ماذا فعل الحوثيون في منزل توكل كرمان؟

أقدم مسلحو حركة “أنصار الله” ليل الإثنين على إقتحام منزل الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان في العاصمة صنعاء.

وكتبت كرمان على صفحتها على “فايسبوك”: أطلقت ميلشيات الحوثي النار على أبواب وأقفال منزلي، وتم إقتحام المنزل بالقوة والتفتيش والعبث بكل شيء فيه، وقالوا للحارس أنهم سيبقون في المنزل لأنه يتبع التكفيرية توكل كرمان… فتشوا كل شيء فيه وناموا في غرف الأطفال حتى الصباح”. وتابعت في تعليقها: “بعد حملة الإستنكار والإستهجان الواسعة التي قوبلت بها هذه الهمجية، ذهبت اختي حكيمة ومساعدتي بشرى اليوم صباحاً الى المنزل، وقال المسلحون ان الأوامر ألا يخرجوا من المنزل ولن يخرجوا منه الا بأوامر”.

وعرضت كرمان شريط فيديو على صفحتها “الفايسبوكية” يظهر آثار الكسر والخلع والفوضى التي خلفها المسلحون في المنزل.

وأضافت: “حضر عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي المسلحة علي البخيتي، وإجتمع بالمسلحين لمدة ساعة في ديوان المنزل، ثم إشترط على اختي حكيمة لتسليم المنزل ان تكتب استلاما به وأملى عليها صيغته، وهي إضطرت بوجود المسلحين أن تكتب كل ما أملاه عليها البخيتي من ادعاءات واكاذيب، منها انهم انما جاءوا لحماية المنزل”.

وقدم البخيتي إعتذاراً على صفحته الرسمية على “فايسبوك”، كما ذكرت كرمان. وردت عليه بالقول: “الإعتذار مقبول بشرط أن تعتذر أيضا لكل الذين قتلتهم جماعتك وهجرتهم وهدمت منازلهم ومراكزهم ومساجدهم، والأهم من ذلك ان تتوبوا عن إرتكاب مثل هذه الخطايا بحق أبناء شعبنا مستقبلاً”.

ودعت كرمان مسلحي الحركة التابعة لعبد الملك الحوثي الذين احتلوا منزلها الى “تفجيره أسوة بمنازل المواطنين التي فجروها”، مؤكدة أن “هذا نوعاً من التضامن معهم، هذه دعوة صادقة، أعدهم أيضاً ألا أعيد بناءه ليكون شاهداً على الهمجية”.

وهاجمت كرمان الحوثي ووصفته بـ”مجرم حرب يزاول جريمة تقويض الدولة اليمنية”. وتابعت: “أي جلوس معه أو اتفاق لا يفضي فوراً لتسليم أسلحته والتخلي عن المناطق التي يستولي عليها ومحاكمته يعد جريمة وخروجاً عن مقررات مؤتمر الحوار وتصادم مع كل الأعراف والاتفاقات والمواثيق الدولية.”

وكانت كرمان حصلت على جائزة نوبل للسلام عام 2011، وأصبحت في وقتها المرأة العربية الاولى التي تفوز بالجائزة، لتدخل مجد شخصيات عربية سبقتها الى ذلك اولهم الرئيس المصري الراحل انور السادات في 1978، والرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في 1994، والمدير العام السابق لوكالة الطاقة الدولية محمد البرادعي في 2005

السابق
فرقتان أميركية ومصرية تغنيان للحب والسلام
التالي
مافيا في المخيمات… تقتل زبائنها في البحر!