النازحون في لبنان عند عتبة المليونين

النازحون السوريون

في حين تقول مصادر (بحسب تقرير صحافي) إن مشروع استحداث 3 مخيمات للنازحين على مقربة من الحدود اللبنانية ـ السورية (المصنع، العبودية والعريضة) سحب من التداول بسبب اعتراض حزب الله، ينقل عن الوزير نهاد المشنوق أن سقوط المشروع سيقود الى التسريع بإقفال الحدود أمام النازحين نهائيا الا في حالات مقيدة (تدرسها لجنة تضم مندوبين عن الأمن العام ووزارة الشؤون) لأن لبنان لم يعد قادرا على استيعاب دفعات جديدة من النازحين، خصوصا أنه لا مبرر لنزوح جديد من الأراضي السورية الى الأراضي اللبنانية، باعتبار أنه لم تسجل عودة للمعارك بين النظام ومعارضيه في بعض المناطق، كما أن لبنان سيمنع النازحين من الدخول لأن قدومهم إليه سيكون من مناطق بعيدة مازالت تدور فيها المعارك وتقع في المناطق الحدودية التي تربط سورية بكل من الأردن والعراق وتركيا.

وتشير المصادر الى أن وزارة الداخلية كانت اقترحت في ضوء التدابير التي تتخذها وحدات الجيش اللبناني لتحييد عرسال عن جرودها، نقل مخيمات النازحين الواقعة على تخوم البلدة وفي داخلها، الى مناطق تبعد 3 كيلومترات عنها، وتكون قريبة من الجرود لتسهيل انتقالهم من حين الى آخر الى داخل الأراضي السورية، ولمنع المسلحين المنتشرين في الجرود من التوغل في عمق البلدة بذريعة زيارتهم لعائلاتهم.

وتشير المصادر الى أن هذا الاقتراح لايزال قائما ولا بد من السعي لتطبيقه بالتعاون مع المفوضية العليا لشؤون النازحين، لأنه يضع حدا للتداخل البشري بين النازحين وأبناء عرسال.

ولاحظت مراجع رسمية معنية بملف النازحين السوريين في لبنان أن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين توقفت عن إعطاء أرقام عن عدد النازحين الوافدين الى لبنان في البيانات الدورية التي تصدرها أسبوعيا، وذلك منذ 2 أغسطس الماضي بعد اندلاع أحداث عرسال.

ووفق تقديرات بعض الدول وتقديرات مؤسسات دولية وأخرى لبنانية يمكن أن يصل عدد النازحين السوريين في النصف الأول من العام 2015 إلى حدود المليوني نازح، أي حوالي نصف الشعب اللبناني، وذلك في ظل توقعات بأن تكون الأشهر المقبلة عرضة لضغط كبير من النازحين وذلك تبعا للمجريات الميدانية، فإذا ازداد الضغط العسكري على «داعش» في العراق فستكون مضطرة لتوسيع حضورها وحدود «دولتها» في سورية باتجاه دير الزور وحلب، ناهيك عن احتمال فتح جبهة حقيقية في الجنوب السوري وتحديدا في درعا عند الحدود مع الأردن.

وتشير مصادر الى أن 53% من النازحين في لبنان هم ممن تقل أعمارهم عن 18 عاما، وهناك نحو 22% من النازحين الذكور من عمر 18 عاما حتى ما فوق الـ 60 عاما، أي نحو 111 ألف رجل سوري معظمهم ممن أدوا الخدمة الإلزامية في الجيش السوري، من دون احتساب غير المسجلين في لوائح المفوضية، وهم يقدرون بنحو 300 ألف نسمة، وفق وزير الداخلية نهاد المشنوق. ويتوزع النازحون على المناطق اللبنانية على الشكل الآتي: 26% في الشمال، 27% في بيروت وجبل لبنان، 35% في البقاع، 12% في الجنوب، وتعيش نسبة 70% منهم في أماكن إيواء شرعية، بينما تتوزع نسبة 30% على مخيمات وتجمعات في المناطق.

السابق
البطريرك الذي لا يكفّ عن إدهاشنا!
التالي
استدعاء الزميل غسان ريفي للتحقيق معه في ادعاء قوى الامن ضده