لبنان بأكمله نعى فحص.. عدا الثنائية الشيعية وايران

جنازة هاني فحص
لبنان بأكمله نعى الراحل العلّامة السيّد هاني فحص إلّا الثنائية الشيعية وايران، فلماذا لم يترحموا على شخصية كانت تنادي بالوحدة؟

أجمعت مواقف قيادات سياسية ووزراء ورجال دين وشخصيات، على إبداء الحزن الشديد لرحيل العلّامة السيد هاني فحص، واعتبرت أن “غيابه يشكّل خسارة كبرى للبنان الذي فقد عالماً ومفكراً ورمزاً من رموز الاعتدال والمحبة والحوار والانفتاح”. وأكدوا أن “الراحل كان شخصية مميزة طبعت الحياة اللبنانية بفكر نير ورؤية ثاقبة معتدلة، نسجت على الدوام أواصر الحوار بين الجميع، وكانت نموذجاً للاعتدال والوسطية التي تعبّر عن غنى النسيج اللبناني”. وشددت القيادات على أن “أكثر ما يحتاج لبنان اليوم الى شخصية الحوار والتواصل والتلاقي، في زمن اللامسؤولية والفوضى والعنف والجهل والتعصب على أنواعه، وفي زمن الآفات والظواهر التي تصدى لها الراحل الكبير، وكان ركناً من أركان الحوار وداعية من دعاة الوفاق والعيش المشترك في هذا الظرف الصعب الذي يعيشه لبنان والمنطقة”.

وورد برقيات نعي من كل من: الرئيس السابق ميشال سليمان، والرئيس فؤاد السنيورة، والرئيس نجيب ميقاتي، والنائب وليد جنبلاط، ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، ووزير الاتصالات بطرس حرب، ووزير العدل اللواء أشرف ريفي، ووزير الإعلام رمزي جريج، ورئيس «حركة التغيير» عضو ايلي محفوض، رئيس «التيار الشيعي الحر» الشيخ محمد الحاج، رئيس المجمع الثقافي الجعفري العلامة محمد حسين الحاج، وشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، والسيدة نازك رفيق الحريري، والرئيس سعد الحريري…

ونعاه من المؤسسات والجمعيات كل من: لقاء سيدة الجبل، والفريق العربي للحوار المسيحي ـ الإسلامي، وحركة اليسار الديموقراطي، وحركة شباب لبنان، ومؤسسة «نصير الأسعد»، وجبهة التحرير الفلسطينية، وجمعية«إعلاميون ضد العنف، والمؤسسة اللبنانية لحماية هوية المشرق، ودار الفتوى في الجمهورية اللبنانية، والمجلس الاسلامي الشيعي الاعلى، و«حركة التجدد الديموقراطي»، و«حركة اليسار الديموقراطي»، وتجمع لبنان المدني، والفريق العربي للحوار الاسلامي-المسيحي، ومؤسسة اديان، والمجمع الثقافي الجعفري، مؤسسة مؤمنون بلا حدود المغربية،…

وكان الاعلام المرئي قد نعاه في مقدمات نشرات الاخبار حيث اوردت في مقدمتها التالي كل من:
(المستقبل): “اليوم خسر لبنان؛ ومعه العرب السيد هاني فحص؛ أحد رموز الاعتدال والحوار والتعايش؛ والثقافة والعروبة”.
و(ام تي في): وسط هذه المخاطر التي يتعرض لها لبنان، رحل الصوت الوطني الهادئ، رجل الحوار والاعتدال في زمن التعصب، رجل الدين المسلم العلماني، لقد استسلم المحارب من أجل الحياة، العلامة هاني فحص، لمشيئة الرب.
و(الجديد) فقد تناولت خبر وفاته في تقرير مفصل داخل النشرة وفي مقدمتها ايضا.

في حين لم تأت كل من محطات (ان بي ان)، و(المنار)، و(تلفزيون لبنان)، و(الاو تي في) على ذكر خبر رحيل السيد هاني فحص.

ورغم تقديم رئيس كتلة الوفاء للمقاومة تعازيه للعائلة باسمه الشخصي، اضافة الى تعزية الوزير علي حسن خليل، وحضور الشيخ نبيل قاووق الدفن في جبشيت إلى جانب الشيخ عبد الكريم عبيد والحاج محمد رعد والنائب هاني قبيسي، الا ان حركة امل وحزب الله لم ينعياه رسميا أو في إعلامهما. لكن الملفت ان الراحل كان من العاملين في مؤسسات الجمهورية الايرانية الاسلامية في مكتب السيد علي خامنئي كمستشار خاص له في مرحلة من مراحل الجمهورية الايرانية، قبل الثورة وفي بدايتها، قبل تأسيس حزب الله. ورغم ذلك لم تتقدم الجمهورية ببيان نعي لعائلته او برقية تعزية.

وكانت الزميلة ميرفت السيوفي قد كتبت تعليقا في صحيفة الشرق فكتبت تحت عنوان “الثنائية الشيعيّة.. لا تنعى العلامة هاني فحص!”.
“معيبٌ هذا الصمت الذي خيّم بالأمس على القيادة الشيعيّة «الصوريّة» في الرئاسة الثانية، وبـ»الوكالة» من إيران، ومخزٍ على الذين يدّعون تمثيل الطائفة الشيعيّة في ثنائيّة «التابع والمتبوع» الهزليّة،»النكرات» أن يمتنعوا بالأمس عن نعي العلامة السيّد هاني فحص، في الوقت الذي نعته القيادات اللبنانيّة بمعظمها، وأصوات عربية كبرى،لا يحتاج السيد هاني فحص إلى نعيهم، فالخسارة لبنانيّة كبرى وبامتياز، وهؤلاء ينسبون أنفسهم إلى إيران ووليّها الفقيه، وتعادي وتحارب وتغتال معنوياً كلّ من لا يؤدّي فروض الولاء والطاعة لحاكمهم الأعلى «علي الخامنئي»!

وقد خصصت معظم الصحف اليومية افتتاحياتها وصفحاتها الثقافية للكتابة عن شخصية السيد هاني فحص، ومن هؤلاء طلال سلمان ومحمد السماك وكريم مروة ورفيق درب الراحل الكبير العلامة السيد محمد حسن الامين، اضافة الى حبيب صادق وباسم السبع وحسن منيمنة والعلامة علي فضل الله وداوود الصايغ وفاديا كيوان ومنى فياض ووجيه كوثراني وصلاح سلام وعباس الحلبي، وخالد زيادة…

وكانت وردت برقيات تعزية من كبار الدبلوماسيين العرب خصوصا من داخل فلسطين المحتلة، جميعها تتناول سيرة الراحل الثقافية والحوارية والثقافية…

وقد منحه الاب فادي ضو باسم مؤسسة اديان درع التضامن.

السابق
بارود وصوايا ينفصلان
التالي
بريتني سبيرز متهمة بسرقة