فرنجية: لبنان يمر بمرحلة خطرة جدا

سليمان فرنجية

اكد رئيس “تيار المردة” النائب سليمان فرنجية في حديث الى وكالة “رويترز”، ان “الخطر زال عن سوريا وأصبح يتهدد المنطقة ككل، فلم يتركوا شيئا إلا وفعلوه ضد الدولة السورية وفشلوا، فالدولة السورية هي أكثر فريق محصن ضد هذا الخطر الارهابي. والأدوات التي استعملتها بعض الدول العربية والإقليمية ضد النظام السوري تحولت الآن ضدها، والمشكلة أصبحت مشكلة عامة وليست مشكلة عند النظام السوري”.

واشار الى “تغيير جغرافي وديموغرافي ومشروع جديد في المنطقة لا يقل أهمية عن معاهدة سايكس بيكو، التي قسمت منطقة الشرق الاوسط عقب انهيار الامبراطورية العثمانية عام 1916. ومشروع تقسيم المنطقة ككل، يرسم للمنطقة الآن، وما زلنا في أول ثلث من المشروع.المحاور ترتسم الآن، ولكن الأمور لن تنتهي بشهر وشهرين وسنة وسنتين، فالأزمة ستستمر طويلا”.

لكنه رأى أن هناك “تطورا ايجابيا تمثل في تحول الامور إلى ارهاب ضد اعتدال وليس حربا سنية شيعية”، وقال: “لا يجب أن ننسى أن سوريا كانت تواجه حربا عالمية ضد الرئيس بشار الاسد، وعلاقتي بالرئيس الاسد علاقة صداقة وهو يفكر بسوريا واحدة موحدة، وهو لم يؤمن يوما بسوريا المقسمة”.

ونفى أن يكون هناك مصلحة لأحد بإقامة دولة علوية وقال: “هناك إرادة على الفرز وليس التقسيم”. واتهم تركيا بأن لها “الدور الاساس بإدخال مقاتلي الدولة الاسلامية إلى سوريا”.

اضاف: “ايران قوية بالرئيس الاسد بقدر ما الرئيس الاسد قوي بايران. لذلك فإن هذا المحور قوي جدا وليس مبنيا على مصالح آنية، إنما مبني على مصالح استراتيجية”.

واذ عول فرنجية كثيرا على التوافق بين إيران والمملكة العربية السعودية قال: “إن هذا التوافق يحرك الأمور، لكن الحوار شيء والاتفاق شيء آخر، وقد يدوم الحوار شهورا أو سنوات. كل توافق في المنطقة يؤثر إيجابيا علينا وكل خلاف في المنطقة يؤثر سلبيا علينا”.

واذ لفت الى ان “لبنان يمر بمرحلة خطرة جدا لان لبنان غير معزول عن سياسة المحاور”، اشار الى “عدم التوافق على رئيس للبلاد حاليا”، وقال: “المرشح التوافقي الآن هو الفراغ، لو كان هناك مرشح توافقي لكنا أتينا به، فالتوافق الآن غير موجود. التوافق لا يعني أن يكون المرشح توافقيا. قد يكون الرئيس من 8 آذار، ورئيس الحكومة من 14 آذار، هذا توافق. لماذا يجب أن يكون الرئيس توافقيا دائما؟”.

وقال: “إن الظرف الإقليمي والدولي اليوم هو الذي يحدد ويقرر الرئيس من أي موقع سياسي سيأتي. اما عن مواصفات الرئيس، فيجب ان يكون عنده حيثية خاصة في هذا الظرف وأن لا يكون مسيحيا على الهوية، وأن يكون فعلا يمثل وعنده شرعية”.

وأوضح أن “لدى الجيش اللبناني قرارا واضحا من الحكومة بأن يفعل ما يراه مناسبا، وأن يفعل أي شيء لاسترداد العسكريين”.

وأكد فرنجية أن “الدعم الذي يحصل عليه الجيش حتى الآن، هدفه أن لا يخسر من دون أن ينتصر على داعش في القلمون أو في عرسال”، وقال: “يجب تسليح الجيش بشكل نوعي. والمفارقة أن الإرهابيين هم الذين يمتلكون سلاحا نوعيا، والجيش معه سلاح تقليدي”.

وختم فرنجية: “خطر طرابلس أكيد، فمدينة طرابلس هي مدينة مسالمة لكن المشكلة تكمن في الأقلية المهيمنة على المدينة، وهذه الأقلية مهما قل عددها تتخطى الآلاف”.

السابق
«مؤسّسة مي شدياق»: جوائز لإعلاميّين واجهوا الأخطار
التالي
هيثم منّاع: الضربات الجوية لا تقضي على «داعش»..والرأس في العراق