ايران ردّت في اليمن: صنعاء مقابل الموصل

سيطر المتمردون الحوثيون الشيعة أمس الاحد المدعومين من ايران على مقر رئاسة الوزراء والاذاعة ومقار عسكرية في صنعاء، منفذين انقلابا غير معلن على حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي مما أجبر الأخير على الاذعان لاتفاق امر واقع يكون أهون الشرين على الدولة وشعبها.

بعد تلقي إيران وحليفها رئيس الوزراء السابق نوري المالكي صدمة عنيفة إثر سيطرة تنظيم داعش الارهابي الجهادي السني على الموصل عاصمة الشمال العراقي قبل ثلاثة أشهر، سيطر المتمردون الحوثيون الشيعة أمس الاحد المدعومين من ايران على مقر رئاسة الوزراء والاذاعة ومقار عسكرية في صنعاء، منفذين انقلابا غير معلن على حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي مما أجبر الأخير على الاذعان لاتفاق امر واقع يكون أهون الشرين على الدولة وشعبها.

وأعلن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أن الفرقاء السياسيين في اليمن نجحوا في التوصل إلى اتفاق تاريخي يضمن بناء البلاد.

ودعا الرئيس، في كلمة ألقاها عقب توقيع الاتفاق مع الحوثيين، كافة الأطراف إلى العمل معا والمضي قدما.

وفي كلمته عقب توقيع الإتفاق، قال المبعوث الدولي لليمن جمال بن عمر إن الاتفاق ينص على إجراء مشاورات وطنية واسعة من أجل تشكيل حكومة كفاءات في غضون شهر، على أن تعتمد معايير الكفاءة والنزاهة بمشاركة واسعة.

وأضاف أن رئيس الجمهورية سيصدر قرار تعيين رئيس الحكومة الجديد، وأن اختيار الوزراء سيتم بالشفافية.

وأعلن المبعوث الدولي بنود “اتفاق السلم والشراكة الوطنية والسياسية” في اليمن وتنص بنوده:

– أن يقوم الرئيس بتعيين مستشارين له من أنصار الله والحراك الجنوبي، وأن يقوم الرئيس بتسمية رئيس الحكومة وفق المعايير المتفق عليها ثم يقوم المستشارون بترشيح أعضاء الحكومة.
– يختار الرئيس وزراء الخارجية والداخلية والدفاع والمالية
– يختار رئيس الحكومة الحقائب الأخرى
– خلال 30 يوما من تشكيلها تعد برنامجا توافقيا من ضمنه تنفيذ مدرجات الحوار
– خلال 15 يوما من الاتفاق يصدر الرئيس مرسوما بتوسيع مجلس الشورى

وقال مصدر رسمي ان الحوثيين “سيطروا على مقر رئاسة الوزراء والاذاعة اضافة الى مقر اللواء الرابع.

من جهته، اكد المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام عبر صفحته على فايسبوك ان “الجهات العسكرية والأمنية التي ايدت الثورة الشعبية وانحازت إلى خيار الشعب هي: القيادة العامة للقوات المسلحة، معسكر الإذاعة، المؤسسات الرسمية المتواجدة بمنطقة التحرير (و) رئاسة الوزراء”.

السابق
جبشيت احيت ذكرى مرور 3 ايام على رحيل العلامة فحص
التالي
 ’لبنان لا يملك خياراً إلا المواجهة’..الجلسة التشريعية للسلسلة الأسبوع المقبل