الأقساط المدرسية ترتفع 25 % مجدّدا هذا العام

مدرسة
هذه السنة أيضا، يتفاجأ الأهالي مع بداية العام الدراسي الجديد بزيادة الأقساط وثمن الكتب المدرسية والقرطاسية، مما يزيد الأعباء عليهم بينما يعملون ليلا نهارا ليعلموا أبناءهم. فكيف يبرّر الأمر الأمين العام للمدارس الكاثوليكية بطرس عازار يشرح في حديث مع «جنوبية».

انتهت العطلة الصيفية التي ينتظرها الطلاب وأهاليهم كل عام، الأهل ليأخذوا استراحة مؤقتة من دفع الأقساط وأعبائها، والطلاب ليأخذوا استراحة من الدرس ويستمتعوا بالصيف.

مثل كل عام مع بداية شهر أيلول يبدأ الأهالي بالتجهيزات اللّازمة لبداية العام الدراسي الجديد، ولكن هذه السنة تفاجأ الأهالي بزيادة ملحوظة للأقساط في المدارس الخاصة تراوحت بين 15 و25 %، هذا عدا الزيادة في أسعارالكتب والقرطاسية.

ليست السنة الأولى التي ترفع المدارس الخاصة أقساطها، ففي السنة الماضية ارتفعت الأقساط، ولكن هذه السنة علت صرخة الأهالي لأن الكلفة لم تعد محمولة، فالولد الواحد أصبح يكلف أهله على الأقل 7 ملايين ليرة لبنانية، فمن لديه أكثر من ولد، ولا ينتمي إجتماعيا الى الطبقة الميسورة، من أين يأتي بالمال؟

بعض الأهالي نقلوا أولادهم الى المدارس الرسمية، أبو كريم وسامي واحد من الأهالي، وهو لم يعد يستطيع أن يسجّل أولاده في مدرستهم الخاصة، قال لـ«جنوبية»: «الي بدو يتعلم وين ما كان بيتعلم، شو بشقف حالي لعلمن».

أما رنا، وهي أم لابنة وحيدة، لكنها المعيل الوحيد لابنتها، فهي تعمل كل يوم حتى ساعات الصباح الأولى لتأمين قسط المدرسة لابنتها: «حتى اليوم، صرت دافعة 4 ملايين ليرة لبنانية بين كتب، وقرطاسية، وتسجيل، وبعد عليي 3 مليون عم بشتغل ليل نهار لحتى أمن القسط».

وعندما سألناها لماذا لا تسجّلها في مدرسة رسمية أجابت: «بنتي وحيدة ما عندي غيرها بدي علمها أحلى علم»، مع العلم أن رنا منذ أن أدخلت إبنتها المدرسة قد ارتفع القسط تدريجيا من 3 مليون الى 7 مليون.
 بطرس عازارالأمين العام للمدارس الكاثوليكية بطرس عازار يشرح في إتصال مع «جنوبية» الأسباب وراء الزيادة في الأقساط: «هناك عدة أسباب للزيادة في الأقساط تعود للتشريعات والقوانين الصادرة عن الدولة سابقا وحاليا، أولا: الدرجات العادية التي يجب أن تعطى للأساتذة كل سنتين هي تعطى بالمداورة، ثانيا: غلاء المعيشة الذي أقرته الدولة، ثالثا: التعويضات والضمانات التي يجب أن تعطى للأساتذة، وأيضا يجب أن ننظر الى أعداد الطلاب إن زادت أو قلّت والى أعداد الأساتذة التي هي في زيادة دائمة، إضافة الى المتطلبات الجديدة للمدارس، هذه كلها أسباب لزيادة الأقساط المدرسية».

ويضيف عازار: «والزيادة لا تحدد بشكل عشوائي فهناك موازنة مدرسية تدرس وهي التي تحدد قيمة الزيادة كل سنة، وهذه السنة إذا أقرت سلسلة الرتب والرواتب ما بين شهر أيلول وكانون الثاني سيبقى القسط على حاله، أما إذا أقرت السلسلة بعد كانون الثاني سيزيد القسط لأن السلسلة لها تأثير كبير على القسط».

أما عن الأهالي الذي أصبح قسط المدرسة عبئا عليهم من الصعب احتماله، قال عازار: «لتتحمل الدولة مسؤوليتها، وتعزز التنافس بين المدارس الخاصة والرسمية، وتهتم بجودة التعليم الرسمي إن على مستوى طاقم المعلمين أو التجهيزات، ولتوقف التقصير في المدارس المجانية التي لم تقدم لها المساعدات الواجبة على الدولة منذ ثلاث سنوات، فتعزيز المدارس الرسمية وتحسينها ودعم المدارس المجانية يساهم في حل أزمة الأهالي».

السابق
بالفيديو: إمرأة بثلاث أثداء
التالي
هذا ما دفع “النصرة” الى تصفية حمية