’إنشون’ تفتتح أضخم دورة آسيوية في التاريخ

تفتتح مدينة إنشون الكورية الجنوبية اليوم «دورة الألعاب الآسيوية الـ17»، التي تستمر حتى الرابع من تشرين الأول المقبل، وستشكل أضخم دورة رياضية في التاريخ حيث يشارك فيها نحو 30 الف شخص بين إداري ومدرب ولاعب ولاعبة وإعلاميين.

وقد استعدت إنشون لاستضافة هذا الحدث بمشاركة كل الدول الآسيوية التي يبلغ عدد سكانها نحو 4.5 مليارات، فخصصت منشآت حديثة بمواصفات فنية عالية، إلى قرية اولمبية ومراكز إعلامية وبث تلفزيوني بأحدث التقنيات.
وعشية الافتتاح، التقى رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي الشيخ احمد الفهد الأحمد الصباح عمدة مدينة انشون حيث أكد الثاني ان كوريا الجنوبية عملت بكل جهد لاستضافة الالعاب بأفضل شكل ممكن. بينما اعتبر الفهد انه ليس موجودا في انشون كزائر بل كشريك، شاكرا اللجنة المنظمة ومدينة انشون وكوريا ككل على العمل الكبير الذي قاموا به لإقامة الالعاب.
وأبلغ الفهد العمدة بحضور رئيس «اللجنة الاولمبية الدولية» الالماني توماس باخ وعدد من اعضاء اللجنة ورؤساء الاتحادات الرياضية الدولية للالعاب التي ستساهم بتطور انشون وكوريا الجنوبية.

كوريا الشمالية والمشاركة اللافتة

وكان الحدث الأبرز أمس عشية الافتتاح، مشاركة الرياضيين من كوريا الشمالية في مراسم الاستقبال في القرية الآسيوية، حيث ارتفع علمهم مؤكدين تحقيق أهدافهم في أول مشاركة لهم على الأرض الجنوبية منذ تقسيم الدولتين.
ويبلغ عدد أفراد البعثة الكورية الشمالية 273 عضواً بينهم 150 رياضيا ورياضية يتنافسون في 14 لعبة، ويأملون إحراز 10 ميداليات ذهبية على الأقل في المصارعة وكرة القدم النسائية ورياضات أخرى.
وأشاد الفهد، تعليقاًعلى مشاركة كوريا الشمالية بقدرة الرياضة على توحيد القارة الآسيوية، معرباً عن فخره بهذه المشاركة: «ان دورة الالعاب الآسيوية ليست فقط دورة رياضية، بل تتعلق بالسلام والثقافة وبجمع شباب هذه القارة معا كل أربع سنوات. وكان المجلس الاولمبي الآسيوي يساعد الحركة الرياضية في كوريا الشمالية واللجنة الاولمبية فيها لأكثر من ثلاثين عاما، وقد تعاونا مع المسؤولين فيها لمشاركة الرياضيين في الالعاب».

الصين للاستمرار بالزعامة

عندما انطلقت الدورة الأولى في نيودلهي العام 1951، لم يكن للصين أي حضور، ومع إطلالتها في «طوكيو 1958» أحرزت 6 ذهبيات مقابل 67 لليابان، ومع مرور الوقت تحولت الصين تدريجاً إلى القوة الآسيوية الأولى وسيطرت منذ «نيودلهي 1982» وحتى «غوانجو 2010»، سيطرة كاملة على المركز الأول بلا أي منافسة تذكر، وكرست زعامتها الآسيوية بإقصاء الولايات المتحد الأميركية عن زعامة «الألعاب الأولمبية».
والصين التي أحرزت 199 ذهبية في «غوانجو 2010»، مقابل 76 لكوريا الجنوبية، لن تالو جهداً في مواصلة تكريس زعامتها، غير آبهة بإقامة الدورة على أرض منافستها المباشرة كوريا الجنوبية.

العرب لتحسين المراكز

في كل المشاركات السابقة، لم تكن الدول العربية مجتمعة في دائرة المنافسة على المراكز الأولى في جدول الميداليات، لكن محاولات عدة من السعودية والكويت (استضافت دورة 2006)، جعلتها في طليعة الدول العربية، وهي ستحاول في إنشون تحسين مراكزها.

المشاركة اللبنانية

يشارك لبنان ببعثة مؤلفة من 41 رياضيا ورياضية في 12 لعبة، الى 21 إداريا ومدربا، في عاشر مشاركة في الألعاب القارية.
ويعول اللبنانيون على الرماية بالدرجة الأولى، لا سيما بوجود أفضل الرماة الذين سبق أن أحرزوا ميداليات عربية وقارية وفي مقدمهم جو سالم صاحب برونزية غوانغجو، وكان منتخب الرماية قد أحرز فضية الرماية في الدورة السابقة، ويمثله في إنشون راي باسيل ووليد نجار والان موسى وايلي عقيقي والياس كعدي ووسام خليل.

السابق
السيّد محمد حسن الأمين يكتب صديقه هاني فحص
التالي
رجل المساحات الواسعة