في الاتجاه المعاكس ..!

فيصل القاسم
هاجم الاعلامي في قناة الجزيرة فيصل القاسم الجيش اللبناني. اعتبر القاسم ان لا انجازات للجيش اللبناني سوى تصوير الفيديو كليبات. لا يعرف الاعلامي السوري ان الجيش واجه الارهابيين مرات عدة.

إقترف الإعلامي السوري، مقدم البرنامج الشهير”الإتجاه المعاكس” على فضائية “الجزيرة” د. فيصل القاسم، هفوة كبيرة ومقصودة بحق انجازات الجيش اللبناني، عندما كتب ساخرا على صفحته على “الفايس بوك” أن “إنجازات الجيش اللبناني تقتصر على تصوير الفيديو كليبات مع الفنانيين، وائل كفوري، نجوى كرم، أليسا، هيفا، حرق مخيمات السوريين بعرسال».
أولا، يا أستاذنا الكريم د. فيصل القاسم المحترم، ليس من اللائق بك كإعلامي لامع ومشهور، لديه محبين في لبنان، تطاولك وسخريتك هذه على الجيش، فذلك بمثابة إهانة للشعب اللبناني أيضا. اذ ان الفيديو كليبات الغنائية لفنانين لبنانيين مشهورين للجيش اللبناني، تأتي بسبب انجازاته العظيمة التي انت لا علم لديك بشأنها. فهؤلاء الفنانين المحترمين الذين ذكرتهم، غنوا للجيش ليس عنوة او عن طريق التهديد بواسطة الإستخبارات، كما يحصل عادة في بعض البلدان العربية، بل غنوا لانجازاته الوطنية داخل لبنان. وقد غنوا وصوروا الفيديو كليبات، تجسيدا لروح الوطنية الذي يمتاز بها الجيش، ولوقوفه على مسافة واحدة بين اطياف الشعب اللبناني، دون تفرقة بين طائفة واخرى، الفنانة الشحرورة صباح، صورت فيديو كليب بالابيض والاسود عندما غنت في اوج شبابها “تسلم يا عسكر لبنان يا حامي استقلالنا”. كما غنت سفيرة المغتربين السيدة فيروز، يا استاذ التناقضات في برنامجك الشهير “الإتجاه المعاكس”، “خبطة قدمكن عالأرض هدارة، إنتو الاحبا وإلكن الصدارة». كما صوّر الفنان الكبير إيلي شويري بصوته الرائع، يا استاذ فيصل المشهود لك باستفزازك لضيوفك في برنامجك السياسي المثير للجدل، أغنية “اعتز الأرز بملقكم وسيف البطل حياكم” فيديو كليبا للجيش تعبيرا وتقديرا لانجازاته الوطنية.
ثانيا، يا استاذ فيصل، ان للجيش انجازات عدة على صعيد لبنان. فالجيش يا استاذ هي المؤسسة العسكرية الوحيدة التي لا تزال تحافظ على وحدتها ووطنيتها. هذا الجيش الذي تقتصر انجازاته على تصوير الفيديو كليبات، فقط من وجهة نظرك، احتضن نازحي بلادك ابناء وطنك هربا من جحيم النار، وسمح لهم في التنقل والعمل داخل عمق الاراضي اللبنانية دون أن يعترضهم أحد.
ثالثا، الجيش اللبناني الذي استفزيته يا دكتور فيصل، قضى على الإرهاب في لبنان وآخرهم في عرسال ولا يزال يحارب هذا الارهاب القادم من بلادك، يا دكتور الذي لا تتقن إلا لغة إثارة النعرات الطائفية والشحن المذهبي. لو كانت لديك الشجاعة والمروءة، لاستنكرت على الأقل في نفس الصفحة التي استهزأت بها على الجيش، لكل ما تعرض له من اعتداءات إرهابية وخطف لعسكرييه، بعد ذبح اثنين منهم على يد ارهابيين قدموا من وطنك سوريا.
رابعا، تتهم الجيش اللبناني انه احرق مخيمات النازحيين بعرسال، علما ان الجيش خلال مداهمته لمخيم النازحين السوريين، ومن حقه القانوني ان يداهم من اجل حفظ الامن وعدم تكرار ما حصل في عرسال المدينة بالفترة السابقة، اشعل الإرهابيون المتلطون داخل المخيم النار بالخيم عن قصد لتغطية هروبهم. لكن لنفترض وبصراحة يا استاذ فيصل، بأن الجيش هو من احرق بعض الخيم النازحيين السوريين بعرسال، اين الغلط من هذا، اين الخطأ بعدما كانوا هؤلاء النازحيين، هم انفسهم من طعنوا ظهر الجيش اللبناني، الذي استضافهم هو وشعبه على الاراضي اللبنانية، بالمقابل يرد النازحون السوريون المعروفين بإيواء عناصر من “داعش” و”النصرة” الإرهابيتين. ويمدون لهما العون والمساعدة وحتى الرجال في مقاتلة الجيش اللبناني، بعدما باغتوا غدرا مراكزه ومخفرا للدرك داخل بلدة عرسال، واختطفوا البعض منهم كرهائن بعد انسحابهم إلى جرود عرسال.

السابق
الحجاج الى «التروية» في منى اليوم
التالي
3 طائرات اسرائيلية تخرق الاجواء