بخصوص الكرامة والشعب العنيد

زياد الرحباني
"خرا ع الجمهورية"، وانتقد حزب الله على إدارة الإذن "الطرشة" له. قالها زياد الرحباني وقرّر المغادرة إلى روسيا للعمل. علّه يستطيع أن يعيد هذا السفر بريقه التي اعتاد عليه منذ العقدين الماضيين.

قرّر زياد الرحباني مغادرة لبنان إلى روسيا، بشكل نهائي. وأشار الرحباني أنّه يشعر أنّه مراقب أمنياً، وأنّ هناك من تنصّت علىاتصال هاتفي بينه وبين رئيس تحرير صحيفة “الأخبار” إبراهيمالأمين. وقال: “وجّهنا كلمة إنه كيف فينا نصدّق إننا حلفاء مع حزب الله؟ عاملين حالنا حلفاء الحزب، بس هوي ولا مرة عم يقول مزبوط إنتو حلفاء. في إخفاء”. وختم زياد الرحباني كلامه بالقول: “خرا ع هالجمهورية”.
انشغلت مواقع التواصل بالتعليق على ما قاله الرحباني. بعضالمغرّدين أعربوا عن امتعاضهم لما ورد في كلامه من مواقف سياسية، وكالعادة، خرج من يطالبه بالاكتفاء بالفنّ وعدم التطرّق الى السياسة. آخرون تمنّوا لزياد الرحباني التوفيق في روسيا، معتبرين أنّ خياره بالرحيل صائب، خصوصاً أنّ لبنان لا يحترم فنانيه ومبدعيه. وانتشر مؤخراً وسم “من أقوال زياد الرحباني” على “تويتر” حيث قام عدد كبير من المغرّدين باستعادة جمل من مسرحياته، معربين عن أسفهم للحزن الذي بدا واضحاً عليه. ومما غُرِّد: “انا رفيقي كريم وذايعٍ صيته – عنده كرم مالقيته عند هـالعالم – والله مـ بالغ لكني كل ماجيته – اما غدا معترض ولا عشاوالم – ما بقا تحكوني بالمواعيد والعناقيد…مش عم تسمعوا برّااللبيد… – شو فارقة مَعي إذا سكّان الأرض ٧ مليار،لطالَما ما عمشوف غيرك بخلقتي كل النهار؟ – شعب بينو و بين التفاهم فيسوء تفاهم – ابنك حماررر يا ثريا، هو زكي، بس حمارررر – لبنانالجديد طلع لحم بعجين، لحم بعجين فرن لابو جواهر (كل لي سألعن معنى لحم العجين بالبيو قصدي لبنان الجديد) – يا مدام لورإنتي عم تاكلي بالمخفي بس عم تنصحي بالعلن !! فخدي راحتكو كلي قدامنا – لكن هي فيك ولا بلاك .. ولك عايشة وحدة بلاك – كل سنة بتقدموا الساعة ساعة وبترجعونا عشر سنين لورا – فيناس اتربو على أخلاق حميدة بس حميدة طلعت رقاصة – اذابحكيك صراحة بتبطل تحب شي اسمو صراحة – ﻳﺎ ﺯﻣﺎﻥ الطائفية طائفية وطائفيك ﺧﻠﻲ إيدك ع الهوية، ﻭشد ﻋﻠﻴﻬﺎ قد ﻣﺎ فيك شوفﺍﻟﻠﻴﺮﺓ ﻣﺎ ﺃﺣﻼﻫﺎ بتقطع ﻣﻦ هوﻥ ﻟﻬونيك – انا ما عم جرب غيرالبلد.. ولا عم جرب غير شي انا عم جرب بس ما خلي هل بلديغيرني.. – أجمل ما في الوطن ذلك المطار الذي يأخذك خارج الوطن!”.

يبدو أن الفنان زياد الرحباني بات يشعر أنه لم يعد له وجود في هذا البلد. برغم من الإنجازات الأسطورية التي صنعها قديماً. كيف لا، فزياد الرحباني كان هو الحدث الذي تتكلم عنه الناس في كل زاروب وشارع، فكان شاغل الدنيا وشاغل الناس في لبنان، بحيث كنت إذا حضرت لمسرحية زياد الرحباني أو سمعت خبرية عنه أو جملة قالها، تبقى على لسانك لفترة من الزمن. فماذا حصل؟ هل بدأ زياد الرحباني يشعر أنه فقد بريقه الثوري مع أنه في الآونة الأخيرة لجأ إلى جريدة “الأخبار” ومن ثم إلى “حزب الله” لربما ليستعيد شيئاً من شعبيته، ولكن لم يفلح باستعادة البريق. وهل بات يصطنع الحدث ليكون الحدث من جديد؟

السابق
رسالة شكر من قيادة الجيش الى بلدية صيدا لإقامتها برج مراقبة
التالي
اوغلو: تركيا تعد ببذل كل ما في وسعها لمنع سقوط كوباني