ضوء في ملف المخطوفين واجتماع في السراي قوم المعطيات

لكن الاتفاقات السياسية الظرفية بقيت عاجزة عن سحب فتائل التوتر الامني المتناسلة، وفي مقدمها ملف العسكريين المخطوفين الذي حمله رئيس الحكومة تمام سلام الى الامم المتحدة، بحثا عن بارقة امل او وساطة دولية تفلح في انقاذهم من براثن “داعش” و”النصرة”، في حين واصل اهاليهم قطع الطرق شمالا وبقاعا عند نقطتي ضهر البيدر والقلمون، بعدما اخفقت كل الاتصالات السياسية بهم في اقناعهم بالعدول عن قرار قطع الطرق، لا بل اظهرت طبيعة تحركاتهم مضيهم في هذا القرار، اذ استقدموا الى ضهر البيدر وسائل تدفئة وعززوا خيمهم حماية من المطر، وتمنوا على وزير الداخلية نهاد المشنوق عدم الاقدام على فتح الطريق بالقوة. وبعد زيارة الوزير وائل ابو فاعور الاسبوع الماضي زارهم اليوم النائب جورج عدوان الذي اكد انه سيطرح هذا الملف في الجلسة التشريعية بعد غد الاربعاء.

وفي السياق، عقد في السراي الحكومي اجتماع ضم الرئيس سلام والوزيرين ابو فاعور والمشنوق ومدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم. واكد ابو فاعور ان قضية العسكريين الاسرى تتحرك والامور تأخذ منحى التواصل الفعلي.

ابراهيم: من جهته اعتبر اللواء ابراهيم ان الاهالي اذا اختاروا تنفيذ شروط الخاطفين فهذه كارثة، مشيرا الى باب ضوء في الملف الذي يسير على الطريق الصحيح ولا نريد ارباكا من خلال التحركات رافضا الافصاح عما يقوم به في القضية.

والملفات المطروحة على بساط البحث السياسي ستحضر كلها في جلسة مجلس الوزراء الخميس المقبل وعلى جدول اعمالها 67 بندا عاديا منها الاداري والمالي اضافة الى مناقصات وتلزيمات بالتراضي. وفي غياب البنود المتفجرة من الجدول بحد ذاته، يتوقع ان يفتتح الرئيس تمام سلام الجلسة بعرض لاجواء لقاءاته في واشنطن على هامش اجتماعات الهيئة العامة للامم المتحدة في دورتها الـ69 مع مسؤولين دوليين وعدد من القادة العرب والاتراك والقطريين واجتماعات مجموعة الدعم الدولية للبنان التي أعدت جردة بقضايا تتصل بسبل الدعم، لكنها تستوجب مواكبة لبنانية تبدأ باستكمال تركيب السلطة السياسية بدءا من انتخاب رئيس جمهورية. ويتوقع وفق ما اشارت مصادر وزارية في قوى 14 اذار لـ”المركزية” ان تثار مسألة انضمام وزراء من خارج الوفد الرسمي الى اجتماعات نيويورك وعقد لقاءات هامشية لا سيما بين وزير الخارجية جبران باسيل ونظيره السوري وليد المعلم. اما ملف العسكريين المخطوفين وكيفية المعالجة ومبدأ المقايضة فسيخضع لمعاينة ميدانية ويوضع على المشرحة الحكومية لارساء مقاربة واضحة تخرج الحكومة من موقع تضارب المواقف والاراء الى اطار متقارب بالحد الادنى اذا امكن، وسيطرح وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق خلال الجلسة مسألة نقل خيم النازحين من عرسال الى اماكن اخرى، اذ يتوقع ان يشهد الملف فصولا سجالية تضع مجلس الوزراء امام اختبار اضافي لتماسكه في ضوء اصرار فريق 14 اذار الوزاري على ازالة لغم المخيمات من عرسال ورفض 8 اذار لا سيما حزب الله هذه الخطوة.

السابق
السجن المؤبد وسحب جنسية 9 بحرينيين بتهمة الارهاب
التالي
قبرص اعتقلت 4 سوريين بتهمة تهريب لاجئين غير شرعيين