آخر التطورات على الحدود: عرسال مقابل بريتال؟

 غداة عدد من التسريبات والمقالات حول نية النصرة تسليح اهالي منطقة العرقوب، حيث الكثافة السنية، تجهز حزب الله بكمين ضد جبهة النصرة في بريتال! ما هو المقبل من المعارك اذن؟ وكيف تم الاجهاز على المهاجمين في (عين الساعة)؟

اندلعت معارك عنيفة بين عناصر “حزب الله” ومقاتلين ينتمون إلى المجموعات الإرهابية المسلحة وغالبيتهم من “جبهة النصرة” بعد ظهر الاحد على امتداد جرود بريتال ويونين، عندما شنّت هذه المجموعات بأعداد قدّرت بالمئات هجوماً واسعاً على المراكز العسكرية التابعة للحزب الذي استقدم تعزيزات عسكرية من عدد من البلدات البقاعية لردّ الهجوم عن مراكزه.

وبحسب مصادر اعلامية، فان الطرفين المتقاتلين استخدما كل أنواع الأسلحة من الأسلحة الرشاشة والصاروخية، وأن مدفعية الحزب المنتشرة في أكثر من بلدة بقاعية قصفت التجمّعات العسكرية للمجموعات المسلحة التي كانت توغلت داخل الأراضي اللبنانية آتية من منطقة القلمون في اتجاه بلدة عسال الورد السورية ومن ثم إلى جرود بريتال ويونين.

وأكدت المصادر الاعلامية أن أرتالاً من الآليات العسكرية التابعة لـ”حزب الله” شوهدت وهي تعبر عددًا من البلدات البقاعية في اتجاه جرود يونين وبريتال، لافتة الى أن المجموعات المسلحة مُنيت بخسائر بشرية وإن جثثاً لمقاتليها لا زالت في أرض المعركة.

ونقل عن شهود عيان اضطرارهم إلى الفرار من منازلهم القريبة من مواقع الاشتباكات في جرود بريتال حيث شعروا أن “المعارك حصلت داخل الأراضي اللبنانية ولأنهم سمعوا دوي الانفجارات الناجمة عن تبادل القصف الصاروخي، وأن المجموعات المسلحة تمكنت من التوغل في عمق جرود بريتال ويونين قبل ان يتمكن حزب الله من اعادة السيطرة على الوضع”.

كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية ان خمسة  عناصر من حزب الله قتلوا في المعركة، اضافة الى عشرات المسلحين من الطرف الاخر. في حين ان المصادر اكدت لـ”جنوبية” ان عدد المقاتلين الذين سقطوا في المعارك ليل امس في صفوف حزب الله قد بلغ ثمانية شهداء. وهم: ماهر زعيتر، حمزة عاقصة، محمد رباح، محمد القلموني، احمد صالح، نزار طراف، فؤاد مرتضى، عمار عساف.

وكانت معركة بريتال قد اتسمت بعنصر المفاجئة حيث ان الهدوء الذي ساد لفترة الحدود اللبنانية السورية خرقته اخبار هجوم مسلح قامت به جبهة النصرة من جهة بلدة بريتال الحدودية، لكن بعد أقل من ساعة تغيرت الاخبار لتتحدث عن صدّ هجوم مباغت للنصرة من قبل عناصر حزب الله وايقاع اكثر من 50 قتيل بين صفوفهم.

وكان مسلحو النصرة وداعش قد شنوا هجوما من محاور عدة انطلاقا من جرود عرسال مرورا بعسال الورد على مواقع للحزب في جرود بريتال ولا سيما منها تلة عين الساعة التي شهدت المعركة الأقسى بين الطرفين.

هذه القوة المباغتة تمثلت باخلاء عناصر من حزب الله لاحد المراكز لهم في بلدة النبي سباط التابعة لبلدة بريتال حيث كانت سابقا ممرا للتهريب من سوريا وتحولت الى مقر لعناصر الحزب من جهة، ولعناصر النصرة من الجهة المقابلة. فدخل عناصر النصرة الى هذا المركز الذي كان حزب الله قد فخخه بالمتفجرات مما اوقع عدد كبيرا من القتلى في صفوف المهاجمين.

مع العلم ان معلومات صحفية قد تحدثت قبل عدة ايام عن مخطط للنصرة للسيطرة على بعض المناطق في الجنوب سيما حاصبيا والعرقوب لكن مصادر في الحزب التقدمي الاشتراكي وفي العرقوب كانت نفتها في اتصال خاص مع “جنوبية”.

هذه التسريبات الاعلامية تجهز لها حزب الله وأعد  لها هذا الكمين المباغت. علما ان الجيش قد اعلن عن استعداده لاي هجوم عسكري وذلك على لسان قائده جان قهوجي قبل ايام بعد ضغوطات مورست على قيادته لاجل القبول بمبدأ المقايضة بالعناصر المحتجزة لدى النصرة.

والسؤال هو هل ان الهجوم الذي طال مناطق الجرد هو سياسة النصرة في المدى القريب لاشغال الحزب عن معركة تردد انها ستفتحح جنوبا اما من بوابة صيدا او من بوابة شبعا؟

السابق
فضل الله: المقاومة المتيقظة أحبطت مخطط الجماعات التكفيرية
التالي
خريس: لدعم الجيش والتمتع بالوعي والإدراك