طبخة التمديد على نار التشريع.. والرئاسة في الانتظار

كتبت “البلد” تقول : في منتصف الطريق عند نقطة منع اكتمال سيناريو الفراغ في السلطة، وعلى قاعدة “الضرورات تبيح المحظورات” الاطراف السياسية تسير بصفقة التمديد في اتجاه جلسة تشريعية تلاقي فيها قوى 14 اذار الرئيس نبيه بري. هوالتشريع الذي اشترطه بري لتمديد ولاية المجلس لينتقل من حال الشلل الى الانتاج ورئيس البرلمان سيتمكن من اثبات فاعلية المؤسسة الدستورية التي يرأس باقرار مجموعة ملفات اقتصادية ومالية وحياتية ضرورية اهمها سلسلة الرتب والرواتب وقوننة دفع رواتب موظفي القطاع العام واصدار سندات الخزينة “يورو بوند” وتعديل المهل الانتخابية.

موعد الجلسة التشريعية بات على قاب قوسين بما يؤشر الى ارساء حل جذري لمسألة سلسلة الرتب والرواتب ينهي النزاع المستحكم بين هيئة التنسيق النقابية والحكومة. واشارت المصادر الى ان لقاء ثلاثيا عقد مساء الثلاثاء جمع المستشار السياسي للرئيس بري وزير المال علي حسن خليل ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري ووزير الصحة وائل ابو فاعور ركز على حيثيات التشريع ومخرج السلسلة وصيغة التسوية التي يتوقع ان تنطلق من التمديد.
واوضحت المصادر ان بري يصر على التمديد للتشريع وليس لاستمرار التعطيل، في حين تربط بعض القوى المسيحية التمديد بالانتخابات الرئاسية. وفي هذا المجال، اشار عضو كتلة المستقبل النائب غازي يوسف لـ”المركزية” الى ان السيناريو الجاري العمل عليه لاقرار السلسلة يرتكز الى التحقق من ان الايرادات كافية لتغطية كلفة السلسلة وحسم 10في المئة من كل السلسلة بما فيها العسكريون والاداريون والاساتذة وزيادة 1 او 2 في المئة على الضريبة على القيمة المضافة، مشيرا الى ان الفريق الاخر الذي كان يرفض هذه الاقتراحات اصبح اكثر قابلية للسير بها.

في المقلب السياسي، خرقت زيارة رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون لرئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط في كليمنصو رتابة المشهد الداخلي على رغم انها لم تصب “بيت القصيد الرئاسي” ودارت مشاوراتها في فلك الخطر الداعشي وكيفية مواجهة الفتنة والوضع المجلسي.

أمنيا، شهدت مدينة عرسال تطورا لافتا تمثل باقدام مسلحين على خطف معاون اول في الجيش اثناء وجوده في مزرعته في وادي حميد، واعقب ذلك انتشار مسلح على اطراف عرسال واستنفار للجيش اللبناني. ولاحقا توجه وفد من اهله الى الجرد للقاء المسلحين. وافادت “وكالة أنباء الأناضول” التركية، ان “جبهة النصرة” وتنظيم “داعش” يرفضان تأكيد أو نفي مسؤولية أي منهما عن اختطاف عسكري لبناني على أطراف بلدة عرسال يوم امس”.

السابق
70 ألف سوري في كسروان…ونسبة الجرائم ترتفع
التالي
البنتاغون: نصف الجيش العراقي غير مؤهل كشريك لقتال داعش