطوط حدودية أمامية محصنة وحساسة يسيطر عليها الجيش السوري و”حزب الله”.

السابق
ملف المخطوفين يتأزّم من مواجهات بريتال الى انسحاب «القطري»
التالي
حزب الله شيّع ضحاياه..وآلاف المسلحين مستعدون لمعارك في مواجهة البرد القارس