الكتائب: على ذوي العسكريين مؤازرة السلطة في معركتها الصعبة

 

رأى حزب “الكتائب” في مسار الأحداث ما يشي بمخاطر غير محسوبة، قد يكون التمدد بالقصف والمواجهة على الجبهة الشرقية للحدود مع سوريا أحد أوجهها، وهذا من شأنه وضع البلاد برمتها على صفيح ساخن، داعيا الى “لقاء وطني شبيه بالقمة الروحية الأخيرة التي انعقدت في دار الإفتاء، يخلص إلى الزامية النزول الى مجلس النواب وانتخاب رئيس للجمهورية دون أي مهلة إضافية ووقف الاعمال الموازية التي تجعل من الانتخابات الرئاسية مسألة هامشية”.

وجدد الحزب في بيان بعد اجتماع الأسبوعي موقفه الثابت من سابقة التشريع بغياب رئيس للجمهورية، داعيا إلى “أخذ العبرة من جلسة التشريع الأخيرة، وبالتالي العودة الى الدستور الكلي الوضوح في مواده 73 و74 و75 التي تدعو الى الانتخاب الفوري وتجعل من المجلس هيئة ناخبة قبل أي عمل تشريعي آخر”. واعتبر انه “من مصلحة الجميع وقف كل ما يخدش الدستور والميثاق والشراكة الوطنية، والانصراف الى الانتخابات الرئاسية دون مزيد من التهميش للمؤسسة الاولى”.
وشدد على “ضرورة الالتفاف الوطني حول الجيش وتحصينه بمناعة الوحدة الوطنية، وبقرارات حكومية جامعة تقوده الى الامساك بالوضع الامني وتنفيذ عملية كبرى لأغلاق الحدود وحمايتها، وتولي الحكومة اجراء الاتصالات اللازمة مع المراجع الدولية المعنية بما يكفل الإستعانة بالقرار 1701 وإشراك القوة الدولية في عملية ضبط الحدود اللبنانية”.
ورأى ان “إبقاء قضية العسكريين المختطفين ملفاً أول ودائماً على طاولة الحكومة وخلية الأزمة، وتعزيز خطوط الوساطة بما يكفل الإفراج عن أهلنا، والطريق الاضمن تبقى في في الطلب الملحّ الى ذوي العسكريين بمؤازرة السلطة في معركتها الصعبة وصولاً الى الإفراج عن أهلنا، من دون اللجوء الى كل ما من شأنه تعطيل الحياة العامة في البلاد في مرحلة يعاني منها لبنان من مخاطر أمنية واقتصادية داهمة”، لافتا إلى ان “الوضع بحاجة ماسة الى استنفار كل القوى الرسمية والسياسية، العامة والخاصة، ومن الجريمة ترك أي منفذ تتسرب منه الرياح الى الداخل، والانقاذ لا يزال ممكناً”.

السابق
مصادر حزب الله: 10 من مقاتلينا استشهدوا بالتصدي لمسلحي النصرة
التالي
النصّ سيف السلطة