الرئيس اليمني: طُعنا وغدر بنا اصحاب المصالح والثأرات الشخصية

اكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي عزمه على أداء مسؤولياته في تحقيق الأمن والاستقرار واعادة الامور إلى نصابها” لمواجهة مؤامرة تسليم مؤسسات الدولية ووحداتها العسكرية والأمنية إلى المسلحين الحوثيين قبيل التوقيع على اتفاق “السلم والشراكة الوطنية”، في أول تصريح قد يضع اتفاق السلام امام تحديات كبيرة، فيما هزت ليل أمس سلسلة انفجارات العاصمة صنعاء مخلفة عشرات القتلى والجرحى من المسلحين الحوثيين.

واتهم هادي الحوثيين باقتحام “المعسكرات ونهبها وترويع المواطنين أو اقتحام منازلهم “. ودعا القوات المسلحة إلى الانصياع لصوت الوطن، متعهدا العمل على التخفيف من وطأة المشكلات التي تواجهها قوات الجيش، كما تعهد بذل الجهد “للحفاظ على هيبة الدولة ومؤسساتها” مؤكدا أن الأيام القادمة ستكون افضل
وجدد الرئيس اليمني لدى لقائه اليوم أعضاء مجلس النواب والحكومة التأكيد على تعرض اليمن لـ ” مؤامرة كبيرة، وقال إنه وسائر المسؤولين في الحكومة “شعروا بالصدمة حيال ما حدث من تسليم لبعض مؤسسات الدولة ووحدات الجيش للمسلحين الحوثيين”
وبدا هادي فاقدا تماما للسلطة وخاطب اعضاء الحكومة والبرلمان بالقول ” عليكم ان تعرفوا أن المؤامرة كانت فوق التصور, وأننا طُعنا وغُدر بنا، إنها مؤامرة تعدت حدود الوطن وتحالفت فيها قوى عديدة من اصحاب المصالح التي فقدت او من الذين جعلتهم ثاراتهم الشخصية يثأرون من الوطن قبل ثأرهم من الاشخاص, ومن الانتهازيين الذين نراهم في كل فاجعة يأكلون من كبد هذا الوطن”.
وأسف لإعلان كثير من المؤسسات الانضمام إلى الحوثيين مشيرا إلى أن” الأمور اختلطت على قطاع كبير من البسطاء والحالمين الصادقين من ابناء هذا الوطن الذين دفعتهم طول المعاناة ووطأتها وضبابية المرحلة واستقطاباتها وضراوة الحملات الاعلامية وشراستها, وكذلك تقصيرنا كدولة وضعف وانتهازية البعض منا بالدفع بهم للذهاب والتخندق في الموقف الذي لا يعبر صدقا عن حقيقة تطلعاتهم وآمالهم وأحلامهم في الدولة المدنية الحديثة”.
لكن هادي دعا إلى مغادرة ” لغة التنديد واللوم وتحميل المسؤولية والتخوين ” فما حصل كان أقسى ولا يمكن لأي عبارات او لوم او أن يعبر عن قساوة وصعوبة ما حدث”.
وأكد أن اللحظات العصيبة التي تعيشها اليمن “تحتاج منا جميعا إلى أن نتوحد ونتماسك لندافع عن حلمنا الذي صغناه سويا في مؤتمر الحوار الوطني، حلم الشعب في الحياة الكريمة ودولة العدالة الرشيدة والمواطنة المتساوية والشراكة الحقيقة” وتعهد عدم الهروب من المسؤولية أو التخلي عن التزاماته تجاه الوطن”.
ودعا جماعة أنصار الله إلى احترام تعهداتهم في اتفاق السلام والشراكة و احترام تعهداتهم السابقة واللاحقة, والى تحقيق أهدافهم عبر العمل السياسي فقط, وإيقاف كافة اعمال العنف ورفع كافة المظاهر المسلحة واحترام مدنية العاصمة وحضارتها والخروج من كافة المؤسسات”.
واكد التزام الدولة بسائر الالتزامات المنصوص عليها في الاتفاق.

السابق
علماء يؤكدون وجود الحياة بعد الموت!
التالي
المحكمة الأردنية تبرئ قيادي في التيار السلفي الجهادي وتطلقه