اعربت قيادتا تيار المستقبل والجماعة الاسلامية في اقليم الخروب عن قلقهما الشديدين من “خطورة الاوضاع في لبنان في ظل انعكاسات وتداعيات الاحداث السورية على جميع المناطق اللبنانية”، وشددتا على “التمسك بخيار الدولة ومؤسساتها في حماية الوطن”.
وعبرت القيادتان خلال لقاء لهما في منسقية التيار في محافظة جبل لبنان الجنوبي عن “الارتياح للخطوات والاجراءات التي تقوم بها القوى الامنية اللبنانية الشرعية في حفظ الامن والاستقرار والسلم الاهلي”.
وحضر عن المستقبل منسق “التيار” في المنطقة الدكتور محمد الكجك واعضاء المنسقية الدكتور نديم القعقور ووليد سرحال وحسن دمج، وعن “الجماعة” رئيس مجلس المحافظة في جبل لبنان في المهندس محمد قداح، المسؤول السياسي عمر سراج والمهندس مالك فواز ومحمد سرور وانور منصور واحمد درويش.
ونبه المجتمعون في بيان مشترك “من خطورة التسلح التي تقوم به بعض القوى السياسية اللبنانية في المنطقة تحت شعارات وتسميات سرايا المقاومة”، وسألوا :”ما هي وظيفة هذه السرايا في اقليم الخروب؟”، معتبرين “ان مثل هذه المحاولات تسهم في اشعال نارالفتنة المذهبية والطائفية في المنطقة، التي عرفت عبر التاريخ بتمسكها بالوحدة الوطنية والعيش المشترك”.
وندد المجتمعون “بكل محاولات اشكال الاستفزاز والتطرف والتعصب التي تسعى اليها بعض القوى السياسية في المنطقة”، رافضين “كل محاولات الامن الذاتي مهما كانت الاعتبارات والتبريرات”، ومؤكدين “ان الدولة هي المرجع الاول والوحيد لنا جميعا”.
ولفت البيان الى “ضرورة استمرار التنسيق والتعاون بين الجانبين وجميع القوى السياسية في المنطقة لما فيه خير اقليم الخروب وابنائه”، ودعا الى “ضرورة التحلي بالهدوء والحكمة وضبط النفس وعدم الانجرار بالاشاعات المغرضة الهادفة الى النيل من وحدة الصف في المنطقة”، مؤكدا “ان الفتنة مدمرة للجميع ولا توفر احداً”.
وشدد البيان على “ضرورة تنظيم وضبط وجود النازحين السوريين في المنطقة وايلائه العناية الكبيرة، وضرورة مراقبة وضبط تحركاتهم لاسيما الليلية من خلال البلديات، مع تأكيد الوقوف الى جانب اخوتنا النازحين في مجال العمل الاغاثي والانساني للتخفيف من معاناتهم”.
وتطرق البيان الى المشاكل الانمائية في الاقليم لا سيما موضوع الكهرباء وانقطاعها المستمر ما يعكس اوضاعا سلبية على المواطنين واعمالهم ومؤسساتهم.
