السيد نصرالله غير معني بالقتال الى جانب «التحالف الدولي» ولا ضده

اكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله نحن بالمبدأضد تحالف دولي في سوريا اكان المستهدف النظام السوري أو داعش أو غير داعش، لدينا موقف مبدأي لا يتغير من ساحة وساحة أخرى ولا نوافق على ان يكون لبنان جزءا من التحالف الدولي . واضاف ان الادارة الاميركية غير مؤهلة أخلاقيا على ان تقدم نفسها على انها قائد لتحالف دولي ضد الارهاب. أغلب المصالح الأميركية هي على حساب مصالح المنطقة، نحن غير معنيين ان نقاتل في تحالف دولي من هذا النوع .
ان ما حصل خلال الأسابيع مؤلم ومحزن جدا ويدل على مستوى التعاطي مع قضيةالعسكريين المخطوفين ولفت ان هذه القضية هي بالدرجة الأولى مسؤولية الحكومة وعلى الجميع ان يساند الحكومة في مواجهة هذه القضية .
واضاف من الطبيعي في قضية من هذا النوع ان الجهة المعنية تقوم بالتفاوض، ونحن فاوضنا في عدة مناسبات لاستعادة أسرانا، لذلك نحن لم نرفض على الاطلاق مبدأ التفاوض .
من حق السلطة السياسية أن تفاوض، ونطالب منذ أول يوم ان يكون التفاوض من موقع قوة، لا أحد يتوسل ويقدم نفسه للخاطفين ان لا حول له ولا قوة، في العالم من يريد ان يفاوض يفتش عن نقاط القوة ويضعها على الطاولة .

وتابع لم نقل أن باب التفاوض مغلق، تكلمنا مع المسؤولين ومع المعنيين وقلنا ان موقفنا هو أن الجهة المفاوضة تأتي بمطالب الخاطفين وتدرس هذه المطالب وتناقشها، ومن خلال قنوات التفاوض تعرض الأمور على النقاش وهناك آليت لاتخاذ القرار .

وذكر ان “منذ دخولنا إلى القصير دعينا إلى تجنيب لبنان الفتنة ودعينا إلى إبقاء المعركة على الاراضي السورية في حين أن الجماعات الارهابية أرادت نقل الفتنة إلى الاراضي اللبنانية” .

العنوان الثاني الذي تناوله نصرالله هو الموقف من التحالف الدولي لمواجهة داعش: أولا الجميع يعلم اننا ضد داعش وضد هذه الاتجاهات التكفيرية ونقاتلها ونقدم التضحيات في هذه القتالات، الجماعات التي تقتل وتذبح تشكل تهديدا لكل سكان وشعوب هذه المنطقة. موقفنا حاسم من هذه الجماعات ووجوب التصدي لها .
موقفنا من التحالف الدولي بقيادة أميركا أمر آخر لا علاقة له بموقفنا من داعش.
أميركا بنظرنا هي أم الارهاب وأصل الارهاب في هذا العالم، وهي الداعم المطلق لدولة الارهاب الصهيونية. أميركا صنعت أو شاركت في صنع الجماعات الارهابية وهي ليست في موقع أخلاقي يؤهلها قيادة تحالف على الارهاب .

من حق كل شعوب المنطقة ان يشككوا في نوايا أميركا من هذا التحالف الدولي، هذه فرصة أو ذريعة لتعيد اميركا احتلال المنطقة من جديد. في بدايات حرب تموز عرض علينا تسليم سلاح المقاومة وقبول وجود أو مجيء قوات متعددة الجنسيات تتواجد في الجنوب على الحدود وفي المطار وعلى الاراضي اللبنانية وهذا ما رفضناه وأسقطناء بالدماء والشهداء .
أليس من حق اللبنانيين أن يشككوا من اليقظة الأميركية؟ نحن لا نؤيد ونرفض ان يكون لبنان جزءا من التحالف الدولي وليس من مصلحته أن يكون جزءا من هذا التحالف وهناك مخاطر عليه في حال انضم إلى هذا التحالف .
نحن قادرون رغم الانقسام السياسي والتجاذبات أن نواجه الارهاب من خلال جيشنا وشعبنا وصمودنا. على الدول المشاركة في التحالف الدولي أولا وقف تمويل وتدريب الجماعات الارهابية، تسليح الجيش اللبناني وحل مشكلة النازحين السوريين ومن يريد مساعدة لبنان ليساعده في هذه الأمور الثلاث .
اللبنانيون قادرون على مواجهة أي خطر ارهابي يستفدهم، كل المناطق اللبنانية يجب ان تحمى في مواجهة أي خطر ارهاب، كل اللبنانيين مسؤولون ان يكونوا يدا واحدة لمنع تمدد أي ارهاب لأي منطقة من المناطق اللبنانية، اللبنانيون يستطيعون ان يدفعوا خطر الارهاب عن بلادهم لأننا ما زلنا على قيد الحياة ولا يمكن لأحد ان يفرض علينا تهويلا من هذا النوع .
ادعو إلى الانتباه واليقظة ومتابعة الأحداث والانتباه, وأبارك للشعب الفلسطيني بالانتصار الكبير الذي تحقق، هو انتصار سياسي كبير لأنه عطل كل أهداف اسرائيل المعلنة والغير معلنة .
أمام تطورات اليمن، نبارك لليمن المصالحة التي حصلت والتي تشكل فرصة تاريخية لاخراج اليمن من مشاكله المعقدة ونحن نسعد عندما يصل أي شعب إلى حل سياسي .
يجب ان نذكر بالخير الشعب البحريري الذي يواصل حراكه السلمي على أمل ان يصل إلى تحقيق أهدافه وان تساعد التطورات الإقليمية الشعب على تحقيق أهدافه. ونحن كجزء من هذه الأمة نتطلع ان تتمكن شعوبنا من تخطي مآسيها وآلامها وان تحول التهديدات إلى فرص. المنطقة أمام تهيدد كبير يمكن تحويله إلى فرصة .

السابق
نيويورك تايمز: معلومات استخبارية ساعدت في منع هجمات انتحارية
التالي
حرب الخيارات السنيّة… وإيران خارجها