تعلم من الإسلام أن يقر بفضل المسيحية

غاب قبل أن يغيب، رفيق السيد موسى الصدر والشيخ محمد مهدي شمس الدين وصديق ياسر عرفات وقريب الى قلب المطران غريغوار حداد وصاحب الدرب مع المطران سليم غزال.

صوت شيعي اصيل ارسى وثيقة تفاهم فكرية بين المتنورين المسلمين والمتنورين المسيحيين وكتب لاهوتاً فقهياً كان يمكن ان يكون إنجيلاً قرآنياً او قرآناً إنجيلياً بامتياز لولا ان الغيوم المتراكمة في سماء لبنان والمنطقة حجبته.
آثر الفكر القومي على الانغلاق والانعزال، ثم ما لبث ان جعل الانتماء الانساني هو الاساس وأن الوطن هو مركز الانطلاق نحو التلاقي.
آمن بالحوار وانتهج وأرسى خطواته تفعيلاً في حوار عربي وحوار ديني وحوار وطني.
كان شجاعاً في ندواته التي تتخطى المئات في كل المؤتمرات الدولية والعربية والوطنية، ولم يتوانَ على القول إنه تعلم من الاسلام ان يقر بفضل المسيحية على المنطقة العربية.
احبه المسيحيون قبل المسلمين وربما لو كان ترشح انتخابياً في منطقة مسيحية لكان فاز بتمثيلهم.
السيد هاني فحص، عيناك الثاقبتان كانتا تثقبان زجاج نظارتيك السميكتين لتحطان في قلوبنا دفئاً وسلاماً.
لك من محبيك وعارفيك أريجاً في زمن الحرائق وعطراً دائماً في ذاكرة المواطن.

السابق
سيّد فكر تنويري وتحرري
التالي
تبغ الجنوب… وتراب فلسطين