سفارة فلسطين تتقبل التعازي بالسيد فحص«ضمير القضية»

لأنه عشق القضية الفلسطينية وناضل من أجلها في المحافل العربية والدولية وفي كتاباته وتصريحاته منذ نشأته وحتى وفاته، يبقى العلامة السيد هاني فحص في ضمير ووجدان كل الفلسطينيين في مخيمات الشتات في لبنان رغم رحيل جسده. بالأمس كان يوم العلامة فحص في سفارة دولة فلسطين التي أبت إلا أن توجه تحية وفاء الى الراحل الكبير، فرفعت على مدخل السفارة صورته متوسطاً صورتي الرئيس الراحل ياسر عرفات ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

وتقبلت السفارة بشخص السفير أشرف دبور وأعضائها الى جانب عائلة العلامة فحص التعازي، فغصت قاعة الرئيس الشهيد ياسر عرفات بالمعزين تقدمهم: مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني جواد ناجي، أمين سر حركة «فتح» فتحي أبو العردات، ممثلون عن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وقوى التحالف الفلسطيني والقوى الإسلامية، قيادات حركة «فتح» في المناطق وأعضاء إقليم الحركة وأعضاء المجلس الثوري، رئيس لجنة «الحوار اللبناني الفلسطيني» الوزير السابق حسن منيمنة، وفد من حركة «أمل» ضم وزير المال علي حسن خليل والنائب قاسم هاشم ممثلاً رئيس مجلس النواب نبيه بري، الأمين العام لمنظمة العمل الشيوعي محسن إبراهيم، الوزير السابق إبراهيم شمس الدين، النائب السابق بهاء الدين عيتاني، أمين سر مكتب الأمانة العامة والمكتب التنفيذي في «تيار المستقبل» مختار حيدر، عضو مجلس قيادة الحزب «التقدمي الاشتراكي» بهاء أبو كروم، جوزيف الهاشم ممثلاً «التيار الوطني الحر»، وفد من دار الفتوى برئاسة مفتي البقاع الشيخ خليل الميس ممثلاً مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، السيد محمد حسن الأمين، الأمين العام لملتقى الأديان والثقافات حسن أحمد شحادة، صابري زادا ممثلاً سفير إيران في لبنان محمد فتح علي، نائب رئيس الحزب «القومي» توفيق مهنا، المفكر السياسي معن بشور، مدير العلاقات العامة في مكتب الرئيس الشهيد رفيق الحريري عدنان فاكهاني، سفير فلسطين في اليونان طلال أبو غزالة، ممثلون عن المؤسسات الأهلية والاجتماعية في المخيمات، وفود من القطاعات النقابية الفلسطينية، وشخصيات إعلامية.

وفي حديث لـ«المستقبل»، اعتبر الوزير منيمنة أن «العلامة السيد هاني ليس خسارة لفلسطين فحسب، إنما خسارة للبنان وللعالم العربي والإسلامي للأسف، خصوصاً في ظل هذا الجو الطائفي والمذهبي الذي نعيشه في العالم العربي والذي ينذر بشر العواقب»، لافتاً الى أن «العلامة فحص هو رجل دين متنور، عمل لأجل تعزيز مبدأ الحوار بين اللبنانيين، وشكل مدرسة في التعاطي مع الآخر، وهو خسارة كبيرة خصوصاً في هذا الوقت لأننا بحاجة الى أصوات تحمل الاعتدال وتحمل فهماً حقيقياً للإسلام».

سجل العزاء

وكان العديد من الشخصيات سجلوا كلمات في سجل العزاء رثوا فيها العلامة فحص، أبرزهم: مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني الذي كتب في رثائه:« أصدق التعازي لذوي الشهيد العلامة السيد هاني فحص، واسأل الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله والشعبين اللبناني والفلسطيني جميل الصبر والسوان، وإلى جنان الخلد إن شاء الله».

وكتب السيد الأمين: «سفارة فلسطين تقيم عزاء لفتى فلسطين، وفقيدها وفاء وحباً وتقديراً لجهاده في سبيلها، والوفاء أساساً عملة فلسطينية طابعها الحب والعاطفة، فشكراً لفلسطين شعباً وقيادة ومقاومة، وشرفاً متجدداً للأمة كلها، ورحم الله الفقيد الغالي شهيداً في الطريق الى فلسطين وأسكنه مع الشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقاً».

أما الوزير خليل فكتب: «خسارة السيد هاني للبنان كما لفلسطين، واحداً من الذين عملوا حتى النفس الأخير لتبقى قضايا الإنسان والوطن حاضرة بإسلام أصيل فهمه كما يجب أن يكون».

الى ذلك سلم السفير دبور زوجة العلامة فحص وعائلته، صورة عن مسجد قبة الصخرة في القدس الشريف.

السابق
قراءة عسكرية لأحداث عرسال من 2 آب إلى «حريق المخيم»
التالي
«جنوبية» تفتح ملفّ أكبر عملية سرقة أراضي جنوبا