بحث دولي في وضع ’اندوف’ بعد التدهور الواسع في الجولان

كشف ديبلوماسيون أمس أن أعضاء في مجلس الأمن يدرسون امكان ادخال تعديلات على “الوضع العملاني” لقوة الأمم المتحدة لمراقبة فك الإشتباك في مرتفعات الجولان السورية “أندوف” في ضوء التطورات الدراماتيكية التي شهدتها هذه المرتفعات نتيجة الحرب الأهلية الدائرة في سوريا.

وأفاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي – مون في خلاصة تقريره الأحدث عن “أندوف” والذي حصلت “النهار” على نسخة مبكرة منه أن “هناك تدهوراً واسعاً” في منطقة عمليات المراقبين، وأن “اطلاق القوات السورية النار عبر خط وقف النار بالإضافة الى الردود الإسرائيلية باطلاق المدفعية والغارات تهدد الحفاظ على وقف النار” بين الطرفين.
وندد بشدة بـ”ارغام” موظفي الأمم المتحدة على ترك مواقعهم على أيدي “عناصر مسلحة”، منها “جبهة النصرة” (فرع “القاعدة” في سوريا). ونبه الى أن “المسؤولية المبدئية عن سلامة موظفي الأمم المتحدة وأمنهم في المنطقة العازلة والمنطقة المنزوعة السلاح تقع على عاتق الحكومة السورية”، مشيراً الى أن دائرة عمليات حفظ السلام “تراجع الوضع العملاني لأندوف باستمرار” في ضوء “التطورات المتسارعة والوضع الهش” في المنطقة. وحض مجلس الأمن على “ممارسة نفوذه” على الأطراف المعنيين لتمكين “أندوف” من تنفيذ التفويض الموكل اليها.
وعقد مجلس الأمن جلسة طارئة استمع خلالها الى احاطة من الأمين العام المساعد للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام أدموند موليه عن التطورات المتسارعة في منطقة عمل “أندوف” واضطرار المراقبين الى ترك مراكزهم في الجانب السوري من المنطقة العازلة بعدما سيطرت جماعات متطرفة، منها “جبهة النصرة” المصنفة ارهابية على لوائح الأمم المتحدة، على مساحات واسعة كانت حتى الأمس خاضعة لسيطرة القوات السورية النظامية.

السابق
الشيخ تميم: قطر لم ولن تموّل منظمات إرهابية في سوريا والعراق
التالي
مقدسي: أميركا لن تُنسق مع النظام والحل ليس فقط في رحيل الاسد