الجيش يعزّز وجوده في الجرود وجنبلاط مع المقايضة

كتبت “البلد” تقول : قضية العسكريين المخطوفين في المجهول بعدما اعلنت الحكومة وقف التفاوض، بينما ذكّر البطريرك بشارة الراعي السياسيين بالاستحقاق الرئاسي المنسي. اما الجيش اللبناني الذي يعاني من الخلل السياسي الداخلي اكثر من خطر الارهابيين فيستمر في تثبيت وجوده في عرسال ومحيطها. وثمة من لا يزال يراهن على عودة المفاوضات قبل الوصول الى الساعة الصفر عسكريا. آخر المراهنين النائب وليد جنبلاط الذي طلب من الرئيس سلام تغليب المصلحة الوطنية والقبول بمقايضة اذا اقتضى الامر وبشروط معينة للافراج عن العسكريين.

الى ذلك نقلت الـ” ال بي سي” عن مصادر عسكرية ان ” ليس في المدى المنظور أي عملية عسكرية ينفذها الجيش اللبناني لضرب وطرد مسلحي النصرة وداعش من أماكن تواجدهم في جرود عرسال حيث يحتجزون العسكريين اللبنانيين وذلك لإعتبارات متعددة أولها وعورة المنطقة والحاجة إلى عدد كبير من الجنود وتغطية جوية واسعة”.

وكانت مدفعية الجيش واصلت دكّ تحصينات الارهابيين في جرودِ عرسال، بعد مواجهات ليلية شهدتها مناطقُ عدّة في السلسلة الشرقية البقاعية، خصوصا جرودَ بلدة نحلة وفي الخريبة، حيث تم استهدافُ موقع لحزب الله بعبوّة ناسفة.

من جهتهم أعلن أهالي العسكريين المخطوفين من خيمتهم في ساحة الشهداء،”انهاء الحراك السلمي في وسط بيروت تاركين باب التحرك مفتوحاً على كل الاحتمالات وتحويل التحركات الى خطوات تصعيدية”. وحملوا “حزب الله” “كامل المسؤولية عن عرقلة المفاوضات”.
وأوضح المتحدث باسمهم، ان “القرار بالحسم العسكري الذي نجح “حزب الله” في جر الحكومة اليه يشكل اكبر تهديد على ارواح عسكريينا المحتجزين”.

سياسيا، تحرّكاتٌ ينشَطُ على مسارها النائب جورج عدوان الذي سيَجتمع الى رئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة لانجاز توافق على ما ستؤول اليه الجلسة التشريعية، والتي سُتقِرّ سلسلة الرتب والرواتب مع تعديلاتها، الى جانب قضية اليوروبوند وما يتعلّق بالتمديد للمجلس النيابي، وفي المعلومات انّ الجلسة ستـُعقد في الاسبوع الاّول من تشرين المقبل.

فيما رئيس الحكومة تمام سلام سيكون مشغولا بإعلان الموقف اللبناني امميا في نيويورك حول الثوابت في محاربة الارهاب.

امنيا ايضا، تكاثرت الروايات امس وتعددت حول التفجير الذي تعرض له حاجز “حزب الله” في الخريبة، ومع ان الغموض لا يزال يحوط اسباب التفجير ونتائجه، لكن ما حصل يؤشر الى بداية مرحلة جديدة بين القوى التكفيرية و”حزب الله”، فهذه القوى نقلت المعركة مع الحزب الى داخل لبنان وعلى حواجزه بعدما كانت تستهدف في مرحلة سابقة حواجز الجيش ومراكزه ودورياته.

السابق
من جمال الدين الأفغاني الى هاني فحص
التالي
صنعاء بيد الحوثيين.. واتفاق هش برعاية دولية