يدخل “اتفاق السلم والشركة الوطنية الذي وقعته” الرئاسة اليمنية مع الحوثيين وسائر القوى السياسية اليوم اسبوعه الثاني في ظل انحسار فرص الحل السياسي واستمرار مظاهر التوتر في العاصمة نتيجة انتشار المسلحين الحوثيين، فيما نظم المئات تظاهرة أولى تطالب هؤلاء بالانسحاب من صنعاء وإعادة السلاح الثقيل والمتوسط المنهوب وتسليم مؤسسات الدولة.
وردد المتظاهرون هتافات تطالب بانسحاب المسلحين الحوثيين من العاصمة كما حملوا لافتات كتب فيها: “لا للميليشيا المسلحة”، “لا بديل من الدولة”، وتعهدوا الاحتشاد في تظاهرة مشابهة غداً في إطار الحركة الاحتجاجية التي قالوا إنها ستتواصل وفق برنامج نضالي سلمي مدني لمناهضة الوجود المسلح للحوثيين في العاصمة.
وأكد سكان أن المظاهر المسلحة للحوثيين استمرت على رغم مضي 24 ساعة على توقيعهم الملحق العسكري والأمني لـ”اتفاق السلم والشركة الوطنية” في رعاية أممية.
وتعثرت مشاورات اجراها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مع فريقه الإستشاري لتسمية رئيس الحكومة الجديدة بموجب الاتفاق الموقع بين القوى السياسية.
في غضون ذلك، استقبل القائد الميداني للحوثيين أبو علي الحاكم في مقر الفرقة الأولى المدرعة وفداً حقوقياً من مكتب الأمم المتحدة بصنعاء يرافقه فريق حقوقي وإعلامي يمني في ثاني ظهور علني لهذا القائد الميداني المدرج ضمن قائمة اممية حذر مجلس الأمن في وقت سابق من فرض عقوبات عليها نتيجة ضلوعها في ممارسات تعرقل العملية السياسية.
في غضون ذلك، أعلنت جماعة “انصار الشريعة ” الذراع الإعلامية لتنظيم “القاعدة” مسؤوليتها عن هجوم بسيارة مفخخة استهدف تجمعا للحوثيين في محافظة مأرب موقعا زهاء 15 قتيلاً وجريحاً.
وقال التنظيم إنه استهدف بالهجوم “الحوثيين الروافض”، فيما أكد مسؤولون محليون أن الهجوم حصل بعدما تمكن انتحاري من التسلل بسيارة مفخخة من طراز “تويوتا” إلى داخل مستوصف الجفرة بمديرية مجز في محافظة مأرب وتفجيرها مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا وتناثر أشلائها.
في نيويورك (رويترز)، قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة إن التحديات “غير المسبوقة” التي تواجه اليمن منذ أن سيطر الحوثيون على العاصمة قد تهدد الأمن الدولي، ودعا إلى إجراء سريع للتعامل مع انعدام الاستقرار في اليمن.
