عد كل المواقف المستفزة للمجتمع اللبناني الذي خرج بها المدعو مصطفى الحجيري الملقّب بـ”أبو طاقية”، نعود لنذكّر الرأي العام أنّ لآل الحجيري تاريخ وطني ونضالي، ولمنزل المرحوم أحمد الحجيري، والد أبو طاقية، حصة من هذا التاريخ المشرق.
فالشهيد حسين أحمد الحجيري كان قد نفّذ عملية عسكرية ضد العدو الإسرائيلي عام 1990 على سفوح جبل الشيخ في منطقة السندان في بلدة شبعا، بحيث استشهد على أثرها، وتم أسر الجثّة من قبل العدو. وفي العام 2004، وعلى أثر المفاوضات غير المباشرة تمكّن حزب الله من استعادة جثة الحجيري.
الجدير ذكره هنا أنّ “أبو طاقية” رفض اعتبار شقيقه شهيداً “لأنّه لم يستشهد على الإسلام” وذلك أثناء قيام وفود بالتعزية فور استعادة الجثمان، ما دفع بوالدته إلى الإعتذار من الحاضرين.
يذكر ان الشهيد الحجيري كان في صفوف “جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية” (الحزب الشيوعي) وهو ضمن قافلة من شهداء الحزب الشيوعي من أبناء عرسال خصوصاً آل الحجيري الذين إرتقوا في جنوب لبنان خلال مقاومتهم للعدو.
