نتنياهو يعارض صلاة اليهود في الأقصى: «يُمنع إشعال الحروبات الدينية»

نقلا عن مقابلة، أجرتها القنوات التلفزيونية الإسرائيلية، فإن رئيس الحكومة الإسرائيلية قد تجاهل الانتقادات الأمريكية حول عمليات البناء في القدس، قائلًا: “ألا يستطيع اليهود شراء بيتٍ في القدس؟”
بعد الانتهاء من زيارته في الولايات المتحدة، والذي تضمن خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ولقاء ساده التوتر الشديد مع رئيس الولايات المتحدة، بارك أوباما، أجرى رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سلسلة مقابلات على ثلاث قنوات تلفزيونية رئيسية في إسرائيل، وقد تطرق، من خلالها، إلى موضوع العلاقات مع الولايات المتحدة، المحادثات مع الفلسطينيين، الملف النووي الإيراني ومواضيع إسرائيلية أخرى.

رفض نتنياهو، صراحة، الانتقادات التي انغمس فيها الأمريكان على خلفية إعلان إسرائيل عن عدة مناقصات لبناء وحدات سكنية إسرائيلية شرقي القدس، وكذلك بالنسبة لاقتحام شقق من قبلِ مستوطنين إسرائيليين كانوا قد اشتروها، في حيّ السلوان.

لقد أطلق نتنياهو على مشروع بناء الوحدات السكانية الذي نظمته منظمة “سلام الآن” الإسرائيلية بما دعاه “انعدام المسؤولية الوطنية”. وقد أضاف نتنياهو: “لقد كانت هناك نية واضحة لاتخاذ برنامج يقوم على أرض الواقع، والإعلان عنه فورا قبل دخولي في اجتماع مصيري مع رئيس الولايات المتحدة، والذي نناقش من خلاله أمورا أمنية- وطنية تتعلق بإيران وداعش”.

أما بالنسبة لملف البناء وشراء الشقق السكنية من قبل اليهود شرقي القدس، قال نتنياهو للقناة العاشرة: “أنا، كرئيس لحكومة دولة اليهود، لا أستطيع أن أتقبل فكرة أن اليهود لا يستطيعون شراء شقق سكنية في العاصمة الإسرائيلية”. وفي مقابلة على القناة الثانية، قال نتنياهو: “إذا قلت لليهود في الولايات المتحدة، في أي مدينة كانوا أو أي حيّ، أنه ممنوع عليهم شراء بيت في هذه المناطق، كان سيُواجه هذا الأمر باحتجاج رهيب. لذا، ألا يستطيع اليهود في القدس شراء بيت لهم؟”

وقد سُئل نتنياهو، في المقابلة التي أجرته معه القناة الثانية، بالنسبة للقرار الإسرائيلي الذي يقضي بمنع اليهود من أداء صلواتهم في ساحة المسجد الأقصى. قال نتنياهو: “فيما يتعلق بجبل الهيكل، فإن هذه الحالة قد  أقرت قبل 50 سنة تقريبا، وهي تقضي بأني لا أنصح بإشعال الحروب الدينية”. وقد كرر موقفه بالنسبة إلى حلّ الدولتين، وذلك كما قال لأوباما.

ومع ذلك، فقد قال نتنياهو إن لقاءه مع أوباما، كان “جيدا جدا” و”صريح”. فيما يتعلق بالملف الإيراني، قال نتنياهو إنه وأوباما “موافقان على الكثير من الأمور، لكن هناك خلافات في وجهات النظر بيننا، وعندما يوجد أمر من هذا القبيل، فأنا أخبره بذلك”. وحسب رأي نتنياهو، إن الخلاف يدور حول ضرورة منع إيران من قدرتها على تخصيب اليورانيوم بشكل نهائي تام.

 

السابق
طريق ضهر البيدر مقطوعة كلياً
التالي
لاجئو «الشواكير» يخلون خيمهم